أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - الاجتماع العسكري العربي الصهيوني في المنامة.. أي دور؟














المزيد.....

الاجتماع العسكري العربي الصهيوني في المنامة.. أي دور؟


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8008 - 2024 / 6 / 14 - 11:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما يجتمع رئيس هيئة أركان الجيش الكيان الصهيوني في البحرين بعدد من المسؤولين العسكريين من دول عربية، لبحث ما يسمى "التعاون الأمني الإقليمي"، في الوقت الذي يقود فيها حرب الإبادة التي تستهدف أهل غزة، فيما هو أحد ثلاثة مسؤولين صهاينة أعلن المدعي العام للجنائية الدولية أنه طلب من قضاة المحكمة إصدار مذكرات توقيف بحقهم لارتكابهم جرائم حرب في قطاع عزة، فهو يكشف طبيعة التحالف الذي يجمع تلك الدول في سياق دورها ضمن الترتيبات التي بشر بها الرئيس الأمريكي في خطته حول وقف الحرب على غزة واليوم التالي لها.
ومن ثم فإنه من التبسيط النظر إلى هذا الاجتماع الذي جرى الاثنين 10 يونيو في المنامة بحضور الصهيوني هليفي والأمريكي كوريلا، وجنرالات كبار من البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر.بمعزل عما تضمنته خريطة طريق بايدن من دور عربي لما يسمى اليوم التالي للحرب على غزة. الذي يستهدف تأمين الكيان الصهيوني.
وهو من جانب أخر يكشف أن العلاقة بين الكيان والدول العربية بعيدة كليا عن ذلك الاستخلاص المتسرع الذي اعتبر أن عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي قد قطعت الطريق على التطبيع الصهيوني السعودي، وأن العلاقات الصهيونية مع عرب التطبيع ستشهد تراجعا قد يصل إلى سحب السفراء، وهو ما لم يحدث مع أن غزة تذبح بالمعني الحرفي للكلمة على مدى تسعة أشهر وما تزال، وفي تقديري أن التوقع قد استند إلى التحليل الشكلي وربما العاطفي، والتقدير المبالغ فيه وسببه نزوع ذاتي إرادوي لمفاعيل الطوفان، وتجاهل أن أسباب التهافت لبعض الدول العربية هي أسباب أعمق بكثير، ولها علاقة ببنيتها السياسية والاقتصادية والأيديولوجية، وكونها دول أدوات لها دور وظيفي مع المراكز الإمبريالية، رغم ثراء بعضها.
ورسالة اللقاء التي تتحدى كل القيم الإنسانية التي تتعلق بمحرقة غزة التي يقودها المطلوب للعدالة الدولية رئيس أركان العدو هليفي، هي تأكيد على أن الحوار العسكري والتعاون بين الكيان الصهيوني والدول العربية مستمر في إطار القيادة المركزية للجيش الأمريكي على الرغم من الانتقادات العلنية والإدانات القاسية لتصرفات الجيش الإسرائيلي في غزة من قبل دول المنطقة. التي لا تمس جوهر العلاقة العضوية بين تلك الدول والكيان المجرم.
بل إن التعاون بين تلك الدول والكيان الصهيوني برعاية أمريكية كما يقول المسؤولون الأمريكيون مكّن من جمع معلومات استخباراتية حول الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران في 14 أبريل ضد الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي تم بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن.
وأن هذا التعاون يشمل أيضًا المشاركة الفعالة للأردن والسعودية في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تطلق من إيران والعراق واليمن باتجاه كيان الاحتلال والمرور عبر مجالهم الجوي.
وهذا الاجتماع يكشف طبيعة الدور الذي تحدثت عنه خطة خريطة طريق الرئيس الأمريكي عن الحرب على غزة واليوم التالي للحرب، عندما تبدأ عملية إعادة إعمار غزة من خلال الصفقة، وستتمكن الدول العربية والمجتمع الدولي والقادة الفلسطينيون والإسرائيليون من القيام بذلك بطريقة لا تتيح إعادة تسليح حركة حماس.
وبدل تلك المقاربة التي قالت إن طوفان الأقصى، قد أنهي توجه السعودية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وشطحة الموقف الإيراني الذي قال إن أحد أهداف الطوفان هو منع التطبيع السعودي مع الكيان ، جاء في خطة خريطة طريق بايدن أن الخطة ستمكن إسرائيل من تحقيق المزيد من التكامل في المنطقة مع هذه الصفقة، من خلال اتفاق تطبيع تاريخي محتمل مع المملكة العربية السعودية، ولا يعتقد بايدن "أن هذا الأمر يشكل مفاجأة لأحد". وتستطيع إسرائيل أن تكون جزءا من شبكة أمنية إقليمية لمواجهة التهديد الذي تشكله إيران.
هذا التعاون المشترك بين الجيوش العربية والعدو الصهيوني، من شأنه أن يقول إن الفلسطينيين لا يواجهون الكيان فقط، وإنما أمريكا العدو الأول وكل المتعاونين معه من الصهاينة العرب والمسلمين، وربما هذا يستدعي من الأطراف المتناحرة في المشهد الفلسطيني التي ينفي كل منهما الآخر، أن تدرك أن التناقض التناحري الآن هو مع هذا التحالف الأمريكي الصهيوني العربي، يما يعنيه ذلك من مركزية التوحد لمواجهة شطب القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير، وهي ضرورة سياسية وفكرية ووطنية تعلو كل المصالح الحزبية الضيقة لهدا الطرف أو ذاك.. فهل من يعقل؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى.. بين كونه - تابو- ، وحق النقد
- الطوفان بين حرب التحرير.. ووقف إطلاق النار
- إدارة غزة.. بين شرعية السلطة وبندقية حماس..!
- معبر رفح.. الغياب الفلسطيني
- اليوم التالي للحرب.. مشروع وصاية أمريكي على غزة
- الجنائية الدولية..الكيان الصهيوني في قفص الاتهام
- عيد أطفال غزة .. مختلف *
- أمريكا.. لا أقل من صفقة رهائن هذه المرة
- بايدن ونتنياهو: معركة رفح.. نعم بشرط
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية 2/2
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية 2/1
- ذهنية الفزعة.. وترتيب سلم الأولويات الكفاحية
- قرار مجلس الأمن حول غزة..مقاربة مشاكسة ؟!
- قرار طرد حماس من الدوحة.. إرادة قطرية، أم أمريكية؟!
- حرب تجويع غزة.. وسؤال الضمير الإنساني العالمي..!
- تهديد الحريديم بعودتهم إلى ديارهم الأصلية.. وهشاشة الكيان..!
- هدف الرصيف البحري.. تكذبه مرات الفيتو الأربع
- العار الأمريكي.. بايدن يعترض على مجرد القلق..!
- رؤية نتنياهو.. تشديد وتحديث الاحتلال..!
- مرافعة أميركا أمام العدل الدولية..وقاحة وعنجهية وتجاهل للقان ...


المزيد.....




- سكان حمص يمزقون ملصقات الأسد في لفتة رمزية تعود لاحتجاجات 20 ...
- -أعيننا على دمشق-.. المعارضة السورية بعد استيلائها على 4 مدن ...
- بولندا توقع عقودا لشراء أسلحة بقيمة 30 مليار دولار في 2024
- روسيا.. إطلاق الدورة الختامية لاختبار وقود المستقبل النووي
- داغستان.. القبض على 12 عضوا في خلية إرهابية خططوا لهجوم إرها ...
- واشنطن تشعر بالقلق إزاء تطور الوضع في سوريا
- الاتحاد الأوروبي يدعو لتحقيق التسوية السياسية في سوريا وحماي ...
- دوي الانفجارات سمع وسط إسرائيل..القوات الإسرائيلية تنفذ أكبر ...
- رويترز: واشنطن تحضر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيم ...
- مصدر عسكري سوري: لا صحة للأخبار عن انسحاب القوات المسلحة من ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - الاجتماع العسكري العربي الصهيوني في المنامة.. أي دور؟