أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - العار الأمريكي.. بايدن يعترض على مجرد القلق..!














المزيد.....

العار الأمريكي.. بايدن يعترض على مجرد القلق..!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7904 - 2024 / 3 / 2 - 00:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يمكن تبرئة الولايات المتحدة الأمريكية من دم ضحايا مجزرة شارع الرشيد في غزة التي راح ضحيتها 112 شهيدا و800 جريح، بصفتها شريكا للكيان في عملياته العسكرية فهي أولا: تمده بالسلاح والمال وتحميه؛ وثانيا: هي تمنع مجلس الأمن من أن يتخذ أي قرار ضده، حتى بات فوق القانون، مع كل جرائمه المستمرة والموصوفة عبر استخدام الفيتو ضد أي إدانة للكيان المجرم.
والمثال المخجل بالمعنى الإنساني والقانوني هو موقف الإدارة الأمريكية من المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني عندما فتح نيران رشاشات دباباته المتمركزة في الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، باتجاه آلاف المواطنين، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإنسانية، بأن عارضت واشنطن مشروع بيان رئاسي طرحته الجزائر يعبر فيه أعضاء مجلس الأمن عن "قلقهم العميق" فقط عن القلق.! إزاء المجزرة، ويحمل المسؤولية لقوات الجيش الإسرائيلي التي أطلقت النار باتجاه الآلاف من المدنيين الذين كانون ينتظرون وصول شاحنات المساعدات.
وفي سياق تبرير موقف واشنطن في مجلس الأمن المنافي لكل القيم الإنسانية وبشكل عدائي، قال جو بايدن إن واشنطن تتحقق من "الروايتين المتضاربتين" عن إطلاق نار وقع عند نقطة توزيع مساعدات في غزة، مضيفا أن من شأن ما حصل أن يعقد مفاوضات وقف إطلاق النار.
مفارقة بايدن أنه يريد أن يتحقق فيما الحقيقة واضحة كالشمس، وهذا التحقق بين رواية المحتل المجرم ورواية الضحية، في حين أن معظم دول العالم سيما تلك الأكثر قربا من واشنطن كوزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي وصفت حادث سقوط ضحايا بين سكان قطاع غزة أثناء توزيع المساعدات الإنسانية بأنه "كابوس" داعية لضمان الحماية للسكان.
وقالت جولي للصحفيين، يوم الخميس: "عندما يصل الأمر لما حدث في غزة اليوم... علي أن أقول إنه كابوس".
كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إدانته الشديدة لمقتل أكثر من 100 فلسطيني بقصف إسرائيلي شمال قطاع غزة، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار وإتاحة إيصال المساعدات.
وكتب ماكرون في بيان نشره على منصة "إكس" يوم الجمعة: "أشعر بغضب شديد بسبب المشاهد التي جاءت من غزة، حيث يتم استهداف المدنيين من قبل الجنود الإسرائيليين. أدين بشدة هذا الاستهداف وأطالب بالحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".
وأضاف: "الوضع في غزة مروع، يجب حماية المدنيين ووقف إطلاق النار على الفور للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية".
وأدان رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل "المجزرة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين على دوار النابلسي بشارع الرشيد شمالي غزة، وكتب في تغريدة عبر منصة "إكس": "شعرت بالرعب من التقارير عن وقوع مذبحة جديدة بين المدنيين في غزة. إن مقتل المدنيين في غزة وحرمان الناس من المساعدات الغذائية يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني". وأضاف: "يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عراقيل".
أو ربما لم يسمع بايدن إيتمار بن جفير الوزير الفاشي الذي يصف الجنود الإسرائيليين مرتكبي مجزرة شارع الرشيد بـ"الأبطال"، الذين تصرفوا بشكل ممتاز ضد غوغاء الغزيين الذين حاولوا إيذاءهم".
إن حماية الكيان من القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة هو سلوك أمريكي ثابت أكدته تجربة الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي من خلال منع المؤسسات الدولية من اتخاذ أي قرار ضد كيان الاحتلال، وقد استخدمت الولايات المتحدة امتياز الفيتو ثلاث مرات من أجل إحباط مشاريع قرارات في مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في الحرب على غزة، ليكون اعتراضها على مجرد بيان رئاسي يعبر عن القلق هو الموقف الرابع المعادي للشعب الفلسطيني ورسالة للكيان المحتل أن يواصل محرقته، بمثابة وصمة عار لهذه الدولة، التي سبق أن استخدمت الفيتو 80 مرة لمنع إدانة الكيان الصهيوني، و34 مرة ضد قوانين تساند حق الشعب الفلسطيني.
ويبدو الفرق واضحا بين موقف الولايات المتحدة التي تؤكد في كل يوم أنها العدو الأول للشعب الفلسطيني وبين موقف الرئيس الكولومبي غوستاف بيترو الذي صعد من لهجته ضدّ "إسرائيل" عقب المجزرة، وقال إنّ نتنياهو مقتل أكثر من 100 فلسطيني عندما طلبوا الطعام. إنها إبادة جماعية وتذكّرنا بالمحرقة حتى لو لم ترغب القوى العالمية بالاعتراف بذلك.
بل وطالب الرئيس الكولومبي العالم أن يقاطع نتنياهو، ويعترف بالإبادة. وأعلن تجميد كولومبيا كافة صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل. وهذا هو الفرق بين قوى الخير وقوى الشرـ الذي يمكن القول باطمئنان على ضوء التجربة التاريخية أن الولايات المتحدة الأمريكية هي ممثل قوة الشر الأولى في العالم من واقع ممارساتها وسلوكها ضد الشعوب التواقة للحرية، وعلى رأس تلك الشعوب الشعب الفلسطيني.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية نتنياهو.. تشديد وتحديث الاحتلال..!
- مرافعة أميركا أمام العدل الدولية..وقاحة وعنجهية وتجاهل للقان ...
- لحكم الضفة وغزة.. تزكية السعودية للسلطة.. ليس مكافأة
- في صفقة التبادل... حدود المناورة بين الكيان الصهيوني وحماس
- الحراك الدولي نحو الدولة.. والدور الفلسطيني المطلوب
- محرقة غزة.. تبلور ضميرا جمعيا إنسانيا ينتصر لضحاياها
- التهديد باجتياح رفح.. اتفاق الإطار.. والمقاربات المتباينة 2/ ...
- التهديد باجتياح رفح.. اتفاق الإطار.. والمقاربات المتباينة 1/ ...
- جولة بلينكن.. أي حل.. دون استيعاب درس 7 أكتوبر؟ 3/3
- جولة بلينكن.. أي حل.. دون استيعاب درس 7 أكتوبر؟ 3/2
- جولة بلينكن.. أي حل.. دون استيعاب درس 7 أكتوبر؟ 3/1
- صفقة التبادل.. ودور العامل الخارجي
- - الخراب الثالث-.. مؤشرات ملموسة وليست هواجس
- في مفهوم الصمود.. وانتصار محكمة العدل لغزة
- المثقف الفلسطيني.. وإعلام كي الوعي العربي
- المقاومة حالة شعبية.. ووجود الكيان محل السؤال!
- ارتدادات طوفان الأقصى.. وطبيعة وثمن الحل السياسي
- حماس .. عندما تكون الوقائع مفارقة لخطابها السياسي
- وقاحة.. أن يعظ نتننياهو الآخرين بالصدق!!
- ارتدادات 7 أكتوبر.. سقف أمريكي لحل القضية الفلسطينية !


المزيد.....




- أسير إسرائيلي لدى حماس يوجه رسالة لحكومة نتنياهو وهو يبكي وي ...
- بسبب منع نشاطات مؤيدة لفلسطين.. طلاب أمريكيون يرفعون دعوى قض ...
- بلينكن يزور السعودية لمناقشة الوضع في غزة مع شركاء إقليميين ...
- العراق.. جريمة بشعة تهز محافظة نينوى والداخلية تكشف التفاصيل ...
- البرلمان العراقي يصوت على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي ...
- مصر.. شهادات تكشف تفاصيل صادمة عن حياة مواطن ارتكب جريمة هزت ...
- المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تثير جدلا بما ذكرته حول ت ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى التراجع عن قرار نقل إدارة شر ...
- وزير الزراعة المصري يبحث برفقة سفير بيلاروس لدى القاهرة ملفا ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب مناهضة للحكومة ومطالبة بانتخابات مب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - العار الأمريكي.. بايدن يعترض على مجرد القلق..!