أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كفاح الزهاوي - متاهة عقلية














المزيد.....

متاهة عقلية


كفاح الزهاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8006 - 2024 / 6 / 12 - 11:55
المحور: الادب والفن
    


مددت يدي إلى مقبض الباب الذي هرأه الصدأ. حال أن أمسكت به، ترك خطوطه البنية على باطن كفي، ورؤوس أصابعي.
دفعت الباب إلى الداخل، انفتح شيئًا فشيئًا؛ فاهتز المكنون من ثقل الصرير. ما أن ولجت الجوف، حتى داهمني السواد على الفور، فلم أر في هذه الأرض، عدا الضوء الخافت المنبعث في مكان ما هناك بعيدًا في الأفق.
أدركت الطريق بحدسي الذي من المفترض أن يقودني عبر ممر ضيق، وقد أكلت الرطوبة جدرانه، حتى فاحت منه روائح نتنة طافية في الهواء، إلى هدف باتر الحد. غطست في بحر الصمت. كان الصمت في هذا الفضاء المجهول أكثر الأشياء رعبًا. لم أخف الظلام بقدر ما كنت أرتعد خوفًا من الصمت.
بدت المسافة على مدى النظر قصيرة إلى فوهة النور، لكنني أحسست أنها تحتاج إلى سنوات ضوئية من أجل الوصول إلى تلك النقطة. بذلت جهدًا هائلًا كي أصل إلى هناك لدرجة أنني لم أكن أعرف ما إذا كنت أسير على الأرض، أم معلقا في الهواء.
وفجأة، لمحت مخلوقًا غريبًا في الأفق، يمشي كالإنسان، ذو وجه غير مألوف وشعر كثيف يغطي جسمه، يتجه نحوي. لملمت نفسي وأطلقت سيقاني، وعدوت بكل ما أملك من قوة ورباطة جأش حتى فقدت أنفاسي التي سقطت مني في الطريق في أثناء الجري.
توقفت عن الركض، ولهثت كالكلب، التقط الهواء ليتسرب إلى رئتيّ. ينداح صدى موجات في الأرجاء، التفت حولي وأجول ناظري صوب طرف، بدا لي كغلالة في هيأة اللامنظور الغامضة، وبدأت أتخيل نتوءات صغيرة تسبح في الهواء لأشجار عارية الأوراق، هائمة بين السماء والأرض في سكون الطبيعة لا جذور لها. أحاول أن أكتشف خبايا فكري المضطرب الذي يرى ما خفي عن الأنظار، أجد نفسي وسط معمعة ثنائية القطب.



#كفاح_الزهاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انشودة الأمل
- حب خفي
- أوهام ساطعة
- عاهرتنا اشرف
- وطن مهزوم
- نجمة متوارية
- أمس لا يزال حلوً
- مجلس االعظماء
- خلف الأفق
- مَمَدْ اسطورة القبور
- سخريات القدر
- انصار يرتقون
- وريث الجن
- لا يزال في الغور
- رهان و شيطان
- حزن في نافذة الفجر
- عندما يذوب الصمت
- صُنان الشرنقة
- قنديل لم ينطفيء
- الهلوسة


المزيد.....




- توفيا أثناء تأدية عملهما.. رحيل المصورين ماجد هلال وكيرلس صل ...
- وزيرة الثقافة الفرنسية تمثل ماكرون في افتتاح المتحف المصري ا ...
- صالون الجزائر الدولي للكتاب يفتح أبوابه أمام الزائرين
- العبودية الناعمة ووهم الحرية في عصر العلمنة الحديث
- كلاكيت: الذكاء الاصطناعي في السينما
- صدر حديثا. رواية للقطط نصيب معلوم
- أمستردام.. أكبر مهرجان وثائقي يتبنى المقاطعة ويرفض اعتماد صن ...
- كاتب نيجيري حائز نوبل للآداب يؤكد أن الولايات المتحدة ألغت ت ...
- إقبال كبير من الشباب الأتراك على تعلم اللغة الألمانية
- حي الأمين.. نغمة الوفاء في سيمفونية دمشق


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كفاح الزهاوي - متاهة عقلية