أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - أنبوب التطبيع














المزيد.....

أنبوب التطبيع


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 8005 - 2024 / 6 / 11 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنبـوب التطبيـع
أنطلقت حكومة السوداني زعيم تيار الفراتين على أثر أنسحاب أعضاء التيار الصدري من البرلمان بعد تعثر تشكيل الحكومة بفعل قوة الثلث المعطل للأطار التنسيقي وتحالفات كردية سنية غير مجدية تطورت على مستوى الحراك السيـاسي إلى دخول عدد من المرشحين غير الفائزين إلى قبة البرلمان كبديل لأعضاء التيار الصدري المنسحبين في كبوة يتحمل وزرها الزعيم الصدري الذي ترك الحبل على الغارب مما سهل للجمل أن يسرح ويمرح بحمله دون رادع أو جمال يسوكه عدل وبعد دخول ٧٦ نائب جديد للبرلمان من الذين لم يحالفهم الفوز في الانتخابات تمكن الإطار من أحكام قبضته على السلطة وبعد محاولات أستمرت أسابيع تم ترشيح السوداني لرئاسة الوزراء وهو الذي أنفصل عن الإطار قبل الانتخابات في خطوة محسوبة كخطوة فالح الفياض زعيم جيش الحشد وهو لم يحمل السلاح عندما تحالف مع العبادي وخرج منه عند أجتماع تشكيل الحكومة في خدعة سياسية أربكت المشهد السياسي وقتها وأنطلقت حكومة السوداني في مارثون أسمنتي تكلل بأنجازات جسرية لحل مشكلة الأختناقات المرورية ومعها المباشرة بأكمال عدد من مشاريع المستشفيات المتلكئة أو أعادة أفتتاح مشاريع تم أفتتاحها سابقاً في خطوة لتنشيط الحراك الأعلامي لحكومته وأيهام الشارع بجدوى عملها لتمرير بعض المشاريع التي أدرجت في مخابئ الحكومات السابقة كونها مشاريع غير مجدية ولا تعود بالنفع المادي ولا يوجد هناك جدوى أقتصادية من أنشاءها ولكن بعد زيارة السوداني لأمريكا عادت تلك المشاريع للواجهة ومنها مشروع أنبوب نفط البصرة عقبة مع أنشاء معامل تكرير للنفط في الأردن ومصر ويكون معها تزويد الأردن ب ٢٥٠ ألف برميل يومياً مجاناً مع أجور ترانزيت مرور النفط عبر أراضيه وكذلك الإستفادة من تشغيل الأيدي العاملة في معمل التكرير وكل ذلك بأموال عراقية مع عدم ضمان عودة المشروع للعراق في حال حصول أي أرتباك أو أشتباك في المنطقة ...
وتصر الحكومة عبر مصادرها الأعلامية على ضرورة المضي بالمشروع برغم المعارضة التي يدور رحاها في الشارع السياسي وكثرة الحراك والندوات التي تطالب الحكومة برفض المشروع الذي من خلاله يطمح السوداني الفوز بولاية ثانية وأرضاء سي بايدن الذي يسعى الى تمويل حلفاء أمريكا في المنطقة من نفط العراق وهو الأمر الذي يكشف سر أصرار حكومته على تمرير المشروع برغم المعارضة الكبيرة بين الأوساط الشعبية ولا يخفى على الجميع أن الأردن هي موطئ عصابات القاعدة وبلد حليف للنظام السابق حيث الزرقاوي وحلا صدام ومعاداته لأهل الجنوب من أبناء العراق كما صرح ملك عبد الله أبان هجوم داعش بأن على الأردن تقديم الدعم لأبناء الأنبار ومساندتهم ضد حكومة بغداد وهو على مسار أبيه ملك حسين الذي جاء وقتها الى جبهة القتال أبان الحرب العراقية الايرانية ليقوم برمي رشقة مدفعية على الجيش الايراني وليس ما حصل بالأمس ببعيد عندما قامت القوات الاردنية بالتصدي للهجوم التي شنته أيران ضد الصهاينة وقيامهم بالتصدي للطائرات المسيرة المتجهة لإسرائيل وهناك الكثير عن عمالة حكومة الأردن ضد العراق والعرب فلماذا الإصرار على مكافئتها من نفط العراق ثم من يضمن عدم تعرض الأنبوب الى أعتداء أسرائيلي في حال أتخذ العراق موقف لنصرة قضاياه المصيريه عندها سيكون الخذلان رفيقنا الدائم والخزي ضيف مواقفنا أو نضطر من أجله الى تقبيل أيدي الصهاينة والتطبيع معها وهو المغزى من أنشاء المشروع ...
الجدوى الأقتصادية
ليس هناك جدوى أقتصادية من مد أنبوب نفطي من حديثة الى ميناء العقبة بمبلغ يصل الى 4 .9 مليار دولار بينما التكلفة الكلية مع معامل التكرير تصل الى 26 مليار دولار ، والسبب أن المسافة بين البصرة والعقبة هي 1800 كم والمسافة بين حديثة وميناء العقبة هي 1100 كيلو متر وأذا أراد العراق أيصال نفطه الى حوض البحر المتوسط عليه قطع مسافة أخرى من ميناء العقبة تصل الى أكثر من 650 كيلومتر ، أما أيصال نفطه الى مصر فأنه يحتاج الى تحميله براً في صهاريج لقطع شبه جزيرة سيناء بمسافة أكثر من 200 كم ، ثم تحميله في عبارات لعبور مياه قناة السويس وهنا يفقد المشروع الجدوى الاقتصادية من أنشاءه بعد معرفة حجم التكلفة الباهظة التي يحتاجها برميل النفط من أجل الوصول الى حوض البحر المتوسط حيث سيكون سعر التكلفة 9 دولارات للبرميل مقابل نصف دولار تقريباً من موانئ البصرة أذا عرفنا أن المسافة بين حديثة ومدينة بانياس السورية الواقعة على البحر المتوسط هي 746 كم فقط ومنها يتم بيع النفط الى العالم الخارجي مباشرة وأذا كان هناك تبجح بالموقف الأمني في سوريا فمن الممكن الأنتظار سنة أو أكثر يمكن بعدها مد أنبوب النفط دون أن نزج أنفسنا في متاهة الدول المطبعة مع أسرائيل ونكون شركاء للخونة ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوبيا التظاهرات وديمقراطية التيار الصدري
- عمرك دقيقة ونصف
- بعد صيام مقتدى هل يفطر الإطار بتشكيل الحكومة
- العمل النقابي ونظرة موضوعية في الأداء والمضمون
- هزلية المشهد السياسي
- صراع الدب الروسي والخنزير الامريكي
- جلسة السبت المقبل
- صراع الديكة
- الدولار بين النقد والسياسة
- عدنان أبو زيد القاضي مع التحية
- ورووصين
- رسالة بلون البنفسج
- القداسة والإنتكاسة Holiness and setback
- لابد من إيقاف التدخل التركي في العراق
- البعث أفضل أم الحكم الشيعي
- أهل الجنوب نفطهم يرفد موازنة البلد ولا ينالهم سوى دخانه الأس ...
- يوم الوظيفة وذكرى رحيل عبد الكريم لعيبي
- زحف الراغبون
- الزقورة بين اليهود والمسيح
- الشراكوه أهل الجنوب


المزيد.....




- البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مد ...
- لكموه بعنف واعتقلوه.. شاهد ما حدث لوالد 3 من جنود مشاة البحر ...
- عهد جديد لحلف شمال الأطلسي.. ما الجديد؟
- مسؤول أمني إيراني ينفي استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية بعد وق ...
- هدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار ...
- إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائ ...
- مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض عل ...
- تهميش ونقص في الحماية.. أين يقف فلسطينيو 48 من معادلة الصراع ...
- إيران -تعاقب الشيطان- بضرب قاعدة العديد القطرية.. وطهران لم ...
- بعد قصف إسرائيل لمنشأة فوردو.. ما الذي تبقى من قدرات إيران ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - أنبوب التطبيع