رسالة بلون البنفسج

محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 6957 - 2021 / 7 / 13 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المرحلـة القادمة قلقـة بمقدار خطورة الحدث الذي يتفاعـل معه غالبيـة الشعب ويقصده معظم الساسة سواء المتحزبيـن منهم والمستقليـن وتفرز عدة خيـارات لتضع مسؤوليـة التغييـر البنفسجي برقبـة الشرفـاء من مجتمعات الشيـشان ومناطق خلف السدة وتجمعات التجـاوز والعشوائيـات والنـازحين والمنـاطق المهدمة التي شهدت معارك التحريـر ومعهم أبنـاء الضحايـا والشهداء واليتـامى والأرامل والمتظاهرين وممن ظلموا دون ذنـب الذين تحملوا عنـاء تعب ومعانـاة وعوز السنيـن وجفاء ساسة الصدفـة لمطالبهم بالحيـاة الحرة الكريمة وتوفير أبسط الخدمات لهم بعد أن أوهموا البسطـاء والفقراء منهم بـأحلام ووعود كاذبـة فكانت النتيجة برغم حجم الوفـاء بالتصويت ومنحهم مقعـد تحت قبـة البرلمـان ألا أنهم غادروا وعودهم وغـلقوا هواتفهم ورحلوا عن منـاطق سكنـاهم صوب المنطقة الخضراء تـاركين خلفهم بيوت الصفيح تحيطها أكوام النفايـات وتـلفحها شمس الصيف اللاهب دون ماء وكهربـاء مع أرتفـاع أسعار السوق بعد رفع سعر صرف الدولار وكأنهم يقولون لهم لابـد من معاقبتكم على سوء الأختيـار .
نحن على أعتـاب تجربـة برلمانيـة جديـدة وعلينـا زرع ثقافـة حسن الأختيـار وزيـادة الوعي بين جمهور النـاخبين بضرورة فرز أسماء المرشحين للانتخابـات ومعرفة الصالح منهم والطالـح الفـاسد والمتحزب الذي جلس تحت قبـة البرلمان لأكثر من دورة برلمانيـة دون أن يكون لـه دور في أحداث التغييـر المنـشود أمثال هؤلاء يجب إزاحتهم عن المشهد السيـاسي بقوة لأنهم لصوص فاسديـن تمكنوا من تكوين ثروة من المال الحرام وسرقـة المال العام وتعمدوا الى تزوير نتائـج الانتخابـات بالمال السيـاسي عبر أدواتهم من خلال أحزابهم الفـاسدة التي زرعت أتبـاعها في مفوضيـة الأنتخابـات ولجان النزاهـة والمسائـلة والعدالـة وتمكنوا من الهيمنـة على سلطة القضاء من خلال التدخل بتنفيـذ أحكام القـانون فكانت عقوبـة سرقـة مليـارات الدولارات تقف عنـد السجن لمدة عـام واحـد مع وقف التنفيـذ بينما يذهب الفقيـر الى السجن عشر سنـوات لأبسط المخالفـات أو أبسط الجرائم .
علينـا معاقبـة الأحزاب السياسيـة الفـاسدة التي عاثـت بالبلاد فساداً ومقاطعة مرشحيها الفـاسدين والبحث عن الشرفـاء من أبنـاء الوطن المستقـلين أصحاب الكفـاءة والخبرة والنزاهـة والمشهود لهم بحسن الدرايـة والمعرفـة وأهل الأختصاص في معالجـة الازمات والقـدرة على القيـادة والتفـاوض وإدارة مؤسسات الدولـة فهم أساس التغيـير المنشود في المستقبـل المنظور أذا ما توافـق عملنـا مع القول وما كنـا نـدد بـه طيلـة سنـوات من خلال التظـاهر والكتابـة على صفحات التواصل الاجتماعي ونشر مقاطع الفديـو حول الفشل في أدارة العمليـة السياسيـة وزيـادة معانـاة الفقـراء بسبب أزمة السكن وشحة الميـاه وأنقطاع الكهربـاء وتـدني مستـوى التعليـم وفقـدان فرص العمل وأنعـدام الخدمات وأرتفـاع أسعار السوق وقلـة مواد البطاقـة التموينيـة كل ذلك علينـا ترجمتـه الى واقع حي وتعبيـر حقيقي لأحلامنـا بواقع وحيـاة أفضل عبر المشاركة في الانتخابـات والعمل على حسن الاختيـار والأبتعـاد عن الفـاسدين من مرشحي الأحزاب التي فشلت في تنفيـذ برامجها السياسيـة وبنـاء مؤوسسات الدولـة ، هنـاك مئـات المرشحين من المستقـلين الشرفـاء الذي لم تتـلوث أيـديهم بالمال الحرام يتواجـدون في مناطقنـا نعرفهم وشهدنـا حقيقـة عطـائهم وحرصهم على خدمة المجتمع وتوفيـر ما يحتاجه قدر الإمكان برغم إمكانيـاتهم المتواضعة لذلك علينـا التصويت لهم ومنحهم فرصة أثبـات وجودهم ومصداقيـة عملهم لبنـاء مستقبـل يليـق بأبنـاء الفقراء والمساكيـن .
المسؤوليـة تحتم علينـا بحكم الواقع المأساوي الذي نعيشه أن نحرص على أستغلال فرصة الانتخابـات القـادمة ونعي أن نمنـح صوتنـا لمن يستحق تمثيلنـا تحت قبـة البرلمان والحريص على أمننـا وأستقرار حياتنـا كي لا نعض على أصابعنـا نـدماً ونعود للتظاهر من جديـد بعـد فوات الأوان مطالبيـن بتوفيـر الخدمات ويسقط شهداء وتحرق خيم ودوائـر وملفـات فساد ومستشفيـات يرقـد فيها أبريـاء نـالت منهم قسوة الحيـاة ولات حين منـاص .

#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات