عمرك دقيقة ونصف

محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 7231 - 2022 / 4 / 27 - 00:49
المحور: الادب والفن
    

في حدود هذه الآيـة ( وأن يوم عند ربـك كألف سنـة مما تـعـدون ) .
يـوم السماء لـيس كأيـامنـا الاعتياديـة بـل هو يعادل ألف سنـة من سني الأرض وفي حساب بسيط لحياتنـا عنـد ميزان الله تعالى نجد عمرنـا يساوي دقيقـة ونصف لو كان العمر بمعدل ستـون عاماً ولو تـوفى الانـسان في الثـلاثين من عمره لكان عمره في حساب السماء 45 ثـانية فقط ولكم أن تعرفوا كم هي الحيـاة تـافهة وليس ذات قيمة وبعدها حساب شديـد حينما تجد نفسك تعيش الدنيـا وهي فـانيـة وتنسى الأخرة وهي باقيـة لأنـك تعيش عمرك القصير على الارض تحت مهزلـة الأحزاب ودخان المولـدات وضجيج الستوتـة والدراجات ولعبـة تشكيـل الحكومة الثعلب فات فـات وبذيلـه سبع لفـات وعودة المطلوبين للعدالـة من أبنـاء غرب الفرات ولسان حالهم ما مضى مضى وما فـات فـات وكأن لا حرب جرت ولا كانت هنـالك أزمات والعمر بين طيـلسان عقوق ما في الحياة من ملذات والعيش على الفتـات كأن العمر صيـام نقضيـه ونقضي بقيـة حياتـك هنـاك حيث عدالـة السماء والكثير منـا يـذهب دون ذخيرة لذلك المكان وماذا ملكت في الأرض كي أدخر ليوم السماء وأنا راتبي تقاعـد قليل المالات أدفع منه أجور الكهربـاء والماء وأجرة الطبيب والـدواء وأجور تـدريس حسوني وهنـاء وما بقي أدفعه لمن يطلبني فأنـا مديون للأهل والأصدقـاء وبعض منه أنترنـت لفتنـة الدهماء الذي دخل علينـا في ليلـة ظلماء وسرق منا مجالسة البنـات والأبنـاء وكأن حياتنـا معه أصبحت خاويـة جوفـاء وهنـاك من يتوعدنـا بالويـل والثبـور والسكن في القبـور ومن بعده الـنشور وحساب على ما عشنـاه في حياتنـا وما لمسنـاه من لذيـذ العيش في زمن الحلبـوسي بـالدهن الحر وبرهم بشوش صلعتـه تسحر ورئـيس للقوم يموء كالهر فكانت حياتنـا الفانيـة نلهث فيها للأكل والمنـام وجمع المال الحرام وسلب حقوق الآخرين وهم نيـام وعقوق الوالديـن ونكران الجميـل دون أن نلتفت الى أخرتنـا ونعي ما تريـده منـا لأنها دار القرار وأقامتنـا الأبديـة والعمر دقيقة ونصف فهل يعقل هذا يا أبو البـلديـه فقـد سببت لنـا أكوام الزبالـة الأذيـه وأنت غائب ليـش يعنيـه تعال ولو بالعيـد وأخذ مني عيديـه .

#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل