الديمقراطية في مجتمع متخلف ترف فكري

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7991 - 2024 / 5 / 28 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الديمقراطية في مجتمع فيه نسبة عالية من الفقراء والمهمشين والأميين وأصحاب الدخل الضعيف والمعطلين عن العمل هي ترف فكري ولعبة كلام وثرثرة لنخبة تحترف الدجل العقيم وتبحث ليلا نهارا عن ريع السلطة والمناصب والظهور الفولكلوري في البلاطوات لنقد سطحي وزبوني لما يقوم به الرئيس وإعطاء الدروس السياسية خارج نطاق الجامعة والبحث العلمي وكأن الشعب صاحب السيادة والذي انتخب الرئيس وفوضه ليقوم بما يستوجب فعله قاصر ومازال يحبو وكأنه تلميذ في المرحلة الإبتدائية فلماذا لا يتقدم هؤلاء المنظرين الفطاحل للإنتخابات الرئاسية المقبلة وهي على الأبواب بإظهار مشاريعهم السياسية ونواياهم وأهدافهم المستقبلية لنرى جدية مقاصدهم؟ أم سيبقون يلوكون كلاما معتادا ومعادا وكأنهم أوصياء على المجتمع. فالسياسة الإيجابية تكتب على أرض الواقع وفي الطرقات والثكنات والمصانع والحقول بعرق الكادحين وأصحاب الأجور الزهيدة ولا تكتب بكلام مبهم ومستورد لا يمت للواقع التونسي المعقد بأي صلة كانت. فالنخب المجترة للمعارف المستوردة من الغير ولا تبدع شيئا جديدا ومفيدا غير الثرثرة والكلام على الكلام هنا وهناك تشويشا لإرباك كل من يعمل ويجتهد وليس من بيده الجمر ويتحمل المسؤولية الثقيلة ويتعرض لإكراهات متعددة ومتشعبة كمن يأتي بكلام مرسل وفضفاض وعام في راحة من نفسه وبعيدا عن الضوابط والإكراهات والضغوط.

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل