أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - النخب العربية ودورها التنويري














المزيد.....

النخب العربية ودورها التنويري


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7954 - 2024 / 4 / 21 - 23:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بقلم عزالدين مبارك

الشعوب العربية عقولها مغيبة تماما تحت تأثير مخدر الدين تعيش الحاضر بجسدها فقط لتأكل وتشرب وتنام تحلم بالجنة وعقولها تفكر في العودة للماضي زمن الغزوات والسبي وقطع الرؤوس فكيف تؤثر في الدين وتغيره وهي غارقة في دهاليزه وليس لها عمل غير القيام بالطقوس الجاهلية والدعاء وتكفير وحبس كل من ينتقد الأديان ولو بكلمة بسيطة ولذلك انكفأت النخب على نفسها خوفا من جبروت مجانين التعصب الديني والقوانين الرادعة وقد تم قتل العديد من الذين حاولوا خوض التجربة التنويرية قديما وحديثا مثل أبي العلاء المعري والمعتزلة والراوندي وطه حسين وفرج فودة وغيرهم.ففي أوروبا حيث كان فلاسفة كبار كديكارت وكانط واسبيوزا ونيتشة وفولتار وغيرهم مع وجود طبقة بورجوازية متنورة تحالفت مع المفكرين وساندتهم بالمال للقضاء على الكنيسة والإقطاع وهذا لم يحدث أبدا في عالمنا العربي للسطوة الهائلة للمنظومة الدينية وتحالفها العضوي مع السلط القائمة وضعف مستوى التعليم واقتصاره على العنصر الذكوري فقط .اذهب للشارع واسمع ما يقول الشعب بصغاره وكباره بجهلته ومتعلميه، بسم الله-استغفر الله- الحمد لله-الله الله-سبحان الله- الله أراد- ربي معاك-الله أحب- المكتوب على الجبين تشوفو العين - مقدر ومكتوب- لا مهرب من القدر- أعمل ربي في بالك- زايد الكاتب كاتب- ما تكسرش راسك مكتوبك إيجيك- المقدر كاين- ما تخممش تو يدبرها العالي- إذا كان ربي معاك كل شيء يتحقق -ما شاء الله- هو الرزاق التواب- الخ الخ ثم تجد المدرسين والدارسين يتلقون العلوم بأنواعها فيزياء وكيمياء ورياضيات وبيولوجيا وعلوم الفضاء والذرة في أرقى الجامعات ثم يأتون مطأطئين رؤوسهم أمام شيخ سادسة ابتدائي كل عمله هو حفظ الكتب الدينية والأحاديث وما قاله السلف فيردده عليهم وهم خاشعون طيعون صامتون فلا يجادلوه في ما يقول وهو كلام يناقض تماما الحقائق العلمية التي درسوها ودرسوها بالمنطق والبرهان والحجة فيحدثهم عن السماء وهي بناء مثل سقف البيت معلقة بها النجوم كمصابيح ترجم الشياطين"وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا" و" وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ " و" اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ" ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين" ولم يحتجوا على قوله بأن الأرض منبسطة وهي مركز الكون وقد تعلموا أنها كروية الشكل وهي بالنسبة للكون الفسيح ذرة من غبار ولم يستغربوا من تأكيده أن الشمس تجري لمستقر لها وتغرب في عين حمئة ثم تعود بقدرة قادر لتشرق في الغد وهذا مخالف للحقيقة العلمية التي تفيد بأن الأرض هي التي تجري وتدور حول الشمس التي لا تغيب ولا تختفي أبدا فقط عندما تدور الأرض حول محورها تكون الجهة المقابلة للشمس مضيئة ثم شيئا فشيئا تتحول إلى الجهة المعاكسة المظلمة وهكذا دواليك فالشمس لا تشرق ولا تغرب أبدا على خلاف ما هو موجود في الفكر الديني البدائي المرتبط بزمان معين وعلوم وفكر محدد لا يمكن أن يتجاوز معارف القرون الوسطى وقد جاء العلم الحديث بداية من نظرية كوبارنيك للكون وخاصة لمجموعتنا الشمسية. فالنخب في عالمنا العربي أطباء ومهندسون ومدرسو جامعة ودكاترة في العلوم والفلسفة ينافقون المؤسسة الدينية والسلطة طمعا في المناصب وخوفا من سطوتهم لا يجاهرون بالحقائق العلمية ويهابون نقد الفكر الديني ولا يقومون بدورهم التنويري العقلاني مما ترك المجتمع العربي ساحة مشرعة يعيث فيها الشيوخ وأصحاب الفكر الخرافي القروسطي فسادا حتى ساد الركود والجهل وانتشرت الخرافة في صفوف المتعلمين وأصحاب الشهائد العلمية وأصبح سوق التجارة بالدين مزدهرا ومربحا مقابل انحسار العلم والفكر النقدي التنويري. فالشعب ونخبه الخانعة والمنسحبة في أبراجها العاجية والمتخلية عن دورها الطلائعي العقلاني مازال بعيدا عن عالم الحداثة والتقدم وهو في وحل التخلف متعثر وغارق حتى النخاع.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل إنسان ملحد بالضرورة
- القدرة مع وجود الشر عبث
- الأديان والأخلاق
- الوجود العبثي للإنسان
- الأخطاء النافية للمعرفة الكلية وللتوحيد في آية واحدة
- المنبت الديني
- حقيقة الإله الخالق الغائبة وغباء العوام
- الفكر الديني بدون دليل لا يمكن أن يكون حقيقة علمية
- الأديان التوحيدية ضد حرية الإنسان ومنبع الصراعات في العالم
- التناقضات النافية
- لا تطور بدون قطيعة مع التراث المتخلف
- القرآن والأشهر القمرية
- هل الإله في حاجة للعبادات والطقوس الدينية؟
- الريع االديني والتكفير
- المرأة العربية بين مجتمع ذكوري متخلف ووضع اجتماعي مزري
- لا شيء ثابت في الكون والأفكار
- الأصول الملفقة للدين
- الأحياء الأموات
- النصوص المتجمدة عائق أمام تطور الأديان
- لا يمكن الصعود إلى الأعلى على أنقاض الماضي


المزيد.....




- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - النخب العربية ودورها التنويري