عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7932 - 2024 / 3 / 30 - 11:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أساس الفكر التكفيري هو هشاشة وتهافت السردية الدينية المؤسسة على الغيبية والخيال والأسطورة وغياب الدليل الواضح والحاسم على صدقية وجودها وظهور الفكر النقدي المنهجي العلمي الذي أظهر العديد من الأخطاء العلمية والتاريخية والتناقضات في النصوص الدينية مما يهدد كيان ووجود السلطة الدينية المرتبطة عضويا بالسلطة السياسية كما يهدد هذا الفكر التنويري مصالح كل من يتمعش من الريع الديني الفقهي المنتشر في كامل جسد الدول العربية ويتحكم في هياكلها ودهاليزها من خلال التحكم في عقول العوام وغالبية أفراد المجتمع. فالمساجد المزخرفة مثل القصور عوضت المدارس والمعاهد والكليات الآيلة للسقوط وعددها يفوق عدد الجامعات بكثير والكتاتيب القرآنية تنتشر كالنار في الهشيم مكان رياض الأطفال. فالمصلحة والخوف من اكتشاف خرافة الأديان وتهافتها وتلاشيها هما أساس التكفير لتكميم أفواه المفكرين التنويريين والناقدين للنصوص والفكر الديني حتى يبقى المجتمع العربي في قبضة الشيوخ ودولة الفقهاء من خلال التمسك بالفكر الخرافي الأسطوري وتوريث الجهل للتحكم في المجتمع من خلال التكفير واحتلال عقول الناس وتخويفهم بتجريم التفكير الحر والنقد العقلاني الذي يمكن المجتمعات من التطور والتقدم والخروج من مأزق التخلف.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟