أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقودية 2 (الممتع الممتنع)














المزيد.....

القصيدة العنقودية 2 (الممتع الممتنع)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7986 - 2024 / 5 / 23 - 14:50
المحور: الادب والفن
    


القصيدة العنقودية
2
(الممتع الممتنع)
كان الممتع ممتنعاً
والرحلة حلماً أنسجه
ونجوم الليل قلائده
في جيدك تبرق تكتسح الظلمات
سيّدتي
أمتلك السطح وأمتلك الأعماق
أحلّق
كان براقكِ يحملني
قدراً ضوئيّاً يعبر كلّ ظلام العالم
يجتاز سماوات فراديسكِ
أحلم أنّ العالم ملك يدي
(أهاجر كالأسماك)
أغتسل الليلة تحت الضوء
بنور القمر الأخضر
أبارك تحت السطح السمك الأخضر
كلماتي ظمأى
أبحث عن ينبوع السكّر
صوب (المتوسّط..,)و(الدانوب,)
أجوس خلال (الفولغا) أقدّم
صلواتي شموع النذر
ل (نهرالكنج)
وأغوص ب (دجلة) أرتمس
وأطوف على أمواج (فرات) عراق ناهض
بجناح النسر أٌحلّق تحت
وديان
جبال
سهول
عراق ناهض

(تعود السنون)
كان يفرح يرقص _حين تنثّ السماء
رذاذاً رحيماً_
يلوذ يدندن في فرح غامر
تحت سعف النخيل
وغصون الشجر
فكان المطر
كان بعثاً جديداً يحرّك حتى الحجر
تذكّر ما سلفت
لياليه والنجم يخمد
تُسدَل نافذة الأمس
ينكسف العالم الغامض والمترامي
تعود السنون العجاف الحبالى..
وينقلب البحر للصمت
لا نجم يومض
والستائر تُسدَلُ لا ضوء
ينقلب المسرحُ
وتحترق الخشبة
فينهض من تحت أكدا س رماد
بعد أن كان يتلو
محنة (السندباد)
دار دورته الواهبة
حصاد السنين
غادر العتبة
تاركاً كلّ اوراقه
فوق منضدة المسرح الخائبة
راح يبحر صوب السماء
ليختم دورته الكاذبة
يشق ّدهاليز ليل الظلام
ولم ير في الأُفق ضوءاً
سوى طيف نجمته الغائبة
(السقوط)
يسقط في الفخ كذئب أجرد
تمنحه الرمال
غبارها والريح
تصفه السموم واللهب

يسقط للقاع وقد غاب عن الوعي

وحيداً كان في الصحراء
مثل غريق كان في الصحراء
(لغة الرموز)
يقرأ ما في المعرض الطينيّ
بلغة الرموز والإشارة
من غبش التاريخ
للوحة الحضارة
كيف كبا الجواد؟
في زمن الأحلام والإثارة..
(الهرب من القيود)
يهرب كلّما رأى من عرض
يهرب من كلّ قيود الأرض
ويهجر المسرح
يلغي كلّما تطرح من افكار
يبحث في الطين وفي الرماد
قبل انطفاء النجم
في الأُفق الليلي
(ينتظر السفن)
يركض في شوارع المدن
ينتظر السفن
يطلق صوتاً هادراً يا بحر
متى أرى الأسماك؟
تطير فوق الماء والإنسان
يبحر في داخله كمركبات الريح
يدور بين الرفض والقبول
لما وراء خطّه الأحمر خلف
سلّم الفصول
(الظمأ والماء)
حدّقت في أحشاء
حبّة رمل
فرأيت الليل والنهار
والظمأ الممتد في كلّ عروق الأرض
وشهقة الغابات
حين أتاها الماء
(انطفاء الشهاب)
كان المغنّي ساعة التشييع
يطلق لحناً محزناً
فينثني الربيع
بكأسه الاخضر والدموع
بلّلت الأعشاب
وانطفأ الشهاب
ساعة جفّ السعف في النخيل
(حديقة عطر)
يجئ كالنسيم
يربت فوق كتفها
فتفتح العينين
كدفق ينبوعين
تكاد أن تطير
وهي على السرير
حديقة من عطر
في قفص من تبر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يرصدها الصيّاد
- (الصوت القوي)
- على طريق العز
- أرسم بالفرشاة أم أرسم بالقلم
- اغني ذاك اللون
- أغنّي في الخلجان
- المغنّي ثانية
- المغنّي
- ويصعب الفراق
- صرت اغنّي الجرح
- الحبل مشدود على العنق
- من يشتري وطن
- ليسرق الكريم من كريم
- احرك القلم
- هم حرقوا بغداد
- (الصيّاد ودورة الفلك)
- انصت للرنين
- الصدّيق وحرم العزيز
- حالم
- عذاب السنين


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقودية 2 (الممتع الممتنع)