عذاب السنين

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 12:35
المحور: الادب والفن
    

1
انّهى زمن الكبت
خارج كلّ إطار
يا زمان الحنين
ليس من شكّ
إخماد كلّ الرنين
جريمة كلّ السنين العجاف
لن يغيب الزفاف..
لأعراس شعر يسيل
نغماً كان يسمع
وتراً كان يشرع
ورسماً على كلّ موضع..
وحفراً على باب مجمع
ووسّع لمن قد تويع
2
قمقم الشعر يمطرنا كالسحاب
وتراً
نغماً
مطراً
من النعم
يجاوز كلّ المسافات
كلّ الحقب
يراقص من في الديار
ومن نام تحت خيام العرب
يفيض بها العطر عطر البنفسج
وما قد يروج
في ضواحي المدينة
في الضجيج المثابر
وفي قمقم للسكينة
اغنّي طيور المدينة
قبلما صرت اسرق
لأنّي رأيت الكثير
طيور الدنانير ما بين عينيه
ما تحت إبطيه
وما بين فخذيه
ومات يستطيع القلم
حين يركض
برجله فوق الورق
مثل من طيف ليلي
فكان لغيرك قيس الهوى والغرام
3
يشب الوليد وما دنسته الشوائب
تحت تلك الخيام
خيام لجيل فجيل
4
حنجرتي
تسري بها النار
فمن يرفدني بالثلج
وتحت شمس الحج
اردّد الحداء بين القافلة
مع الزمن
من يفقد الوطن
يفقد كل ّشيء
وهذه المحن
تعيش في الجنبين والعيون
وذلك السكون
يوحى بأنّ الأرض
مقبرة قديمة
نهاية المطاف
5
يا ايّها العرّاف
قدّم لي الاوصاف
هل نحن في الحواف
من حافات الكون
6
تجلس فوق تلكم الوسائد المذهّبة
وكلّ ما يطلب كان جاهزاً
ومرضياً للنفس إلّا العربة
وصاحب العرش بها
يزه خلال ليلة التتويج
مع الخيول الست والتعريج
منها لكرسي العرش واستلام
كلّ مقاليد العرق تاجك بغداد
فالليلة القادمة الليلة قد تكون
من أشرف الليالي يا عراق
ومن سيأتي بالمغنّين وب(النواسي)
ومن سيرسم باسمك العباسي
نقود عصر جاوزت كلّ نقود الأرض
وبيرق العبّاس
يخفق في الساحات في كلّ بوادي الارض
وسيفك الأعلى من السيوف
حقّقت ما تريد
فأعبر من (الرشيد) للمأمون
وابعد عن الزيتون
وابعد عن الساح وما تسمّى
بساحة الحرّيّة
واذهب الى الساح وما تسمّى
بساحة التقيّة
واذهب وقل وصيّة المأمون
في عنقي
ومن (كريم الجود..
للأرعن المشدود
لحجر الطاحون
7
واعبر لكرخ العصر
لكاظم الحلّاق..
واعمد الى التجميل
ما كان من بديل
لكي يعيد الشكل
ترضى بك القبيل
واليكن التأويل..
بأنك الوريث للمأمون
وبعد ان تزيل
من وجهك الغضون
لابد من تذكيرهم
بانّك الفرعون..
كلّ المفاتيح على الاقفال
تدور للأموال
واهتف بهم
بصوتك الجهوري
صبح غد
امرّ بالتاج بتك العربة
وباليمين صولجان املك
أتعرفون من أنا
من صوتي الجهوري
..,..,..,..,..,..,..

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل