احفر بالإزميل

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 07:23
المحور: الادب والفن
    

1
من قعر كأس اسمع الرنين
والمح الرقص على الاوتار
ومثل ثعبان تداعى أوّل النهار
وكانت المحطّة
تعجّ بالزوّار
وكانت الثمار
كانت مدلّات على الجدار
ثمارها لكلّ من هبّ ودب
فوق صقيع الارض
وجمرات النار
أعض بالأسنان
مزماري المهذار
ما غادر الضجيج
لسكّة القطار
وها أنا أرسم بالإزميل
ما تطف من اشعار
على جدار الغار
وسور بغداد به تحدّثت
عن كلّ من مرّ بهاذي الدار
2
كلّ الأغاني الخضر
والقطف للثمار
وهي مدلّات على الجدار
ثمارها من ثلج
وطعمها كالنار
نحملها (لآدم) الملتف بالبلاء
وامّونا (حوّاء)
3
يا راقصاً على انين الناي الرباب
في الزمن المصاب
نسقي نخيل الاهل
بدمنا المسفوح
من قبل أن تلوح
بغداد فوق المشرحة
كل ّالطيور الجارحة
تأكل من لحمك حوّاء وتمر الفاتحة
وآدم المطروح
تحت نواح النائحة
4
يا راقصاً على انين الناي والرباب
في الزمن المصاب
بعضّة الثعبان
وهيبة الاوثان
في كلّ الميادين
وفي البلدان
حين يسود الكفر
ويذبل الإيمان
5
وها أنا ادور بالميدان
أبحث عن بلبلي المغرّد السجين في القفص
لا ينتهي التغريد
لسرد ما في السردي من قصص
في سجنه الغصص
أسوأ ما في الأسوأ التبليغ
من ساعي البريد
بمنعنا النشيد
في داخل السجن
وفي خلافة الرشيد
وليس في بغداد
متحف للزوّار
ساعة ان يجار
العربيّ القح
لشاهي شاه البهلوي
لن يستوي ذاك الغوِ
وراعي البعران
في تلكم البلدان
أقول للساقي اسقنا بالماء
تثوب من احياء ام اموات
في هذه الحياة
يبقى الجميل الفات

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل