أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - رسالة جزائري إلى السيد علي خامنائي والسيد السيستاني وكل مراجع الشيعة وشيوخ وهيئات السنة في البلاد الإسلامية















المزيد.....

رسالة جزائري إلى السيد علي خامنائي والسيد السيستاني وكل مراجع الشيعة وشيوخ وهيئات السنة في البلاد الإسلامية


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7984 - 2024 / 5 / 21 - 08:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربما يتساءل البعض خاصة أنصار التفسير بنظرية المؤامرة ومن يرفضون النقد العالم ويعدونه مؤامرة كيدية وشتيمة وعجز في الفهم فقط لأنه يصدم اهواءهم...

قلت ربما يتسائل احدهم لماذا في هذا الطرف العصيب نكتب نداء للسنة والشيعة و رموزهما مفاده سرد العقبات التي تركت الوحدة الإسلامية والعربية شعارا فضفاضا تعقد له المؤتمرات وكأن الغاية هي تعبئة الناس لصالح طرف من الأطراف ليس إلا ..

إذا كان حال غزة التي تقاوم وحدها كما هو اليوم محزن فلأن وحدتنا بقيت شعارا فلا حققها القومي العروبي ولا الإسلامي ولا المسلم من أي قومية كان و لا السني و لا الشيعي...

حال بائس ومقلق أردت كسر "الطابو" و إعادة تحيين مقال لي على عجل خاصة أنني وجدت العنت و انا اكرر و اراسل و اتواصل و اقدم اقتراحاتي و بعض معالم مشاريعي فينالها الصمت المتعمد لأنها ليست ربما متحيزة كفاية أولا تشكل عند بعضهم موضوعهم الراهن فالمهم كما يقال " ماشي الحال" ...
...
يا شيعة ويا سنة ..كأنني نسيت في أي قرن نعيش ذكروني أو دثروني...

يا شيعة لست أنا قاتل علي ولا الحسين رضي الله عنهما و والله لا أعرف من هو أو من هم...

إلا ما جاءت به مرويات التاريخ المؤدلج جزء منه بأحد طريقي التلقي ...
...
و يا سنة انا لا أصلي على الحجر أو حجر كربلاء لكن لا يزعجني من صلى عليها...

ما ذنبي و ما شأني وما مسؤوليتي ك" سني " بالميراث في من الذي قتل علي و الحسين رضي الله عنهما و من الظالم و من المظلوم بعد أن خلت أمم و أمم ثم لماذا تضيقون صدرا بمسألة تلك أمة قد خلت...

محاكمة التاريخ ..غباء و حمق وفخ لتغذية الطائفية والنزاع والانقسام ولعدم تحقق الوحدة في الواقع وبقاءها شعارا او فخا او رهينة من يهمهم نقل المسلم من دار الى دار في داركبيرة واحدة تحت سقف واحد أي من دار التشيع الى دار التسنن وهي حالات نادرة في تقديري و من دار التسنن الى دار التشيع خاصة في البلاد السنية...

المعرفة التاريخية على نسبيتها إذا انزاحت من فضاء القراءة والبحث الاكاديمي إلى بنيات وتشكلات الوعي الجمعي كانت قنبلة موقوتة...

أحب رسول الله الأكرم وصحابته الأخيار و أهل بيته وأترك لله محاسبتهم فلا وقت لي إلا بالنجاة بنفسي وأمتي ووطني من الحساب العسير في الدارين الدنيا و الاخرة واعني النجاة وفك الارتباط بطوق التخلف وهو أولوية الأولويات بدل الانهمام بالاستبصار وما شابهه عند بعض الشيعة في بلاد السنة و " المستبصرين" أو اعتبار التشيع دينا جديدا لا مذهبا عند بعض اغبياء السنة ثم النجاة عند الله بتجاوز هذا التصنيف المريض ...

أحب أن أخطأ في الحب بفائض من الحب في غير موضعه من أن أكون مخطئا في الحقد والكراهية في حق أمة لم أشارك محنتها حضوريا وما يصلنا عنها تحديدا حول النزاعات والقتل والفتن مريب من جهة طرق التلقي وبعد المسافة الزمنية وعدم ترتب فعلا عمليا استراتيجيا مستعجلا للانشغال بذلك و جعله هما وهوسا...

لا وقت لي لصرف جهدي وانشغالي بفتنة ملبدة بالغيوم والظلام والالتباس وعدم الوضوح ولا يكفي نعتها بالاستبصار لتكون هي النور وغيرها الظلام فبأسنا بيننا شديد والفتنة من طبيعتها لا تسمح بالرؤية بوضوح و الا ما كانت فتنة و الخوض فيها هدر للجهد و تعطيل للوحدة تحت عنوان التنوع باستبعاد عناصر الانقسام...

الفتنة هي " كل ظالم مظلوم و كل مظلوم ظالم" ...المسافة الزمنية كبيرة جدا ..و كثير من المسطور لم يفحص والتاريخ للاستئناس لا للحسم و لا موطن و مأوى الحقيقة المطلقة فتريثوا إنها لمسؤولية و أمانة غدا أمام الله....

مسلمان اقتتلا القاتل و المقتول في النار إن كان كلاهما نزع إلى فعل القتل جريمة والله يعلم ما في السرائر والقلوب وله الحكم...

هذا في الظاهر وعند التخصيص والتشخيص نتذكر كما يحلو للبعض تدوير مقولات التراث من غير اضافة واجتهاد ومنها مطلق التكفير وعامه لا يستوجب خاصه ومحدده...

لكنني لست قاضيا يعيد محكمة التاريخ ويحدد من الظالم ومن المظلوم...

طائفتان اقتتلا كذلك الحال...

أمريكا تصنع وتخترع يا أبناء الهرمة وهنالك بيننا من يتقاتل من أجل قضايا تاريخية اندثرت لا من مكانها المبجل و هو البحث العلمي التاريخي النخبوي الحصري الدقيق....

و منكم من أجل التوسع العرقي و "القوموي" الفارسي أو العربي أو العربي الخليجي او التركي و غيرها من القوميات في البلاد المسلمة وليس من أجل معالجة قضايا التاريخ في الوعي بل من أجل اتخاذ موقف إيديولوجي و سياسي راهن يبنيه على بؤس قضايا غابرة ويتصبب عرقا في التنقيب والبحث عمن هو على حق من رجال الخلفاء السابقين ونساءهم ومن هو على باطل بعد خمسة عشر قرن خلت...

يا للبله..يا للغباء...يا للمكر... يا للتعصب..يا للانتهازية ...يا للغرور ..يا لمنطق الفرقة الناجية ...

أنتم كلكم على ضلال وعلى باطل اليوم و تحديات أخرى تواجه امتنا قبل النظر و الانشغال بمن هو على حق من دونه من الأولين...انشغلوا بأنفسكم التي فلتت منكم و شردت بكم و انتم تظنون انكم حق الحق و غيركم باطل الباطل...

لقمة عيشكم يصنعها الغرب و دواءكم و صناعاتكم وما تستهلكون و لا تعارضني بالنووي عند ايران و قبلها كان في باكستان و الهند ...الخ ..و هو ليس معيارا للتقدم و النهضة...

تحرروا من الجبرية السياسية والقدرية السياسية يا من انطفأت عقولهم و لو لبست عباءة الدين و المرجع والشيخ والمقاوم والمكافح والمستبصر والسني والشيعي والعلوي ...

نعم غرد وحدك يا مسلم فوق التصنيفات و الأقانيم المغلقة خارج سربهم و قطيعهم ذلك ان كثرة بلا رشد غثاء كالسيل الجرار وغير الجرارعلى حد سواء...

سرب الله لم يعد موجودا لكن الله موجود وقرانه موجود ودينه أوضح مما تستهلكون...

ماذا يضيف إلي و إلى أمتنا أن أحدد من الذي قتل علي و الحسين رضي الله عنهما.. هل هو سني أم شيعي أم خارجي...

وأحدد ماذا كان دور الصحابة ومن وجب علي لعنهم من غيرهم ومن هو المورط ومن هو البريء...

و أعتبر من الخبل والهبل "استبصار" سني و دعوته للتشيع وتسنين شيعي إنها نزعة تصديق تاريخ العقائد والاختلافات كما وصلت الينا بعد أدلجتها و تسييسها والاعتقاد بشراسة بان الحق ليس قسمة بين الناس ولا هو متعدد....

إنه لا منطق الفرقة الناجية و جنون اصحابه...

غريب من يتعبد لله بتكفير المسلمين ولعنهم و تنجيسهم و تفسيقهم وتضليلهم و نقض ايمانهم او اعتباره فاسدا او منقوصا او غير موحد او به لبس و شبهة....

مثل اعتبار السني ناصبيا او كافرا او مارقا او ضالا او مؤمنا غير مسلم او مسلم غير مؤمن أو غير مستبصر وعندما يذكره يقول "اخواننا السنة هداهم الله " او الخلاف معه في الأصول العقائدية...

و اعتبار الشيعي رافضيا نجسا ضالا او كافرا او صاحب دين جديد او وثنيا او مشركا او الخلاف معه في الأصول العقائدية...

ولا حاجة لي الى استبصار... إنني مستبصر والحمد لله يا شيعة ولن أكون مثلكم ...

وإنني بخير في إيماني ومعتقدي يا سنة لما أقول بعدم تكفير الشيعة....

والله العلي العظيم إنني بريء و لست شاهدا و لا أحد وشى لي بقاتل علي و الحسين رضي الله عنهما إلا شهود الروايات التاريخية المزعومين وعشاق تغذية ثقافة التلاعن والانقسام...

و لا أحد قال لي إلعن ذاك واترك الاخر إلا شهود الفتنة ممن يقدسون الرواية على القران والدراية ...

ولا أحد قال وأوحى لي بتكفير الناس والمسلمين وسبهم ولعنهم الا شهود الفتنة والإنقسام...

يا شيعة و ياسنة...

يا مالكية..يا أحناف..يا حنابلة..يا شافعية..يا زيدية..يا إباضية ..يا جعفرية إمامية إثنى عشرية يا سلفية وهابية نجدية وغير نجدية يا علوية ...الخ و كل قوميات البلاد الإسلامية....

يا أشاعرة ..يا ماتيريدية ..يا سلفية..يا جمهور بلا جمهور..يا عقلانية منطفئة العقول ...

يا معتزلة بلا اعتزال ويا صوفية ويا عرفانية بلا عرفان...

يا طرقية بلا طرق...

يا سنة ضاع بينها فهم السنن الكونية ...

يا شيعة شاعت بينها خرافات التاريخ الغابر...

يا واصل ابن عطاء من غير عطاء اليوم...

يا النظام..بلا انتظام ولا نظام ولا إلتزام...

يا جهمية يا جبرية يا حشوية يا قدرية يا معطلة يا مرجئة يا مجسمة ...

يا محمد رسول الله ..يا علي..يا حسين ..يا حسن...يا عمر ..يا أبي بكر ..يا عثمان..يا خالد..

يا "خوارج"..يا عائشة..يا معاوية و يا يزيد...

يا عرب..يا فرس ..يا أتراك..يا كرد من سلالتهم كرد علي العالم الجليل..يا دروز من سلالتهم أمير البيان شكيب أرسلان...

يا ماض و تاريخ غابر اندثر..ما لي وهؤولاء البشر إلا نبيا فيهم خذلوه اليوم فقسموا دينهم طوائف وشيعا...

يا من خذلوا محمدا رسول الله...

يا من أداروا لقرانهم الجامع ظهورهم واتخذوا من دونه أربابا وكلكم في هذا سواء شيعة وسنة حتى دعاة الرجوع إلى الكتاب و السنة و كذلك حال القرانيين...

يا من تنازعوا بالأمس و تقاتلوا..وراءكم مريدون وسرب يحيي ويشجع ويمول ويدعم ويسند تقاتلكم وبؤسكم ونزاعكم ولا يستفيد من صوابكم...

لقد أضرت بحال المسلمين.... أمسكوا بمذاهبكم و بفهومكم الطائفية ...

أمسكوها فأنا لست متمذهبا عقديا وفقهيا إلا بالقدر العملي الذي لا أسمح له أن يتحول عندي إلى غذاء للفتنة والإنقسام وطاغوت ...

أنا ألجم المذهب عقديا أو فقهيا كان عند ما يريد أن يتحول عندي إلى صنم ...

ولما لا يغذي الفتنة والانقسام والخرافة أعود الى المذهب فقط للحاجة اليسيرة...

لست " لا مذهبيا " يلغي فوائد المذاهب الأخرى خاصة في المعاملات ولست لامذهبيا يشتغل بحديث الذبابة و بول البعير واللحية والشارب وتقصير الثوب والسدل والقبض ولا أعود إلى النص جاعلا من السنة قاضية على الكتاب ولا ألطم وجهي في عاشوراء و أتمسح على القبور والأضرحة والموتى و أدعوهم وأتبرك بهم

قف يا رجل..لست " لا مذهبيا " حتى لا تأتيني من باب هلوساتك وشعاراتك وعقلك التصنيفي المؤدلج و المكبل وظنونك التي هي أيضا امتحنت على الأرض فكانت وبالا تغذي الطائفية وتصنع أصناما جددا...

لست شيعيا يمارس التقية تبا لعقولكم الضيقة الميتة الباهتة التصنيفية السطحية المنغلقة المشحونة بالتعصب...

أنا مسلم بنزوع عقلاني كوني متبصر لا مستبصر مستنير أصيل ( عقلانيتي جزء كبير من موضوع اشتغالي وبحثي ودعوتي)...

روحاني عرفاني من غير شطط ودروشة...

أخلاقي من غير انغلاق وتعصب ولا أزعم أنني نموذجا وقدوة...

إنساني وكوني وحداثي (يصنع حداثتهفالحداثة حداثات)...

نهضوي قومي عروبي لا ينسى أصوله الأمازيغية ويثمن حضورها ولا ينكر القوميات الأخرى أو يعتبرها " زوافية " من " الزواف" أنا كذلك أثمن أصول الناس اللغوية والثقافية ما لم تحركها أغراض غير ثقافية...

أنا وطني هواه وطنه وممحون بوطني إلى حد لا تتحول فيه قوميتي إلى صنم بئيس وتعيس و عصبية وعرقية وعدوان يسخر من الإسلاميين وغيرهم...

الوطنية مفهوم وخلق و وعي حضاري متجدد ومتطور ...

ما لي وعفلق..مالي و ساطع الحصري..ما لي و الناصرية..ما لي و البعث..ما لي و البنا و المودودي وسيد قطب و الخميني ..لهم سياقهم وأنا في سياق مغاير....

أمسكوا تقليدكم المغلق وتمثلكم العصبي للمذاهب الذي بدل أن يحفز على الاستفادة من المذاهب الأخرى و اعتبار التاريخ درسا للعبرة والعمل على تجديدها لتلتقي بالمسلمين على المشترك و بالإنسانية على أرضية مهادها العقل والتبصر و الحب والتعايش و احترام أرض الله (البيئة) و خلق الله (الإنسانية) و الأخلاق (الدينية و الكونية) وكون الله...

رحتم تقسمون بالمذاهب الناس طوائفا وشيعا وتنقلونها من سياقها مجتثة منه إلى سياق غير سياقها...

إن وعيكم " ميثولوجي " أسطوري لا تاريخي...

أنتم خارج التاريخ...

- يا قوم.." إنه لذكر لك و لقومك.." - قران

- يا أيها الناس .." و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " -قران

يا مسلمين..الدين دين الله لا دين الطوائف..

وفروا جهودكم و اتقوا الله في أنفسكم وفي الإنسانية...

كفوا عن غيكم..وغباءكم..ودمويتكم..ونزقكم..وانتهازيتكم..ووصايتكم..ومشيختكم..وادعاءكم..و اغتيال الإبداع فيكم..

واتباع الكثرة..الغوغاء...والعامة..وأعشار العلماء..والمنغلقين والمنكفئين على تراثهم الضيق و المحتاجين لاستغلال حاجتهم....

يا شيعة و سنة و وهابية أو سلفية و متمذهبين و لا مذهبيين...

رضي الله عنهما... اقسم لكم بالله العلي العظيم أنني لا أعرف قاتل علي و لا الحسين...

وأقسم لكم بالله إن الله حرم علينا أن ننبش في " تلك أمة قد خلت"... بغرض احياء الجراح وتسميتها مظلوميات ونعيش حياتنا كلها احزان وماتم و لطم وعويل وبكاء ورايات سوداء وشخصنة....

أقسم لكم بالله أنني لست شاهدا على قتل علي و الحسين رضي الله عنهما و لا من تورط ضدهما و لا من معهما صدقا لكن بلغني انه قيل في واقعة " قلوبهم معك و سيوفهم عليك"....

فلماذا بربكم تريدونني أن أتحمل وزر تاريخ وأمة ما لم أره وأشارك فيه وأشهد بالتفصيل على وقائعه إلا مرجعيتين متلاعنتين تستمران في غيهما " سنة " ضد "الشيعة" و " شيعة" ضد " السنة"....

فيكفي أن يدون فردا ما قولا لصالح طائفة أو مذهب حتى ينخر كيان أمة ويعطل وحدتها فاتقوا الله....

مالي والشيعة والجمهور والسنة والجماعة و طرق التلقي في الرواية والسند إن كانت لتصنع فتنة و تقسم وتفتت...

يا سنة و يا شيعة... ما لي و تخلاطكم وتاريخكم الممزق

انا لا أتعبد لله بالتاريخ وبنزاعاتكم المقيتة...

لا وقت لي لأستعيد الجراح وأضرب على صدري وألطم وجهي ...

أحرك مخيالي المجروح المثخن بالجراح المبطن بالأحقاد وأسقطه على ما يحدث الفتنة ويروج لها و يقسم ويشعل الحروب ويزهق الأرواح ويكفر ويلعن...

ما لي والتكفير واللعن والتجريم و"جرجرة" الماضي..و كل أحكامكم على ماض و تراث بشري نسبي فيه كثير من الفخاخ والكذب والصراعات السياسية ومبطن بالطائفية رواية وسندا مهما وضعتم للسند شروطا تحدد القوة والضعف والصحة والعلل فهو رواية من بشر عن بشر تتنازع حولها طائفتان...

يا شيعة أنا لا أستبصر بالتشيع وحجر كربلاء والنجف الشريف والمهدي المنتظر والإمام الغائب بل أنا مبصر بالإيمان بالله والرسول وأتعبد له بالأصلين قرانا وسنة لا تعارض القران و بديهيات العقل و تتوفر على قوة تتعدى الاحاد ترسيخا لليقين مقابل الظن ..أو بيقين الرواية فقط دون الدراية والمتن...

يا سنة أنا لا أتعبد لله بأحمد بن حنبل ومذاهب الفقه السبعة ومذاهب العقيدة وأي عقيدة تتنازع التأويل والتمرير في صفات الله...

و كون الله منهل و ملهم اليقين متروك منذ تأمل إبراهيم عليه السلام فيه فانتقل من الشك من أجل اليقين وإلى اليقين...

يا سنة ويا شيعة ..أنا لا ولن أتعبد لله فقط بأئمة المذاهب مالك وأحمد بن حنبل وجعفر الصادق و المجلسي والطبطبائي و الخوئي وغيرهم...

يا شيعة انا لست ولن أكون شيعيا بمفهومكم المغلقة على أرثدوكسيات ومظاهر فظيعة من لطم الوجوه والأجساد إلى عشق الأضرحة وإحياء الغنوصيات الشرقية في جزء منها ولعن الصحابة...

كفوا..حتى نتقارب..

يا سنة لست سنيا منكم بفهومكم المغلقة وأرثدوكسياتكم ومظاهر فظيعة للخرافة تنتشر فيكم و التعصب المذهبي واللامذهبي والتكفيروالتضليل ...

كفوا حتى نتقارب...

أتركوا كل مسلم في بيته العتيد وإيمانه التقليدي البسيط خير من إيقاظه على الفتنة ...

اجتمعوا على كلمة سواء بينكم بيننا جميعا بيننا والإنسانية جمعاء...

تخلوا عن تحرياتكم من هو الظالم هل هم السنة أم الشيعة بعد خمسة عشر قرن مضت...

كلكم ظالمين وكلكم على حق ...

فلا نهاية لجدل كهذا إلا العودة أو البقاء لأننا لم نغادر بعد المربع الأول...

نعم العودة أو البقاء في المربع الأول للطائفية والانقسام...

أقسم بالله العلي العظيم.. إن مرد الأمر ليس الدين كدين بل العقول وقابلياتها لمثل هذا النزوع و محدودية ثقافتها وانغلاقها وعشقها للتكفير والفتنة...إنه الإنسان وملهماته وفخاخ اللغة وألاعيبها في القول والمسطور...

قد لاحظت عند من انفتحوا على ثقافات الغرب جيدا برسوخ قدم في المعرفة قلة نزوعهم للطائفية و التعصب...

انفتحوا بالإطلاع الوافر على المنجز الإنساني والتاريخ البشري ...

هل ثقافة الغرب تقوم العقول وتجعلها سليمة ...

والثقافة الدينية للأسف تغرقها في وحل الانقسام والنزاع...

هكذا تريدون أن يقال عنكم..ويقال لكم افصلوا الدين عن الحياة ...إن دينكم يكرس الفتنة...

أنتم لا الدين...

عقولكم لا الدين...

فهومكم لا الدين...

إنسانكم شيعيا أو سنيا أو وهابيا او قرانيا لا الدين...

قسمات مظلمة من تراثكم دون كثير منه مهمش وهو منيرلا الدين....

العقل يخونكم...

كسبكم المحدود يورطكم...

كفوا يرحمكم الله...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الباري عطوان مقاوم ثائر ومرابط على ثغور مهجورة وعارية
- الغرب و مقولات ..القطيعة المعرفية..التفكيك..موت المؤلف ..الت ...
- قوة الحقيقة و العقل عند فريديرك نيتشه ..
- نادي الترقي بالجزائر العاصمة: النشأة، النشاط، الدور في تأكيد ...
- في تيار الإستئصال والكل أمني وتربوي وثقافي في الجزائر
- العراق الأزمة البنيوية المعقدة وسبيل الخروج..محمد اليعقوبي أ ...
- العراق الأزمة البنيوية المعقدة و سبيل الخروج..محمد اليعقوبي ...
- العلاقات الجزائرية السورية في سياق التشكلات الجيوسياسية الجد ...
- المدرسة الجزائرية إختلالات بنيوية ولا خلاص في القريب - الجزء ...
- الشيخ محمد اليعقوبي ..الأعلمية و الإجتهاد و ملاحظات الأستاذ ...
- إنكشفت عوراتكم فاستروها..دعوا قواعدةاللغة و شأنها
- الشيخ محمد اليعقوبي ..الأعلمية و الإجتهاد و ملاحظات الأستاذ ...
- في غفوة نوم الرئيس جو بايدن مع رئيس وزراء الإحتلال
- كورونا و الناس..الدرس الأخلاقي الضائع
- الفكرة مجردة و الفكرة فعلا..
- تلازم الشعر و الفلسفة .. حصان طروادة للبعض
- في صعلكة العلم و محاولة البعض جعله حاشاكم - طرشونة - أي خرقة ...
- في حب الناس شعارا..مشكلات النخب القديرة مع اصحاب المال
- الشيخ محمد اليعقوبي ..توطئة منهجية لمشروعه النهضوي
- كلمة مقتضبة في تيار الإستئصال و الكل أمني في الجزائر


المزيد.....




- إيطاليا.. الشرطة تغرم عريسا ارتدى زي المسيح في حفل وداع عزوب ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- البنك الإسلامي الفلسطيني ينظم ورشة توعوية حول الصيرفة الإسلا ...
- إيران وتركيا تحثان الدول الإسلامية على تقديم المزيد من الدعم ...
- شاهد: -أموت أو أقتل أفضل لي من التجنيد بجيش التدمير- يهودي م ...
- -المقاومة الإسلامية بالعراق- تهاجم -هدفا حيويا- في حيفا بالط ...
- فرح أطفالك… ثبت تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 على القمر الص ...
- الاحتلال يقتحم قرية مردا شمال سلفيت ويداهم عدة منازل
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل 4 من يهود الحريديم قرب تل أبيب


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - رسالة جزائري إلى السيد علي خامنائي والسيد السيستاني وكل مراجع الشيعة وشيوخ وهيئات السنة في البلاد الإسلامية