أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - عبد الباري عطوان مقاوم ثائر ومرابط على ثغور مهجورة وعارية














المزيد.....

عبد الباري عطوان مقاوم ثائر ومرابط على ثغور مهجورة وعارية


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7962 - 2024 / 4 / 29 - 02:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تابعت مسيرة هذا الصحفي الفلسطيني ومساره المليء بالمتاعب والمحن وكنت مترددا في إتخاذ موقف منه في التسعينيات من القرن الماضي و بعدها فبقيت بين بين هكذا لطبعي لا لأسباب معينة فأنا بطيء في إصدار الاحكام خشية الظلم...

والله لا يحب الظلم وحرمه على نفسه " و ما ربك بظلام للعبيد" قران مجيد و حرمه بين العباد.

كنت أتلمس الجد والوطنية في خطابه و قرأت له وهو في صحفي في غير صحيفة " رأي اليوم" و قبل انشاءها والتي استقر عليها في نهاية مسار حافل بالتجارب و الخبرات وكان ان شعرت انا ايضا بالاستقرار و وضوح الرؤية بعد ان قام بانشاء صحيفته الجادة راي اليوم.

عبد الباري عطوان صحفي قدير ملتزم بالقصايا المركزية والاستراتيجية والرئيسة للأمة العربية والإسلامية ووحدة العرب والمسلمين وهويتهم الحضارية واستقلالهم وحريتهم...

وهوصاحب القناة الشهيرة على اليوتوب ذات الإقبال الغزير والمتزايد والكثير والنوعي والذي يحيي النخوة العربية والاسلامية ....

وهو صاحب الصحيفة الإلكترونية المرموقة "رأي اليوم" التي تصدر في لندن كما أظن وباللغة العربية والتي نشرت فيها مقالات عديدة ومعه هيئة تحرير موقرة ...

كان له مشوار صحفي سابق ومراس طويل و شاق في صحف شهيرة ولقي العنت والمؤامرات والكيد فصبر و صابر و أثبت جدارته و قدرته...

إلتقى بشخصيات عربية وعالمية شهيرة ومهمة قديما وحديثا واخرها زيارته للاتحاد السوفياتي هذه السنة ...

فهو المنافح عن خط الممانعة وعن كل خطوط الحرية والاستقلال والتحرر من مختلف الاستلابات والاغترابات والهيمنات و " الامبرياليات" و التشيؤات وكل أنواع الإستكبار...

عبد الباري عطوان صحفي متعفف لا يتاجر بقضايا أمته وليس من جحافل المرتزقة صابر صبور عفيف ومتعفف وطني حر هواه العروبة والاسلام و العدل و الحرية ومنفتح على الكونية غير الهيمنية و غير الامبريالية...

عبد الباري عطوان منح للأمة العربية والاسلامية ولم ينتظر او فكر يما في أن تمنحه وتعطيه وتغدقه والدليل على ذلك فهو ناقد متبصر لعيوب العالم وعالمنا العربي الاسلامي بل حتى الخطوط التي يدافع عنها...

لا يقف عند ابواب السلاطين ولا يطرقها ويقول فيهم كلمته متضامنا مع الشعوب العربية والمسلمة المقموعة و المضطهدة من حكامها كما هو الحال في قضية غزة وفلسطين و غيرها...

يقدم للناس وللمتابعين الشأن الجيوسياسي والاستراتيجي والاستشرافي ببساطة وسلاسة واختصار وتركيز....

عطوان منبع ومثال وقدوة الوطنية والاسلام في زمن الردة والخيانات والصمت والنفاق وعندما يخاطب جمهوره أشعر بأنه يتألم وأنه يستخرج مفرداته وكلماته من دواخله العميقة ومن جوارحه المجروحة....

ومن عروقه التي تنزف دما لحال غزة وفلسطين وأطفالها ونساءها ورجالها وشبابها الذين استشهدوا تحت تراب منازلهم ببربرية و وحشية وإبادة والمشردين ولحال كل الامة ....

ومن " قواه" و من "ايروسه" و "لوغوسه" وباطنه و أعماق وعيه وقلبه المتمزق يقتلع الكلمات بجذورها الدلالية والتركيبية. ورسائلها الثورية والتحررية...

فيتدفق المعنى ثائرا بوج النور حتى احمرار وجنتيه وبحة بلعومه و حلقه و قصبته وجفاف ريقه فيسبق المعنى كل هذه الموانع فيخرج كالقنبلة في وجه الوحشي المغتصب والمعنى كما قال الفراهيدي من محنته ....

إنني فضلت أن اكتب في الرجل الكبير هذا كلمة إنصاف للتاريخ للعرب شعوبا بنخوتها وحكاما ببغيهم و خذلانهم إلا من رحم ربي ...

يا من تجاوز قوميته العربية فلم تسجنه ولم تكبله ففعل محاسنها وعبر منها الى الوحدة الاسلامية وإلى مختلف قومياتها وطوائفها و تنوعها الذي لا يذهب ريحها تنازعا بل وحدة و تعاونا....

ومنها الزيدية اليمنية والشيعية العربية والشيعية الفارسية والكردية العربية والعلوية السورية وانفتح على حركات التحرر في العالم وعلى المكون الانساني من غير اغتراب ولا استلاب ولا ارتهان و لا تبعية عمياء....

بل عبر و انتقل منها الى الأنسنة العميقة بسقف الدين ناظما وموحدا ومحررا من كل التشيؤات والعبوديات اويا ومأوى وحضنا وحصنا جامعا مؤمنا مستوعبا لكل هذا التنوع المعيوش ....

لقد راكم فكريا وعاصر واستفاد من مختلف التجارب اليسارية والليبرالية والعروبية القومية والاسلامية والشيعية والسنية وحركات التحررالعالمية وحركات المقاومة ....

ومحور الممانعة مرجحا ومفعلا الايجابيات وناقدا في هدوء وحكمة السلبيات نظرا للسياق وما يمكن ان يتحمله في الراهن...

فلسطيني قح وحر وشريف وقدير ورجل رشيد كيف لا يهب ويقوم العالم كله من المناهضين للظلم من النخب والصحفيين والاعلاميين والنخب العربية والاسلامية والشعوب ان تقيم له حفلا لتكريم شهامته و شجاعته و صبره و مصابرته. أمام العالم....

وتمنحه وساما للشرف والنزاهة والنخوة والثورة على الظلم و الكفاح باستماتة من أجل الحق....

و لأنني تجرعت علقم و مراراة التهميش والظلم من أنظمتنا العربية أقول هذا حتى نتجاوز المحلي نحو نسائم الحرية خارج سجوننا التي هي أوطاننا وأقانيمنا المغلقة ....

تحية عرفان يا أبو عطوان..تحية إكبار يا عبد الباري..تحية اجلال يا عبد الباري عطون...

تجمعنا المحبة والإنسانية ونخوة العروبة غير العنصرية والاسلام ناظما لها ..

أطال الله في عمرك وأعمارنا في الخير أيها الكبير و الشريف...

أيها الوطني العربي المسلم الوحدوي الفلسطيني الإنساني التحرري الحيوسياسي الإستراتيجي الإستشرافي حتى النخاع ...

عبد الباري عطوان المناضل المكافح الشجاع المستميت الثابت ابو النخب والكفاءات العربية والاسلامية الهمهشة ...

تحية اكبار و اجلال لجهاده الذي لا يقل عن جهاد المقاومين في غزة و جنوب لبنان واليمن ...

إنه لا يكل و لا يمل...

ادعوا له جميعا بالحفظ والأمان وطول العمر والصحة والعافية والقوة....



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب و مقولات ..القطيعة المعرفية..التفكيك..موت المؤلف ..الت ...
- قوة الحقيقة و العقل عند فريديرك نيتشه ..
- نادي الترقي بالجزائر العاصمة: النشأة، النشاط، الدور في تأكيد ...
- في تيار الإستئصال والكل أمني وتربوي وثقافي في الجزائر
- العراق الأزمة البنيوية المعقدة وسبيل الخروج..محمد اليعقوبي أ ...
- العراق الأزمة البنيوية المعقدة و سبيل الخروج..محمد اليعقوبي ...
- العلاقات الجزائرية السورية في سياق التشكلات الجيوسياسية الجد ...
- المدرسة الجزائرية إختلالات بنيوية ولا خلاص في القريب - الجزء ...
- الشيخ محمد اليعقوبي ..الأعلمية و الإجتهاد و ملاحظات الأستاذ ...
- إنكشفت عوراتكم فاستروها..دعوا قواعدةاللغة و شأنها
- الشيخ محمد اليعقوبي ..الأعلمية و الإجتهاد و ملاحظات الأستاذ ...
- في غفوة نوم الرئيس جو بايدن مع رئيس وزراء الإحتلال
- كورونا و الناس..الدرس الأخلاقي الضائع
- الفكرة مجردة و الفكرة فعلا..
- تلازم الشعر و الفلسفة .. حصان طروادة للبعض
- في صعلكة العلم و محاولة البعض جعله حاشاكم - طرشونة - أي خرقة ...
- في حب الناس شعارا..مشكلات النخب القديرة مع اصحاب المال
- الشيخ محمد اليعقوبي ..توطئة منهجية لمشروعه النهضوي
- كلمة مقتضبة في تيار الإستئصال و الكل أمني في الجزائر
- مسوق الأفكار ليس كمنتجها ..


المزيد.....




- إسرائيل تحتج لدى الفاتيكان على تصريحات توكل كرمان بشأن غزة
- بحضور زعيم اليونان.. إردوغان يحسم قضية -الكنيسة التي تحولت م ...
- بعد إطلاق -تكوين- في مصر.. هل رد شيخ الأزهر؟
- ماما جابت بيبي يا أولاد..ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- الأهالي يرممون الجامع الكبير في مالي.. درّة العمارة التقليدي ...
- استئناف التصويت في الانتخابات الهندية والمسلمون في مرمى مودي ...
- الهجرة اليهودية لفلسطين.. شجعها نابليون وقاومها السلطان عبد ...
- “اضبط” احدث تردد لقناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على الناي ...
- في ذكرى النكبة.. المسجد الأقصى تنتظره انتهاكات إسرائيلية بال ...
- الهند: الانتخابات تدخل مرحلتها الرابعة مع تزايد حدة الخطابات ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - عبد الباري عطوان مقاوم ثائر ومرابط على ثغور مهجورة وعارية