|
في صعلكة العلم و محاولة البعض جعله حاشاكم - طرشونة - أي خرقة ...
حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6989 - 2021 / 8 / 15 - 04:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يقولون لي إن المستوى مرتفع خفضه حتى نفهمك يعني خفضه حتى نبقى في إنخفاض و نزداد إنحدارا ..
أولا و لمليون مرة أنا لست مدرسة للتعليم و التثقيف و لست إماما واعظا و لا مصلحا إجتماعيا ولا أكترث بالأعداد و لست مسؤولا عن الفهم..
يقول لك أخي بصراحة المستوى مرتفع كثيرا بسط قليلا حتى نفهمك..
و كن لينا ومرنا لتبلغ الرسالة وذلك لغلبة الاساليب الوعظية الدعوية المفرغة من كل عمق نافع عليهم و كم اضحك لهذا التخريف و لا يختلف هنا اسلامي او تراثي او صوفي او علماني او حداثي او قومي..
و أضحك في الأخير من تصرف بعض المرضى و الساديين و الذين على عقولهم " كدنات " اي مغاليق يقول لك تواضع يرفعك الناس ...
و انا هنا لا أتسامح مع هذه الوقاحة بغطاء العفة و الأخلاق و الدين فالكبر في حديث رسولنا الكريم هو " بطر الحق .." اي عدم الاعتراف بالحق و اتباع الكثرة و الغوغاء ...
و لهذا يبعث الله كما في الحديث لامتنا على راس كل مائة سنة نمن يجدد لها امر دينها فالتديت بالعلم و الدليل الارجح لا بالاقتراع و الكثرة ..
و الحال أنني هنا أعني المتعلمين و حملة الشهادات العليا للاسف ..
والحال أن ما أكتب موغل في البساطة حتى خشيت أن يفقد خصائصه العلمية و المفهومية و يصبح حاشاكم و حاشا العلم " طرشونة " اي خرقة ...
إن المشكلة في أمة منهكة مدارسها منكوبة و جامعاتها مسحوقة و العلم فيها بلا مكانة اعتبارية لا يختلف بعضها عن بعض متعلميها كغيرهم...
تنتشر بينهم عدوى القيل و القال و التسطيح و التصنيم و الانتحالات و الاختصارات و اعادة الصياغات هذا في العلوم الانسانية و لا يختلف الحال في العلوم التجريبية و غيرها..
لا تقرأ كتابا واحدا في احسن الاحوال في السنة و تحاور بعقل لا يتغذى بالمعرفة بل انطباعي و تعلل ذلك بالوقت و تنسى بأن المطالعة و البحث جزء من مشروع الوجود الإنساني و الايماني يتطلب تضحية بالنوم و تعب الجسد و صرف المال و التضحية بالوقت و وضوح الأهداف..
هذا الصنف بإمكاني مجاراته و النزول إلى كسله و ضعفه و تطفله و هرفه الفارغ حاشا قلة القلة و يمكنني كسب وده و جمع الجماهير لكن لاي غرض و لو قيل للجماهير هيا التزموا بمشاريع صغيرة لافرنقعوا و رحلوا و لن تجد منهم احدا ..
لكن ثق تماما بأنه بعمر نوح عليه السلام لن يتغير حال هؤولاء التعساء الذين يأتون الى الفيس بوك و الإفتراضي و حتى في الواقع و في المقاهي فقط للتسلية و النشوة و حب الظهور و قتل الوقت الفارغ و " الاستفادة " و هي عبارة فضفاضة بلا حمولة نافعة و التعلم الترفي لحاجة في نفس يعقوب...
و تدفعهم إليه عقدهم النفسية فهو يعلق برأي إنطباعي لا علمي صادر عن عقل يومي غير ممنهج و باهت على منشور أو مقال و يسميها حرية رأي فقط للظهور و تأدية إما دور الله في الأرض أو دور كانط او فوكو او السيوطي او ابن حزم او المجلسي او الطبطبائي او غيرهم بعد موتهم ...
يقتاتون هكذا من محاضرات النت و الافتراضي وتخريف بعض الشيوخ سنة و شيعة و النقل الفاسد من المفكرين بعقل مقلد معطوب ...
و يريد منك أن يعلق هو على منشوراتك و لا تصححه بل ليته يعلق إنه يتطاول عليك بل و يسخر و يحتقر و يبخس أهل العلم منجزهم و هو في نهاية الحقارة و الضحالة العقلية و البؤس ..
كلا لن أمنح علمي الراسخ و أبعثره على صفحات الافتراضي و شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها و لا أقدم منه بل لا أنشر منه إلا اليسير و الزهيد حفاظا على حقوق المؤلف حتي يتم طبعه ..
فهو مشروع للتغيير و العمل لا للتسلية و التشويه في إطار مؤسسات يجب أن تنزل إلى الواقع لا للتباهي و الشهرة و تغذية عقد المرضى و شعارات من نوع " حتى نستفيد منك علما فلا تكتمه " و كم هي مضحكة هذه المقولة ..
و الا فعلمي و كسبي حبيس صدري و عقلي لا مشاعا بصفة عبثية ..
ثم هو يحتاج الى فريق لا إلى كاريزما هذه واحدة ..
و الثانية ليس كل راغب في العلم يحمل أخلاق العلم و قابلية التطور ..
و ثالثا العلم صدقة جارية لما يتعلق بتعليم الناس أحكام الصلاة و الصوم و الحج و المواريث ..الخ ..
أما بناء المشاريع فلأهله لا لأعشار المتعلمين و لا لكل حامل شهادة جامعية عليا غير قدير ...
أين الصدق و نحن نرى هذه العصبيات و الإشاعات و حملات التوجس و التشويه التي تشبع أنانية الناس و طغيان نفوسهم و اهواءهم و عللهم...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في حب الناس شعارا..مشكلات النخب القديرة مع اصحاب المال
-
الشيخ محمد اليعقوبي ..توطئة منهجية لمشروعه النهضوي
-
كلمة مقتضبة في تيار الإستئصال و الكل أمني في الجزائر
-
مسوق الأفكار ليس كمنتجها ..
-
هل نحن أمام إسلام تنويري مسقف من نتاج المخابر
-
مانفستو الاقلاع التربوي المجهض في الجزائر
-
إيران و تركيا و السعودية لزوم و حتمية تنسيق الجهود ..هل هو ا
...
-
الطيب العقبي و عبد الحميد بن باديس ..مراسلات و أحداث عرض كتا
...
-
كلمة في صحيح البخاري و ضجة رشيد ايلال و - القرانيون-
-
الصحيفة السجادية و الإمام الخميني ..من الدعاء و الإنتظار إلى
...
-
في تخبط النخب في وحل الحاجات الأساسية لانطلاق مشاريعهم و معن
...
-
عيد فطر مبارك لكنه حزين و إلى الله المشتكى
-
من اجل ميثاق اخلاقي و فكري للانتقال الديمقراطي للحراك الجزائ
...
-
في الصراع المفتعل بين الشيعة و السنة
-
في التوجس من التنظير و الفلسفة و علوم الانسان عربيا و اسلامي
...
-
هل يمكن لفكر النهضة و المدرسة العقلية أن يكون أعلى سقف لمشرو
...
-
الفكر يحاور بالفكر و سعتي الإطلاع و الأفق..
-
محمد فاضل حمادوش رجل فكر قدير .. جزائري أصيل
-
في العلم النافاع و خصائصه
-
في العقل الإنطباعي
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج
...
-
حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين
...
-
قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا
...
-
العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي
...
-
مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى
...
-
مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
-
الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد
...
-
لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة زبدين في مزارع شبعا
...
-
تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون
...
-
“عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|