أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - كلمة في صحيح البخاري و ضجة رشيد ايلال و - القرانيون-














المزيد.....

كلمة في صحيح البخاري و ضجة رشيد ايلال و - القرانيون-


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 01:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يمتعض رشيد أيلال المغربي صاحب كتاب بل " كتيب " " صحيح البخاري نهاية أسطورة " قائلا :

" تركوا الرسالة الإلهية وانشغلوا بمبلغها، صنمية أخرى صنعها من أشربوا العجل في قلوبهم، والإسلام منها بريء، ألا في الشرك سقطوا. "

و نقول جوابا عليه :

كتابك ليس كتابا علميا و حججه واهية و أدلته هشة و هو كتيب كررت فيه قديما تكرارا من غير أمانة و لا دقة و لا علمية ولا يمكن لكتيبك أن يجعل جميع عمل البخاري أسطورة و خرافة...

إذا غفل البعض عن الرسالة و اشتغلوا بمبلغها و سلكوا مسالك الشطط مثلا على حد تعبيرك ...

فإن رد الفعل لا يكون بهجر كلام المبلغ بصفته مصطفى و لا ينطق عن الهوى حتى خارج النص الرئيس الذي هو دواء الأمم و المجتمعات و الإنسانية ...

و لكل دواء بروتوكول استعمال و أعني بالدواء " القران الكريم " و ليس هذا عيبا في الدواء لكن تكفلا بالمريض توجيها و ارشادا بحسن الاستعمال ...

ان الدواء الذي يمنحه الطبيب لا يغني عن ورقة الإستخدام و المحاذير و لا عن الإطلاع على تفاصيل الدواء و مراقبة المريض لنفسه على ضوء تعليمات تلك الورقة علاوة على مراقبة الطبيب....

إن قيمة الطبيب واصف الدواء لا تغني عن قيمة وصفة الدواء و لا عن بروتوكول و توجيهات صانع الدواء الموصوف...

إن الترابط بين المبلغ و البلاغ و هي الرسالة في أمر الوحي أكثر توكيدا...

إن سيرة الرسل و الأنبياء منارات هادية لست للإستئناس بل هي من مكونات الرسالة و مستلزمات كمالها ليس بمعنى النقصان بل بمعنى الابانة التي لا يقابلها الغموض...

و ليس الانبياء كسائر البشر فهم بهوية المصطفى النبي الرسول القدوة الأسوة و لا قدوة و لا أسوة بلا سيرة و سلوك عملي و نص حديثي نبوي و تحقيق في السند و المتن...

و من تستظهر عليه انت يا ايلال عنترياتك ( البوخاري) لم يقل خذوا بكل ما اوردت من احاديث بل اشتغل بصحتها من جهة السند فبوب و رتب و نظم ...

و على اهل الدراية و الفقه بمعنى الفهم ان يفحصوا المتون و عللها و يقابلوها بمقاصد القران و الاسلام و العقل الجلي صريحا و سليما ...

و هذا ليس من شأن البخاري الذي يبدو فوق و زيادة على مبالغاتك و المحاكاة لعنعنات الاستشراق الفللولوجي القديم و ما اسماه اركون بالاستشراق الحديث " الاسلاميات التطبيقية " حملته اي البوخاري ما لا يتحمل بسوء فهمك و نقدنا موجه لاطاريحك ...

لا تعني بشرية الانبياء و الرسل المصطفين إلغاء تلك الهوية الاصطفائية المتعالية مصدرا و المحايثة تفهيما و التي تتصل بالمطلق قرانا و وحيا و وقعا في نفس المبلغ لتوضيح رسالته و الكتاب الذي انزل عليه و سيرة و سلوكا عمليا...

ان النبي محمد صلى الله عليه و سلم ليس بريد متبقي و لا صندوق بريد حاشاه و اكرمه الله و تعالى علوا كبيرا هو و ربه عن هذه المنزلة التي منحتها له مع امثالك في التفكير لما فيها من منقصة لرسولنا الاكرم ...

و الا إن كان دوره تبليغ القران فحسب فلماذا لم يجعل الله وقعه على النفوس و العقول و جميع خلقه بما يجعله يتنزل على كل انسان من خلق الله و له بعدئذ الاختيار...

لماذا تصدعون اذاننا بضرورة دراسة الاسلام التطبيقي العملي التاريخي و الاسلام الراهن و استخدام الانثربولوجيا التطبيقية و مقارنة الاديان و فحص بشرية الاسلام او التكوين البشري للاسلام على حد تعبير محمد اركون...

ترى لماذا لا تكون الممارسة التطبيقية الرسولية و النبوية في علاقتها بالنص ملزمة لما يتعلق الامر بأحاديث الرسول و سيرته سنته و تكون تقدما في العلوم و البحث عندما يتعلق الامر في بشرية الدين ...

اخضعوا كل النصوص النبوية المدونة إلى الفحص العلمي و النقدي و لنذهب بعيدا معكم ...

فنحن على استعداد لوثوقنا بأن جزء كبير من احاديث الرسول الاكرم حجة مع تأييدنا لما سرقتموه و انتحلتموه من التراث و من مدرسة العقل محمد عبده و غيره حول مسائل النسخ و كذا اخبار الاحاد و قضايا العقائد و هل تفيد الظن ام اليقين...

لكننا نعلم بأنه لا يهمكم ان تتجاوزوا حجية السنة لان همكم كل همكم إلا من رحم ربي هو الاتيان على القران نفسه و تعزيز مكانة و تخريفات اللادينيين و الملحدين و الربوبيين و غيرهم ...

و الاتيان على مراجع و مصادر الاسلام و سردياته الكبرى لكن هيهات علما و حججا و يقينا...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحيفة السجادية و الإمام الخميني ..من الدعاء و الإنتظار إلى ...
- في تخبط النخب في وحل الحاجات الأساسية لانطلاق مشاريعهم و معن ...
- عيد فطر مبارك لكنه حزين و إلى الله المشتكى
- من اجل ميثاق اخلاقي و فكري للانتقال الديمقراطي للحراك الجزائ ...
- في الصراع المفتعل بين الشيعة و السنة
- في التوجس من التنظير و الفلسفة و علوم الانسان عربيا و اسلامي ...
- هل يمكن لفكر النهضة و المدرسة العقلية أن يكون أعلى سقف لمشرو ...
- الفكر يحاور بالفكر و سعتي الإطلاع و الأفق..
- محمد فاضل حمادوش رجل فكر قدير .. جزائري أصيل
- في العلم النافاع و خصائصه
- في العقل الإنطباعي
- أسد القصير ..فقيه ..بمنزع وحدوي إسلامي و إنساني
- أمير الموسوي ..إيراني بروح جزائرية ..و منزع إنساني كوني
- جيل التقليد باسم الانفتاح على الاخر و باسم الاصالة و التراث
- احسان الفقيه و شكرا كورونا
- ما غاب عن الحراك الجزائري مدة عام من النضال
- أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين البشري المهدد
- الفتنة و نار الله الموقدة ..في جيوسياسا النصر العربي و الإسل ...
- الرفاعي و فلسفة الدين و أنسنته
- في الفساد السياسي و المالي و الإداري و التربوي..تصحيح رؤية . ...


المزيد.....




- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...
- عاجل.. أعداد كبيرة من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماي ...
- لماذا يترك بعض النيجيريين المسيحية لصالح المعتقدات الأفريقية ...
- TOROUR EL-JANAH KIDES TV.. تردد قناة طيور الجنة على القمر ال ...
- متاحة الآن مجانًا .. أحدث تردد قناة طيور الجنة الجديد على نا ...
- ترمب مازحا: أود أن أصبح بابا الفاتيكان الجديد
- السجن 20 عاما لـ 4 متهمين في قضية الإخوان بالأردن
- خلي أولادك يفرحوا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة 2025 على جميع ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - كلمة في صحيح البخاري و ضجة رشيد ايلال و - القرانيون-