أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - هل يمكن لفكر النهضة و المدرسة العقلية أن يكون أعلى سقف لمشروع النهضة اليوم














المزيد.....

هل يمكن لفكر النهضة و المدرسة العقلية أن يكون أعلى سقف لمشروع النهضة اليوم


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 01:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان المذاهب ليست حجة بل يكفي لعقل ممنهج متبصر عميق النظر يمتلك ادوات نقد التراث و تقويمه فقهيا كان او اصوليا او كلاميا و عقديا ان يعرف هذا و يفقهه و يستوعبه و يتجاوزه الى الاهم منه ...

لأن كثير من كلام و مخطوط و مكتوب من نعتبرهم مراجع و منابع نعود إليهم يكتبون كلاما أحيانا بديهيا وعاديا فنهلل له لما للماضي من وقع يرافق إلغاء وظيفة العقل الممنهج النقدية و التحليلية فيحصل الانبهار بدل التمثل و الاستيعاب ...

فلا القرضاوي من المعاصرين مثلا لا حصرا هنا و لا القدامى و لا المحدثين و المعاصرين يزيدون و لا ينقصون أو يأتون بجديد نافع لمقتضيات المرحلة فكلامهم بديهي بسيط عادي يعيد جزء من تراثنا مبسطا لعامة الناس ...

و كلنا يعلم بأن المذاهب أنظار بشرية في الدين و النص ليس أكثر لمشتغلين بالفقه احيانا دون المجتهدين الاصوليين بكثير و احيانا نقلة فتوى و تارة مرجحين و في كل الاحوال فهو جهد بشري يحترم و لا يقدس...

فلا تقديس و لا تصنيم و لا بخس و لا تهوين و لا احتقار...

قد يظن البعض ان التكوين في علوم الاسلام هو قراءة تاريخ المذاهب الفقهية و العقدية واللغة ودراسة رسالة في الفقه و تحفيظ القران و الحديث و دراسة رسالة في الفقه المقارن و رسالة في اصول الدين و المقاصد ...الخ ..

هي الوسيلة لتحصيل المعرفة الدينية و منها الفقهية و قد تاخذ منك وقتا طويلا لتحصيل معرفة نزيرة و يسيرة و زهيدة جدا جدا و ثانوية...

وحده عقلك النبيه الذي يحفر و يفتش و ينبش و يبنى و يتأسس تدريجيا على و بالنقد و التحليل و الاستيعاب و التجاوز و سرعة القراءة العميقة ( عميقة و سريعة و نبيهة ) ..الخ هو من يوفر عليك جهدا عظيما في البحث و تكوين نفسك كمسلم معاصر ...

يجب ان نتجاوز فكر النهضة كسقف اعلى للابتكار و الابداع بعد استيعابه على عجل و هو ترتركز على اسس ملخص بعضها ما يلي :

اولا / العقل ناظم اساسي في فهم النقل و إذا حصل تعارض قدمنا العقل او تأولنا النقل لصالح نظر العقل حتى لا نسيء الى دين الله و الاساءة من سوء فهمه...

ثانيا / لا ناسخ و لا منسوخ في النص و الوحي و كل ما قيل يتم تأويله لصالح هذا الرأي العلمي...

ثالثا / لا إجماع تحقق تاريخيا بمفهومه الهلامي و المثالي و العبرة بقوة الحجة و الدليل...

رابعا / مدرسة الراي اقرب المدارس التي تنتصر للعقل و المعتزلة قديما و هما مدرستان تراثيتان ...

خامسا / السنة حجة ليست قاضية على الكتاب بمعنى القضاء و القران هو الاطار الذي نفهمه به الباقي...

سادسا / ان اخبارالاحاد تفيد الظن لا اليقين و اذا عارض بعضها اليقينيات العقلية و العلمية لا نعمل به و نؤجل العمل به و لو صحيحا و العقائد لا تثبت الا بالمتواتر...

سابعا / التراث الديني كله تراث بشري و محاولة فهم للدين غير مل:مة و لا ملزم الا القران و الحديث النبوي الصحيح متنا و سندا الذي لا يعارض القران و روحه و مقاصده ..

ثامنا / الحرية و العدل مقصدان اساسيان يجب توسيع النظر فيهما و تحديد مفهومهما و فلسفتهما...

تاسعا / بدأت الازمة المعرفية الدينية الفقهية الحضارية في القرن الرابع للهجرة ( انظر الشيخ الغزالي و طه جابر و غيرهما ) ..

والتوسع في هذا الموضوع من اقتراحنا بما يتعدى اشارة محمد الغزالي اليه على مستوى الادوات و المقاربات و المنهج امر لا بد منه لبناء مشروعنا النهضوي...

عاشرا / ضرورة الاستفادة من منجز الحضارة الغربية و من تراثنا و بناء صرح للعلوم الجديدة اسلامية و انسانية ...

و هو ما يلخص فكر النهضة مع بعض اضافاتي و ملاحظاتي التي اقدر أهميتها ...

ان فكر النهضة و أطاريح المدرسة العقلية من محمد عبده و جمال الدين الافغاني الى الكواكبي الى الشيخ محمد ابو زهرة و محمود شلتوت و ربما المتصوف عبد الحليم محمود و المدني و غيرهم...

و قبلهم مدرسة الرأي و مذهب الاحناف و مدرسة المعتزلة و غيرها لا يمكن ان تكون سقفا ثابتا و أعلى لما يتطلبه الواقع الراهن للامة بل مرحلة أبانت على دور العقل و وظيفته و علاقته بالنص ..

كما أحيت قيمة العقل و هي تقتضي منا تمثلها و استيعابها و تجاوزها نحو افق اوسع و اعمق يقتضيه اليوم مشروع النهضة و التحرر من التخلف في العالم العربي و الاسلامي ..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر يحاور بالفكر و سعتي الإطلاع و الأفق..
- محمد فاضل حمادوش رجل فكر قدير .. جزائري أصيل
- في العلم النافاع و خصائصه
- في العقل الإنطباعي
- أسد القصير ..فقيه ..بمنزع وحدوي إسلامي و إنساني
- أمير الموسوي ..إيراني بروح جزائرية ..و منزع إنساني كوني
- جيل التقليد باسم الانفتاح على الاخر و باسم الاصالة و التراث
- احسان الفقيه و شكرا كورونا
- ما غاب عن الحراك الجزائري مدة عام من النضال
- أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين البشري المهدد
- الفتنة و نار الله الموقدة ..في جيوسياسا النصر العربي و الإسل ...
- الرفاعي و فلسفة الدين و أنسنته
- في الفساد السياسي و المالي و الإداري و التربوي..تصحيح رؤية . ...
- لا نيابة في التفكير في الدين..
- بوح الدواخل : معناه و رمزيته
- في النقد العلمي عند الشيعي و السني و اعتباره فتنة و جريمة
- في الإصلاح التربوي بلا مشروع و رؤية...
- محمد حسين فضل الله بين قراءة إنكفائية و قراءة إبداعية تسبح ف ...
- مناهج التعليم في العالم الإسلامي و إنتاج المعرفة..الجزائر أن ...
- الجزائر : ما لم و لن يستطيع السيد تبون تغييره في بنية للنظام ...


المزيد.....




- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - هل يمكن لفكر النهضة و المدرسة العقلية أن يكون أعلى سقف لمشروع النهضة اليوم