حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 23 - 18:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا نيابة في تدبر معاني القران الكريم فيكفيك ان تكون متعلما و ناضجا فكريا فالذين ينعتون أنفسهم بالتخصص لا يتفوقون عليك عبقرية ...
الوحي نزل خطابا للناس كافة ..
و من حقهم طرح الأسئلة حول خطاب يتلونه و يتعبدون به ....
و لهم إذا امتلكوا حدا من الفهم و أدوات الفهم أن لا يتركوه لمن يدعون التخصص و هم سجناء التراث و إشكالياته يفسرونه تفسيرا ركيكا يبعث على الموت لا الحياة ....
كان مالك بن نبي مهندسا في الكهرباء و كان صاحب قراءة للنص القراني و كتب كتابه " الظاهرة القرانية" ....
كان " ألفرد نورث ويتهاد" عالم رياضيات لكنه كان فيلسوفا كبيرا....
من لم يعانق المنجز البشري و اتسع أفقه و نظره و قبر نفسه داخل سجن التراث ...
تعذر عليه أن يكون " مرجعية " و لو حمل شهادات عليا في تخصص الشريعة و العلوم الإسلامية ..
المرجعية للإستئناس و ليس لحمل الناس على اللامعقول و الباهت و المتخلف و المهترىء في فهم الدين...
هب انك جئت بمرجعية دينية تستفتيها في اعلان الحرب او السلم و الواحد منها لا يفقه في السياسة و الاستراتيجية و الحرب و السلم الا الغزوات و دار الكفر و دار الايمان ...
هب انك جئت بمرجعية دينية تستفتيها في موضوع مثل نظرية الجندر و هي لم تسمع عن هذا الموضوع و تقرأ عنه و تطلع عليه و هم لم يغادروا باب النكاح في الميارة و الشيخ خليل ...
هب أنك جئت بمرجعية دينية تسألها عن رأيها في الإستنساخ و الإيتيقا و البيواطيقا و الحق في الموت و في الحياة و هم لا يعرفون الألم وماهيته و اثاره و ما الحياة و ما الموت إلا تعريفا فقهيا و لا عن تطور طب الجينات و التحكم في نوع الجنس و الامراض و هم لا يعرفون عن العبر- إنسان Transhumanismes.....
كيف لمن يتخبط في وحل مسائل التراث يقوم بتدويرها أن يقدم حلولا للمجتمع ..
إن اقصى دور يؤديه هؤولاء هو إعلان قدوم رمضان و قدوم الأعياد و نصاب الزكاة و رغم ذلك فهذه الأمور تحتاج الى نقلة و رأي جديد...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟