أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الفتنة و نار الله الموقدة ..في جيوسياسا النصر العربي و الإسلامي














المزيد.....

الفتنة و نار الله الموقدة ..في جيوسياسا النصر العربي و الإسلامي


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 6 - 00:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن خيارات العرب و المسلمين محدودة جدا..

لم يترك لنا الغرب خيارات في إتخاذ مواقف داعمة لبعض الدول التي تحاول صناعة الحدث اليوم عربيا و اسلاميا..

من غير أن نسيء فيها إلى بعضنا البعض و من غير أن تكون طائفية و متحيزة و منهكة لقوانا الجمعية..

الفتنة في ديار المسلمين تسكن الشيعة و السنة و كل المذاهب و القوميات التي تنتسب للاسلام و أمته..

لقد تمكن الغرب من تشكيل دقيق لخارطة العقل و الوعي و العالم العربي و الإسلامي..

حيث بات كل خيار مكلف جدا جدا و له تداعياته..

فلا يمكنك مثلا أن تؤيد إيران و حزب الله و هي تؤيد بشار الأسد و سوريا..

رغم علاقته المتوترة بشعبه قديما و حديثا و رغم حال الديمقراطية بسوريا و للأمر تاريخ يعود إلى حافظ الأسد من قبل و قبله..

و رغم ما قامت به روسيا من قتل للأبرياء و لا يمكن إخفاء هذا الفعل..

لكن يستوجب عليك أن تدعمه وفي نفس الوقت أن تجد لإيران و حزب الله كل الأعذار ..

لما يتعلق الأمر بنوايا الغرب المبيتة و على رأسه أمريكا و إسرائيل في إعادة تشكيل المنطقة جيوسياسيا ..

و القضاء على خط الممانعة و تفتيت وحدة التراب و تقسيمها و نهب ثرواتها و إضعاف حزب الله و إيران

إن المعارضة السورية لها حق و إيران و حزب الله لهم الحق و تركيا لها حق..

و الغرب ليس عشقا في الحرية و الديمقراطية و بهدف تحقيقهما في سوريا و لا حبا في شعبها و معارضتها يسعى إلى إسقاط بشار الأسد الذي لا يخفى علينا انه دكتاتور في حكمه..

و إلا ما ترك الغرب شعب مصر بين يدي دكتاتور سفاح حليف الصهيونية و أمريكا الان إنقلب على إرادة شعب بكامله فأين أمريكا و ضمير العالم هنا..

بل هي مصالح الغرب الهيمني الإمبريالي و جنونه و غيبوبته العقلية و إجرامه و ضعف العرب و المسلمين و سوء حكامهم..

و ما يقال في القضية السورية يقال في القضية " العراقية " و " اليمنية " و " الليبية " ..الخ

و يقال في كل ما نعت ب" الربيع العربي" و " الثورات " أو " الإنتفاضات العربية "

و يقال في كل الإحتجاجات العربية ضد أنظمتها الفاسدة..

بل يقال في اخر تطورات الملف النووي الإيراني و علاقات إيران مع أمريكا قبل ترامب ثم بعده فلا يمكنك تجريمها و عتابها و السلط العربية و الاسلامية و العرب و المسلمون مشتتون متفرقون بسبب حكامهم و تخلفهم و عوامل أخرى..

بل مورطون في خيانة قضاياهم و قضايا شعوبهم و أوطانهم..

و المراهنة عليهم اي العرب كحكام و أنظمة خسارة صرفة..

كذلك عن نزعة التوسع الفارسي الإيراني الخفية التي تطفو تارة متجلية وخرى تعتمل تحت الطاولة مقابل نزعة التوسع العربي التي تتصدرها بكثير من الوهن تيارات قومية و اخرى اسلامية و احيانا تتصدرها زورا بعض دول الخليج ..

و غيرها من الإلتباسات و الفتن التي تفتت العرب و المسلمين..

و التي تجعل من تأييدها مثل معارضتها أمر مكلف و له فاتورته الباهظة الكلفة و الثمن...

الحالة العربية الإسلامية بالغة التعقيد تتنزل على الوعي الشعبي العربي و الاسلامية مبعضة و متشظية و متذررة و ملتبسة لتصنع الصراع و الإنقسام..

أن تكون مسلما اليوم أمر صعب و ان تكون عربيا أو أمازيغيا أو كرديا أو درزيا أو علويا ..الخ أمر مكلف و يرادف الحيرة و التيه و الإنخراط في ولاءات لا تخلو من حب تترتب عليه كراهيات ..

إنها " الفتنة " كقطع الليل المظلمة لا تتخذ موقفا إلا و له اثاره الفتنوية الطائفية ضد طرف من إخوانك المسلمين..

الكل على حق و كلهم على باطل في ان واحد - هي الفتنة -

إن هامش الحق و الموقف المحايد محدود بل معدوم و له كلفته و جميع الخيارات مكلفة..

إن الغرب يهيمن و ذلك لضعف العرب و المسلمين إقتصاديا و عسكريا و سياسيا و لخيانات حكامهم التي لا تنتهي..

لا خيار بالنسبة لي غير مكلف جدا و يخلو من ظلم لكن لا مناص من القول :

أنا ضد أمريكا و الدول الهيمنية لتقسيم المنطقة و إسقاط النظام السوري الذي أراه قد ظلم شعبه كثيرا..

فهل تتدخل بقوة إيران و حزب الله و تنهاه و توقف ظلمه نصرة له و تقترح عليه لملمة جراحه رغم صعوبة الوضع الان..

ثم تعمل إيران على أن يتداول في أقرب وقت على السلطة من لا يشتبه فيهم لبيع القضية لأمريكا و الدول الهيمنية مع شرط الاستقلال الايجابي عن تاثير ايران و تركيا معا في القرار في اطار ميثاق يضمن الجوار القريب و تأمين ثغرة النفاذ الى خط الممانعة ..

يبدو الأمر خياليا في سياق الخيانات العربية و الإسلامية و ترقب الأوليغارشية الدولية و تربصها بنا كأمة إسلامية الدوائر ..

لكنه جد ممكن..

نعم أظن ذلك إنه جد ممكن إن أرادوا و أردنا جميعا و ذلكم معنى الحديث " أنصر اخاك ظالما او مظلوما "...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفاعي و فلسفة الدين و أنسنته
- في الفساد السياسي و المالي و الإداري و التربوي..تصحيح رؤية . ...
- لا نيابة في التفكير في الدين..
- بوح الدواخل : معناه و رمزيته
- في النقد العلمي عند الشيعي و السني و اعتباره فتنة و جريمة
- في الإصلاح التربوي بلا مشروع و رؤية...
- محمد حسين فضل الله بين قراءة إنكفائية و قراءة إبداعية تسبح ف ...
- مناهج التعليم في العالم الإسلامي و إنتاج المعرفة..الجزائر أن ...
- الجزائر : ما لم و لن يستطيع السيد تبون تغييره في بنية للنظام ...
- أبو تمام ..إرتقوا ..أنا لا أنزل..
- في نكبة و حال نخبنا القديرة من حال جامعاتنا
- معنى الجوع و الظمأ عند النخب القديرة و المتميزة و الشريفة
- في إيران و الشيعة و نخب السنة و الحالة الجزائرية
- لا وثنية في شعائر الحج
- فكر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بين التقديس و الشيطنة
- موضوع الثورة و الإستقلال موضوع فلسفي بامتياز لمن جهل هذا
- في سجن العقل بعنوان جزأرة الإسلام ..
- العمل الجماعي ..الفريضة الغائبة ..
- لا فهم للفلسفة و الفكر بالوكالة .. إقرأ حتى لا يقرأ لك غيرك ...
- كلمة في النخب و عامة الناس (1)


المزيد.....




- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل
- وزير الخارجية الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى التحرك ضد إس ...
- TOYOUR EL-JANAH TV تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد على ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الفتنة و نار الله الموقدة ..في جيوسياسا النصر العربي و الإسلامي