أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في العلم النافاع و خصائصه














المزيد.....

في العلم النافاع و خصائصه


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6559 - 2020 / 5 / 9 - 14:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" العلم .. ما يتم تحصيله خلال العمر لا يختصر في الأعوام .. في العجلة عند الشباب "

يشتغل عقلي منذ سنين عددا على قليل من المقروء السائد و أغلب اشتغالي على منجز الاخر بعد أن شكلت البدايات تأسيس الأصول و غلب عندي الأصل و التراث في البدايات على منجز الاخر تحصيلا و نظرا و فحصا ...

عجبت لمن يتخذ نصي جسرا للعبور اللاعالم و اللاعارف الى نصوص غيري و قد تشابه عليه الحرف...

يبحث عن مخابىء و يعتقد أن العلم منفصل عن العمل و أنه قراءة كثيفة بلا عقل ممنهج ولا حس دقيق ولا حصافة و لا نباهة و لا بصر ولا إدراك لماح و نظر عميق ...

حتى سألني أحدهم منذ أشهر أنشر لنا على صفحتك يا أستاذ كتبا نطالعها ...

كان يهمه كيف يكون ثروة من المعارف لا يرافقها عقل حصيف لماح وكيف يخاطب الناس فينبهرون به و كيف يكتب فيهرولون اليه...

العلم لطائف و أسرار و ملح و تراكم و تقاطع و اختلاف و تطابق و تأسيس و تجذير و تجذر و استيعاب و انفلات من النسق و ابتكار...

و تجاوز و تحليل و تفكيك و نبش و حفر و رؤية نسقية و تركيب و تعقيد و خطاب و تأصيل ...

و واقعية و " طوبا " او " يوطوبا " و معنى و قيمة ومخابر تشتغل فيها العقول...

و تراث لا يسجنها و سياق و أطر إجتماعية و دلالة وعبارة وإشارة و رمز وحالة و محمول و تحقيق و عينة تعمم و جزء يمفهم و له سيمياء...

و مفهمة و إنشاء مفهوم و تفكيك و بناء و تحليل و ترحيل و استيعاب و تجريد و نظرية و تنقيب و استبيان و مسائلة ...

العلم ليس كتبا تقرأ نردد متونها و نكررها و لغة خطابية فصيحة و إبهار في الحجة و تأليف و نشر...

و مبارزة و مغالبة في حصة من الحصص و نيل إعجاب الجمهور و شعبية و زعامة و مشيخة و وصاية بالجهل و تعالم بلا علم و تسلق و وصولية و انتهازية ...

العلم عمل و العمل علم..العلم حراك و لا حراك بلا علم..العلم جدلية بين الواقع و النظرية بمستويات تتفاوت من التنظير الاكاديمي إلى الممارسة اليومية بعقل ممنهج لا انطباعي ...

العلم ليس انتحال و سرقات و تصيد محتال و اعادة صياغة للمنتحل وتنزيل و نشر للأفكار و هو تعميم و تبسيط لها لكن عبر الوسطاء و من خلال مأسستها ....

العلم عمل الفرق و المجموعات و الورشات و المراكز البحثية لا الأفراد و جدلية بين التنظير و أحوال الواقع المنظور من خلال مقاربة نسقية لا انطباعية ..

العلم هو المخرجات و أهمها المشروع المحرر من التبعية و الإستلاب و التخلف و هو الصانع للوثبة و القومة و النهضة...

العلم ليس تصنيم الأفكار و أصحاب الأفكار بل إنفتاح بعقل نقدي تحليلي على منجزنا التراثي و المعاصر و المنجز الإنساني شرقه و غربه ...

لا يؤتى العلم و لا يمنح لمتعجل رهين هواه و ما يجمع خلال العمر لا تختصره الأعوام مبعضة و لا الأسابيع و الأيام....

العلم قضية اختبارها العمل و هو لا يتخندق لا في مناصرة علل المجتمعات و لا أمراض السلط الحاكمة ولا خلل الإنسانية و لا نقائص التراث ...

العلم ليس فذلكة و إشغال فراغ و تعمير أيام الحجر الصحي خلال الجائحة و سهرات رمضان ثم بعدها يفرنقع الناس ...

العلم هوس يسكنك و سؤال يؤرقك في بيتك و في مكان عملك و في ليلك و في نهارك و في أدق تفاصيل حياتك ...

ربما ابعدك العلم عن أبنائك و زوجتك و متع الدنيا و شهواتها المادية و الشيئية التي لا تنتهي ...

العلم أيضا لا ينتصر كمشروع و قضية إلا بالمال و المؤسسات و بالإنتخاب الصارم للنخب و من يحضرون لمشاريعه بخصائص عالية تتميز بها النخب المنتقاة ...

فهو ليس الشهادة فحسب و لا اللقب و لا البروفيسوراه و لا الإمامة و لا الدرجة ...

بل هو الكفاءة و النباهة و الإستثناء و الصدمة و الخلخلة و مخالفة السرب و المألوف تارة و تأييده أخرى لاستقامته و سلامته...

العلم ليس نفحة عابرة يأتي بعدها و يتبعها ملل و كلل ...

و العلم كبوات اكثر من القومات ...

العلم التزام و انضباط و صبر و مصابرة و ليس نشوة عابرة بل تمسك و اصرار و ديمومة ...

العلم إصغاء لمن هو أرفع كفاءة منا و ليس تمردا باسم قلق السؤال و الإختلاف و الحرية و رفض المشيخة ...

ليس في العلم تطفلا و وصولية و إنتهازية عند الأفراد و المجتمعات و السلط ...

العلم ليس مؤسسة تعليمية و لا جسرا للعبور الغبي و لا منبرا تثقيفيا يفصل فيه " عالم " و " كون " العالم و المفكر و أسراره و مسطوره و مفهومه و بعضه و كله عن نصه و منجزه...

العلم يروم تغيير الواقع فمن أتاه بغير ركن النية السليمة قصمه و خيبه...

العلم يدعو إلى مجلسه و محفله و حصنه كل الناس ثم يطلب منهم الإرتقاء بالبذل و منهم البسيط و المعقد والرفيع و الوضيع و المهرج و و صاحب الضجيج و عاشق العلم و طالبه للنشوة و قاصده للعمل ...

لكن عليهم بالإصغاء و الإرتقاء و عدم التعالم و عدم تعطيل العلم في مساره و إشتغاله بالقضايا الكبرى ...

فإن تعذرت عليهم المتابعة فالوسطاء الذين أشرت إليهم هم أهل لتعميم ما كان غامضا و تبسيط ما كان معقدا عند العاجزين و للأسف أحيانا المتقاعسين...

قل أن تجد رصينا و متميزا قاصدا خيبه العلم ...

و قل أن تجد مكابرا يقرأ و يطلب العلم مكابرا و صامتا و من الشرفات ينال من العلم أكثر من قدر نيته و هواه...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العقل الإنطباعي
- أسد القصير ..فقيه ..بمنزع وحدوي إسلامي و إنساني
- أمير الموسوي ..إيراني بروح جزائرية ..و منزع إنساني كوني
- جيل التقليد باسم الانفتاح على الاخر و باسم الاصالة و التراث
- احسان الفقيه و شكرا كورونا
- ما غاب عن الحراك الجزائري مدة عام من النضال
- أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين البشري المهدد
- الفتنة و نار الله الموقدة ..في جيوسياسا النصر العربي و الإسل ...
- الرفاعي و فلسفة الدين و أنسنته
- في الفساد السياسي و المالي و الإداري و التربوي..تصحيح رؤية . ...
- لا نيابة في التفكير في الدين..
- بوح الدواخل : معناه و رمزيته
- في النقد العلمي عند الشيعي و السني و اعتباره فتنة و جريمة
- في الإصلاح التربوي بلا مشروع و رؤية...
- محمد حسين فضل الله بين قراءة إنكفائية و قراءة إبداعية تسبح ف ...
- مناهج التعليم في العالم الإسلامي و إنتاج المعرفة..الجزائر أن ...
- الجزائر : ما لم و لن يستطيع السيد تبون تغييره في بنية للنظام ...
- أبو تمام ..إرتقوا ..أنا لا أنزل..
- في نكبة و حال نخبنا القديرة من حال جامعاتنا
- معنى الجوع و الظمأ عند النخب القديرة و المتميزة و الشريفة


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في العلم النافاع و خصائصه