أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين البشري المهدد














المزيد.....

أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين البشري المهدد


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 15:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل نعبد الله لندخل الجنة هل غاية العبادة الدخول إلى الجنة أم الطاعة المرتبطة بنظام جزاء و عقاب و ثواب يتمثل في الجنة و النارفي الأخير..

هل أعلى عتبات الإرتقاء الروحاني و التعبدي من أجل نظام الجزاء و كسب الأجر و الثواب و الحسنات للدخول إلى الجنة..

إن الجنة و نعيمها من قطوف دانية و أرائك و زرابي مفروشة و منها ما يرد في نصوص القران و أحاديث حول حور العين نساء الجنة حسب روايات و طرق تلقي مختلفة هل هي غايات من غايات التعبد و مكافءات عليه..

هل هنالك مرموز و مدلول و محمول دلالي لم يبلغه العقل الإسلامي بخصوص العبادة و الطاعة و مفهومها و ما يتفرع عنها و الغاية منها و كيف تكون الطاعة و هل تدرك بالمشقة أم باليسر و بالحب أو بالترغيب و بالترهيب..

لماذا نعبد الله و هل أدرك الخطاب الفقهي و الأصولي و العقدي و العرفاني.. الخ الإجابة الحاسمة و المقنعة على هذه المسألة الفلسفية و الدينية و الأنطولوجية في ان واحد..

لماذا أوجدنا الله هل لنعبده هل ليختبر خلقه هل ليحقق سننية الإختبار و الإمتحان و هو القوي المستغني عن كل هذا..

و غيرها من الأسئلة التي يلهو عنها العقل الفلسفي السني و الشيعي الهاوي و كل المسلمين عنها ساهين و لاهين..

و كذلك العقل الديني و الفقهي ليطوف حول سطوحها و لا يلتحق بأغوارها و عمقها..

إن الإنفجار المعرفي و الثقافي و الديني لم يعد يسمح حمل الناس على الإتباع الأعمى و التقليد غير المبصر و اعتبار هذه الأسئلة تشويشا و تطاولا على الله..

و أعني هنا الغربيين الذين لا يجدون في نصوصنا ما يقنع و ما يلهم و ما ينير الدروب و ما يجيب على تساؤلات الإنسان الغربي و قلقه باعتباره خلاصة مسار من التفلسف العدمي و المادي..

و لا أعني الإلحاد العربي فهو يكاد يكون موضة و تقليدا كما هي الحداثة العربية و التنوير العربي..

بل أعني الإلحاد الغربي و اللادينية الغربية و تشظي المعنى و انهيار القيمة و تحولها من قيمة أخلاقية ناتجة عن مطلق متعال مفارق و صاعد إلى قيمة إيطيقية تتعلق بمطلق أرضي غير صاعد بل مفارق و أفقي..

لذلك قسم " لوك فيري " الفيلسوف الفرنسي الحديث الأخلاق إلى نوعين أخلاق و إيطيقا و اعتبر الثانية أخلاقا أرضية مقارنة و غير مفارقة

و أجمع الفكر الغربي على الأنسنة " الناسوتية " كبديل أرضي و مطلق أرضي مقارن و على دين طبيعي كما سماه " جان جاك روسو " و قريبا من هذا ذهب " كانط "

هنالك ثغرة متروكة من غير مرابطين و قائمين عليها..

إن إيصال الإسلام إلى نخب الغرب و الإقتراب من فهم ظاهرة الإلحاد عند جل الفلاسفة الغربيين و علماء المخابر لمختلف العلوم الكونية و الفلك و الفيزياء الكونية و البيولوجيا و الزوولوجيا الخ باتت أولوية الألويات..

كيف نقنع العالم بأن هذا الإلحاد لا قيمة له و هو اليوم ينمو في مجالات النخب العالمة يتأسس على تصريحات العلماء و يمول و يدعم و يسند..

كيف نصنع فلسفة موازية و معايشة و " متورطة " لكن متعالية عن حالات الإستلاب المادي و نحن نعيش التخلف الرهيب و المفزع..

لعل التعويل على إيران و تركيا و ماليزيا و اندنوسيا كبير و لكن كل شيء مرتبط بالإنطلاقة و زاوية النظر و طبيعة المقاربة و أعني هنا الكينونة الحضارية و المنجز المادي لا على صعيد النظر و الحجاج و الاقناع فذلك شق اخر رغم ان هذا يدعم ذلك..

الفجوة بيننا و بين الاخر في العلم و المعارف و الإقتصاد و التنمية و القوة و السلاح و الدواء و الغذاء تتسع إن لم نعجل بردمها و المساهمة في إيقاف اتساعها و إيجاد حلول لها و هي عائق في كوننا نحمل انوار الحقيقة الايمانية و نحن في هذا العراء و البلاء و القدم ...

إسلام الغرب مطلب عاجل و ضروري و ملح إستراتيجي..

لنقدم له إسلاما راقيا و متبصرا و متماسكا في قوة طرحه و حججه يكف عن اختصار المعاصي و الكبائر و الخطايا و يختزلها في ما بين الفخذين بل في إنطفاء و أعطاب العقل و الجهل و سوء فهم علاقة الإنسان بالأرض و الكون و الله..

الغرب لا يدور بينه تراث يفسد فهمه لله و للدين كما نفعل نحن شيعة و سنة و كل المذاهب والطوائف يعشعش التراث بيننا و يفسد جانب مهم منه علاقتنا بالله و يزرع بيننا البغضاء و التنازع و التلاعن..

الغرب له قابلية كبرى على تحقيق منعطف انطولوجي كبير إن قدمت النخب له بديلا يرتقي فوق التراثات و الماضويات و متحررا من الهشاشة و التسطيح و التناقضات..

الغرب لا يقيده قبلي تراثي بل يعيش وضعا أنطولوجا معضلا ملائما إن اشتغلنا على هذا المعطى الاستراتيجي ..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتنة و نار الله الموقدة ..في جيوسياسا النصر العربي و الإسل ...
- الرفاعي و فلسفة الدين و أنسنته
- في الفساد السياسي و المالي و الإداري و التربوي..تصحيح رؤية . ...
- لا نيابة في التفكير في الدين..
- بوح الدواخل : معناه و رمزيته
- في النقد العلمي عند الشيعي و السني و اعتباره فتنة و جريمة
- في الإصلاح التربوي بلا مشروع و رؤية...
- محمد حسين فضل الله بين قراءة إنكفائية و قراءة إبداعية تسبح ف ...
- مناهج التعليم في العالم الإسلامي و إنتاج المعرفة..الجزائر أن ...
- الجزائر : ما لم و لن يستطيع السيد تبون تغييره في بنية للنظام ...
- أبو تمام ..إرتقوا ..أنا لا أنزل..
- في نكبة و حال نخبنا القديرة من حال جامعاتنا
- معنى الجوع و الظمأ عند النخب القديرة و المتميزة و الشريفة
- في إيران و الشيعة و نخب السنة و الحالة الجزائرية
- لا وثنية في شعائر الحج
- فكر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بين التقديس و الشيطنة
- موضوع الثورة و الإستقلال موضوع فلسفي بامتياز لمن جهل هذا
- في سجن العقل بعنوان جزأرة الإسلام ..
- العمل الجماعي ..الفريضة الغائبة ..
- لا فهم للفلسفة و الفكر بالوكالة .. إقرأ حتى لا يقرأ لك غيرك ...


المزيد.....




- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين البشري المهدد