أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في غفوة نوم الرئيس جو بايدن مع رئيس وزراء الإحتلال















المزيد.....

في غفوة نوم الرئيس جو بايدن مع رئيس وزراء الإحتلال


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7024 - 2021 / 9 / 19 - 23:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عند إستقباله و حديثه مع رئيس وزراء الإحتلال الصهيوني غفا بايدن نوما غير غليظ كما يسميه الفقهاء القدامى عندنا بل نوم خفيف ظريف ...

إنه كبر السن و الإرهاق و التعب و العمل الدؤوب...

لكن لن تجد ابدا عندهم في عالم الحضارة و التقدم من يتحدث عن التشبيب و حصة المرأة و التوازن الإثني و العروشي و القبلي و الجهوي و الجغرافي فالامور تسير بصفة عادية عبر معيار المقاربة بالكفاءة...

نعم بل تهم الكفاءة و صندوق الإقتراع عندما يتعلق الأمر بالإقتراع و رجاجة العقل و الخبرة الطويلة..

لا تحدث حكاية التشبيب و خرافات التشبيب و التوازن الجنسي و الجغرافي إلا عندنا في الجزائر و في بلاد المسلمين و العرب المتخلفة...

الغريب أن يمارس هذا الخطاب الشعبوي الكاذب و المزيف حراكيون و معارضون لكسب ود الشباب و جعلهم يلتفون حولهم ليحققوا لهم الجنة الموعودة على أرض الجزائر أو بلاد المسلمين لأن الحال نفسه و يتشابه...

سنستبدل الذي هو أدنى بالذي هو أدنى يعني مخدرات بمخدرات...

و حتى لا نمنح للمنتفخين ببطولاتهم الدونكيشوتية الرافضين و المتعالين على النقد و المراجعة و التصويب و خوفهم من ظل النخب القديرة و المتميزة قد سال لعابهم على الكراسي قلت حتى لا نمنحهم فرصة حسابنا هلى جهات الحكم الفاسدة ...

نقول إن ذهاب السلط العربية و منهم السلطة الجزائرية حتمية و ضرورة ..

لكن أخشى أننا لا نملك البدائل و لا نريد التفكير فيها و نحارب من يدعو الى ذلك و من دعة من قبل في زمن السبات ترى هل الأمر مدبر لإعادة إنتاج الفشل و اغتيال الأمل أم إن الداء فينا بنيوي عميق و عضال...

إن التغيير يستوجب العدة النوعية و القوية و الجادة و المتعلقة بوعينا و راهننا و الاخر الذي حولنا..

و يستوجب هبة الكتلة الوطنية التاريخية على حد تعبير انطونيو غرامشي لكن في سياقنا كما أشار إليها الراحل الفيلسوف محمد عابد الجابري...

و لا يحدث الاستغناء في دول الحضارة عن الكفاءات القديرة و النادرة بالتخلص منهم عبر ذريعة قانونية تسمى التقاعد و الإحالة على المعاش إلا عندنا ...

ففي الجزائر مثلا و يشبه هذا الحال في بقية الدول الاسلامية و العربية قامت وزيرة للتربية سابقة بتصحير الوزارة من كل الخبرات بذريعة التشبيب اي صناعة أولياء جدد و سار في مسارها من خلفوها من الوزراء ...

و نحن لا نعارض التشبيب لذاته بل ان الكفاءة تغطي مطلبنا و التشبيب منزع فئوي عمري ينقلب على الكفاءة و يخدم الفئات الايديولوجية و الجهوية و الإعتبارات الريعية و المصالح الشخصية و لا يجب أن يقفز على القانون و سنن التدرج المهني و مراكمة الخبرات ...

أسمع بعض نشطاء الحرك في الداخل و الخارج يتخذون من شعار التشبيب الديماغوجي قاعدة ذهبية و مقاربة حوكمية و تسييرية فقط لأن بعض من على مواقع النفوذ العليا عمروا و هم بلا كفاءة و عاجزين من حيث العلم و الإحترافية و الخبرة و المهارة و العلم خاصة و هو غير الشهادة بالضرورة....

فهل الحل في تعويضهم بشباب و ينتهى الأمر فيكفي الشاب حمل شهادات جامعية أو النضال في صفوف الحراك الأولى أو كان من زعماء الحراك أو تم سجنه و قمعه أو يوالي السلطة أو زكاه صاحب نفوذ في السلطة فنقوم بمكافئته غدا بالمسؤولية ..

أنتم تعيدون إنتاج النظام للأسف بالشعبوية و النرجسية و الوصاية و الديماغوجية و الشعاراتية و الولاء و الإنتهزية و لا تهمكم كما لا تهم السلطة تثمين دور الكفاءات الفعلية ...

إنه لأمر عجيب و غريب عندما نصل إلى حد أن شابا يتقن الكلام قليلا و قرأ أو قشقش بعض الأفكار في الفيديوهات على اليوتوب أو في الشارع يحلم أن يكون غدا وزيرا أو قائد حزب...

و شاب اخر تعود تقديم شريط فيديو أو جمع الغاشي حوله على الفارغات فرغا له أضغاث أحلامه بل منهم من يقول و أعني الزعماء و النشطاء و هل من يحكموننا من الذين هم في السلطة أفضل منا...

لسان حالهم لا بأس ان نفسد كما أفسد السابقون و من يحكموننا و لله في خلقه شؤون...

فهذا ليس نقدا علميا و لا سياسيا بل تخريف و تهور سواء على مستوى السلطة و هو ما نراه في التعيينات من الوزير الى المدير العام الى المدير المركزي الى المستشار..الخ..

أو على مستوى المعارضة أو الحراك بل مع ومن يسمون أنفسهم مثقفين يتوهمون أن العمر كفاءة و يتحدثون عن التشبيب الديماغوجي الخشبي المراوغ و الشعبوي..

لا أرى غفوة و نوم الرئيس بايدن سقطة كبيرة و لا هي بالعيب الشنيع القادح في كفاءة الرجل ..

لكن غفوة الرئيس الأمريكي بايدن أكيد تختلف عن غفوة الرئيس تبون أو اللواء شنقريحة سواء حدثت أو لم تحدث أو لو حصلت أو حتى يقظة كثير من الشباب على الوظائف العليا لا باع لهم و لا كفاءة و لا أخلاق في بعض الأحيان ...

لأن غفوة بايدن أمام غفوة محتملة للرئيس تبون أو الجنرال شنقريحة ترتبط بالكفاءة و القدرة العلمية و السياسية و البدائل المحمولة و شتان بين الثرى و الثريا...

اعطيني من يغفو مرات في اليوم صاحب كفاءة رفيعة كبير و هرم عقله يشتغل جيدا صاحب مهارة سياسية و تسييرية و لا حاجة لي بشاب رديء يفتح عينيه طوال اليوم لتحقيق طقوس التعبد للسلطان و الولاء له و الهرف الفارغ...

هذا و ليستحي بعض الحراكيين و السياسيين و المعارضين في الجزائر و البلاد العربية و الإسلامية ومن في السلطة و ليكفوا عن شعبويتهم ...

لأن هذا المجتمع بكل طبقاته هو من مخرجات نفق و ورشة التدمير الطويل الذي مارسته الأنظمة العربية عموما و كذلك الحال في الجزائر...

فليقوموا بنقده و إصلاح عقله و وعيه و تصويب مما ساعه و خطابه و وضع حد لتهريجه بدل الخوف من أن يفقدوا ولاءهم له و إنها لأمانة و خزي و ندامة يوم القيامة...

إن مغازلة الشباب بديماغوجية التشبيب هو ما جعل الحال يبلغ هذا المدى من الترهل يترتب عنه بل هو حاصل و يجري في الفضاء العام من ضجيج و تهريج و رداءة و هشاشة و سطحية...

و انعدام بدائل و هرف فارغ للأسف من الذين يسمون دكاترة و نشطاء و بروفيسورات و أطباء و سوسيولوجيين و مهندسين..الخ ...

لا يحمل المدير و الوزير و المسؤول و صاحب الحرفة الحرة منهم فوق أو مع الشهادة إلا اصفارا و أسفارا...

يتحدثون في كل شيء يمارسون بجشع و غرور و تطاول الاقصاء و التهميش و الحقرة و الإهانات على كل جيد و متميز...

يتحدثون على وسائل الإعلام العالمية و العربية المزيفة و حتى الوطنية المزيفة بل يحتكرونها بثرثراتهم...

شتان بين المقاربة بالكفاءة و المقاربة بالأعمار و الأجناس و الإثنيات و الجغرافيا..

نحن ضد رداءة السلطة و النظام و الحراك سواء استوطنت الشباب او الكهول او الشيوخ او الذكور أو الإناث او الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب أو الوسط أو القبائل ..

تحرروا و اهجروا سجونكم نحو فضاءات العلم و الحرية الفسيحة و الكفاءة أو المقاربة بالكفاءة التي تحرركم من قيتوهاتكمو أقانيمكم المغلقة و سجونكم ....

غفوة بايدن و لا يقظة قططة و وحوش العرب من حكام و حواشيهم يتصيدون فرائسهم من معارضين لقمعهم أو ريوعهم...

كذلك يفعل غيرهم من المعارضين و الحراكيين..

ملة واحدة فقط جماعة على المائدة تأكل و جياع في الإنتظار....



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا و الناس..الدرس الأخلاقي الضائع
- الفكرة مجردة و الفكرة فعلا..
- تلازم الشعر و الفلسفة .. حصان طروادة للبعض
- في صعلكة العلم و محاولة البعض جعله حاشاكم - طرشونة - أي خرقة ...
- في حب الناس شعارا..مشكلات النخب القديرة مع اصحاب المال
- الشيخ محمد اليعقوبي ..توطئة منهجية لمشروعه النهضوي
- كلمة مقتضبة في تيار الإستئصال و الكل أمني في الجزائر
- مسوق الأفكار ليس كمنتجها ..
- هل نحن أمام إسلام تنويري مسقف من نتاج المخابر
- مانفستو الاقلاع التربوي المجهض في الجزائر
- إيران و تركيا و السعودية لزوم و حتمية تنسيق الجهود ..هل هو ا ...
- الطيب العقبي و عبد الحميد بن باديس ..مراسلات و أحداث عرض كتا ...
- كلمة في صحيح البخاري و ضجة رشيد ايلال و - القرانيون-
- الصحيفة السجادية و الإمام الخميني ..من الدعاء و الإنتظار إلى ...
- في تخبط النخب في وحل الحاجات الأساسية لانطلاق مشاريعهم و معن ...
- عيد فطر مبارك لكنه حزين و إلى الله المشتكى
- من اجل ميثاق اخلاقي و فكري للانتقال الديمقراطي للحراك الجزائ ...
- في الصراع المفتعل بين الشيعة و السنة
- في التوجس من التنظير و الفلسفة و علوم الانسان عربيا و اسلامي ...
- هل يمكن لفكر النهضة و المدرسة العقلية أن يكون أعلى سقف لمشرو ...


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في غفوة نوم الرئيس جو بايدن مع رئيس وزراء الإحتلال