إنكشفت عوراتكم فاستروها..دعوا قواعدةاللغة و شأنها

حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7056 - 2021 / 10 / 24 - 20:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هفوة انتبهت إليها في أحد منشوراتي فصححتها و صوبتها قبل أن يتعلق بها كبار اللغويين و النحاة الجزائريين و في العالم العربي و علماء الفرائض و المواريث و التعصيب و قسمة التركات و فقه بول البعير و ارضاع الكبير..

الحمد لله نجونا من شرهم ...

كتبت بعينان( بدل بعينين) و الباء حرف جر و " الفارغ " مجرور لا يتربص و ينتظر إلا هذه السقطات ...

و لعلمي بأن الباء حرف جر و عينين مجرور و علامة جره ياء المثنى أو التثنية فإنني قمت بالتصحيح ...

و كم أرتكب أنا مثل هذه الهفوات و أكررها و أنا أكتب على عجل و أنشر قبل الفحص و التدقيق و لا تهمني و لا تحرجني...

فليس كل مبنى مضطرب يؤدي إلى معنى فاسد كما يزعم البعض فاللغة العربية بحوضها التداولي اللساني يسبق معناها القوي مبناها إلا عند المكثرين و المفرطين و المهوسين بالنحو و قواعد اللغة هوسا جنونيا ...

ولأنني أكتب على عجل و على الإفتراضي الذي له لغته يجوز فيه ما لا يجوز في غيره كالتأليف مثلا و لأن جهد تنميق و تصحيح المبنى يستنزف الطاقة الإبداعية و عمق الكتابة و تميزها و دقة مفهومها و فيه ملهاة...

ولولا أنني انتبهت صدفة إلى تلك الهفوة-الجريمة في العقول الصغيرة ما فعلت فهي غنيمة البؤساء مهداة إلى من تكسر لهم المحراث في الأجرومية و النحو الواضح و قطر الندى كما تكسر لهم الفقه في نواقض الوضوء و في الميارة و الشيخ خليل و منح الجليل و الشيخ عليش ...

طب طب...طب طب....

مع العلم إن كبار الكتاب في الأدب و الفلسفة و ليس المقام لذكرهم بالتفصيل قبل دفع نصهم للطباعة يعرضونه على مدقق لغوي و يراجعونه مرات و يرتكبون أفدح الهفوات و السقطات النحوية و الإملائية و اللغوية سهوا أو قلة إنتباه أو خطأ أو تعجلا..

عقل الأجرومية هذا كعقل نواقض الوضوء يليه عقل أخطر منه و هو عقل فقه بول البعير و إرضاع الكبير.

لله في الفضاء الإعلامي و الثقافي العربي و الإسلامي شؤون..

فلا تعزز مكانة اللغة العربية بهذه الأدوار المشيخية التي تستر بها عوراتها العقلية...

#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل