أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة ل رمي الجمرات في مناسك الحج















المزيد.....

أضاءة ل رمي الجمرات في مناسك الحج


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7983 - 2024 / 5 / 20 - 00:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سأستعرض من بعض المصادر الأسلامية ، هذه الشعيرة - وهي من مناسك الحج ، ومن ثم سأسرد قراءتي الخاصة لها .
الموضوع :
أ . سأنقل بعضا مما ورد بصدد رمي الجمرات من موقع / الأسلام سؤال وجواب ، وبأختصار { رمي الجمرات من شعائر الحج الواجبة والمشروعة لكل من قصد هذا المنسك العظيم ؛ وقد ورد التصريح بهذه الشعيرة العظيمة في السنة النبوية المتفق على صحتها بين أهل العلم : عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الدُّنْيَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ، يُكَبِّرُ عَلَى إِثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ حَتَّى يُسْهِلَ فَيَقُومَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَيَقُومُ طَوِيلاً ، وَيَدْعُو وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ ، ثُمَّ يَرْمِي الْوُسْطَى ، ثُمَّ يَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فَيَسْتَهِلُ وَيَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَيَقُومُ طَوِيلاً وَيَدْعُو وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ ، وَيَقُومُ طَوِيلاً ، ثُمَّ يَرْمِي جَمْرَةَ ذَاتِ الْعَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي ، وَلاَ يَقِفُ عِنْدَهَا ثُمَّ يَنْصَرِفُ. فَيَقُولُ : هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَفْعَلُهُ / رواه البخاري . قال أبو حامد الغزالي : أما رمي الجمار فاقصد به الانقياد للأمر ، ثم اقصد به التشبه بإبراهيم (ع) ، حيث عرض له إبليس في ذلك الموضع ليُدخل على حَجِّه شبهة ، أو يفتنه بمعصية ، فأمره الله أن يرميه بالحجارة طردا له ، فإن خطر لك أن الشيطان عرض له وشاهده فلذلك رماه } .

ب . ومن موقع / أسلام ويب ، بذات الصدد ، أنقل التالي وبأختصار { فرمي الجمار من واجبات الحج .. والحكمة من فعل :
1 ـ الاقتداء بالنبي واتباع أمره ، فقد رمى الجمرات وقال: خذوا عني مناسككم / رواه مسلم . 2 ـ التذكر لما وقع لأبراهيم الخليل ، وذلك أنه لما أمره الله بذبح ولده وسعى لتنفيذ ذلك اعترضه الشيطان ووسوس له بأن لا يذبح ولده فرماه بسبع حصيات ، ثم انطلق فاعترضه أخرى فرماه بسبع ، ثم انطلق فاعترضه ثالثه فرماه وأضجع ولده على جبينه وأجرى السكين على عنقه فلم تقطع ، وناداه الله بقوله: " وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ". أي امتثلت ما أمرك الله به وعصيت الشيطان . 3 - الترغيم للشيطان والإغاظة له فإنه يغتاظ حينما يرى الناس يرجمون المكان الذي اعترض فيه خليل الله أبراهيم ، فهذا المشهد عبادة وشعيرة من أعظم شعائر الإسلام ، " وليس عملا مسرحيا " كما يقال .. } .
* بعض المصادر تشير صراحة ، لأعتراض الشيطان لأبراهيم الخليل لحظة ذبح أبنه ، وأخرى أغفلت الأمر ! .

القراءة :
* بداية كنظرة تاريخية .. أن رواية أبراهيم تختلف في الأديان السماوية الثلاث ، حيث أن أبراهيم في اليهودية والمسيحية هو أبا ل " أسحق " وهو الذبيح ، أما في الأسلام فأن الذبيح هو أبنه " أسماعيل " ، وقد جاء في موقع / تونس ، مقالا لصابر بن عامر ، بهذا الصدد ( وأهمّ موارد الاختلاف تتمثل في أن اليهودية والمسيحية وعلى أساس رواية العهد العتيق ، تحدّثتا عن أن إسحاق هو “الذبيح”. لكنْ في الإسلام نظرا لعدم ذكر القرآن لاسم الذبيح ، جاءت الروايات متضاربة ومتناقضة في هذا الباب ولا يوجد إجماع حول هوية الذبيح ومَنْ يكون من أولاد إبراهيم ؟ تقول دراسة مترجمة للباحثة الإيرانية " نظيرة غلاب " أن هاجس كلّ هذه الديانات في هذا الموضوع يختلف .. فإذا كان الهاجس النظري من واقعة ذبح إبراهيم ابنه هو بيان فلسفة أمر الله لإبراهيم بهذا الأمر العظيم ، والتي تتجلى بالدرجة الأولى في اختبار إبراهيم وامتحانه ، رغم أن الإشكال عمليا بين الباحثين والعلماء المسلمين هو تأكيد ضرورة إثبات أن الذبيح هو إسماعيل وليس إسحاق " ) .
* وهذا يعني : (1) أن الركيزة التي أسست عليها الرواية القرآنية لأبراهيم الخليل وأبوته لأسماعيل ، لاتتوافق مع البعد التاريخي لأبوة أبراهيم الخليل لأبنه أسحق الذبيح - كما جاء في اليهودية والمسيحية . وهذا شرخ كبير في الحقائق التاريخية الأسلامية للذبيح . (2) ومن جانب أخر - أسلاميا ، يبطل نص الذبيح وفق اللاهوت الديني اليهودي المسيحي ، ما جاء به المعتقد الأسلامي ، لعدم الأتفاق على أسم الذبيح ، (3) وأخيرا ، أن أسم الذبيح أسلاميا أصلا غير متفق عليه ! .
* أما رجم الشيطان وفق الرواية الأسلامية بحجيرات " أعترض الشيطان أبراهيم ، ووسوس له بأن لا يذبح ولده فرماه بسبع حصيات .." ، هذه الواقعة غير واردة لا في اليهودية ولا في المسيحية ، حيث جاء في موقع / قبطي من أصل مصر ، مقالا بعنوان - ابراهيم ابو الآباء / القمص عبد المسيح البسيط ، التالي - لم يورد رمي أبراهيم للشيطان بحجيرات { وفي هذا يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين : بِالْإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ - قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ ، وَحِيدَهُ الَّذِي قِيلَ لَهُ : إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ . إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى الْإِقَامَةِ مِنَ الْأَمْوَاتِ (عبرانيين 11:17 - 19) .. } .
* شعيرة رمي الحجيرات ، أوقع الحجاج في وهم وجود الشيطان بهذا الموقع المحدد ، فأخذوا يتفننون في رجمه ، وقد جاء في موقع / جريدة الدستور ، مقالا بهذا الصدد ، بعنوان " حقيقة أم خرافة .. هل يرجم الحجاج الشيطان ؟ بقلم محمد يسري " : ( في موسم الحج كل عام تتوارد الكثير من المواقف الطريفة ، التي تظهر مدى الاعتقادات الخاطئة لبعض المسلمين أثناء أداء المناسك ، وأكثرها عند رمي الجمرات ، التي يظن البعض خطأ أن الهدف منها رجم الشيطان الشاخص أمامهم ، وأنه موجود في هذه البقعة المقدسة ، فُيجد الحاج ويجتهد في تحقيق أقصى إصابة للشيطان الذي يكمن في ذهنه ، ما ينتج عن ذلك الكثير من المشاهد الطريفة التي نشاهدها كل عام لحجاج في هذا الموقف العظيم.. فهل حقًا يرجم الحجاج الشيطان ؟) . من جانب أخر ، هناك الكثير من المواقع التي تنشر الكثير من الشبهات ، من أن هذه الشعيرة / رجم الشيطان ، تعتبر " من العادات الجاهلية " ، ومن ثم يرقع الفقهاء هذه الشبهات ، على أنها من سنن الرسول ، ومن هذه المواقع " موقع / بيان الأسلام " .

خاتمة :
شخصيا لا أكترث كثيرا ، من أن رواية الجمرات ، أن أتفقت أو لم تتفق مع النصوص اليهودية والمسيحية ، أو أن كان الذبيح أسحق أو أسماعيل .. لأن الحقيقة يعرفها المسلمون المتنورون ، والعلمانيون ، ورهط كبير من الفقهاء يعرف ذلك تمام المعرفة ، ولكنهم كالعادة عن الحق ساهون ! . ولكن الذي يثير أستغرابي ودهشتي وتساؤلي : أن المسلمين صار لهم 14 قرنا يرجمون الشيطان ! ويصرخون الله أكبر ، مكررين ذلك كل عام ، ولا زال الشيطان حيا ، 14 قرنا يرجمون وهم مجهلون ومغيبون ، يرجمون بحجيرات سبع شيطانا قيل أنه يختبأ هنا - في هذا الأحفور .. ناسين أن الشيطان لا يقبع في ذاك المكان ، بل أنه يقبع في القلوب ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة وطنية حول قبول المسيحيين بالنوادي الرياضية في مصر
- قراءة للآية 176 من سورة النساء .. مع أضاءة للفتاوى
- ما روي في الموروث الأسلامي عن مدة الحمل عند المرأة
- قراءة لحديث - شق صدر رسول الأسلام -
- قراءة في واقعة - محاربة الملائكة مع محمد في معركة بدر -
- بطانة السلطة بين العدالة وبين الظُّلْم
- وجهة نظر مغايرة .. للناسخ والمنسوخ
- قراءة نقدية للآية { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ / 195 سورة ا ...
- قراءة في - مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ -
- كلمة حول .. هجوم موسكو - كروكوس سيتي -
- بين ضرورة تطور المعتقدات وبين جمودها .. الأسلام كمثال
- قراءة : مكانة المرأة في الأسلام .. بين الحقيقة وبين الرواية
- قراءة للآية 56 من سورة القصص
- قراءة في حديث الرسول ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيه ...
- أضاءة .. للمطحنة البشرية في غزة
- قراءة للآية 219 من سورة البقرة
- تساؤلات .. هل نهب أرث الرسول !
- بين غلو التفاسير والمذاهب وبين عصرنة المعتقد
- قراءة للأسلام كأيدولوجية .. وجهة نظر
- قراءة لحديث - طواف الرسول على نسائه .. -


المزيد.....




- ناريندرا مودي... زعيم هندوسي في هند علمانية -اختاره الله للق ...
- محكمة العدل العليا بإسرائيل تعقد جلسة اليوم للنظر في تجنيد ا ...
- الرئيس الإسرائيلي يشكر بايدن على المساهمة في تنفيذ -الوصية ا ...
- كنيسة المهد.. أقدم الكنائس في فلسطين
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا حيويا في إيلات بإسرائ ...
- سلي اولادك في الاجازة.. تردد قناة طيور الجنة للأطفال 2024 عل ...
- مكانة السيدة مريم العذراء وكرامتها في الاسلام
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفا حيويا في إيلات بالط ...
- “علم طفلك الصلاة”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصن ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب هدفا حيويا في ايلات


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة ل رمي الجمرات في مناسك الحج