أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - تساؤلات .. هل نهب أرث الرسول !















المزيد.....

تساؤلات .. هل نهب أرث الرسول !


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7896 - 2024 / 2 / 23 - 20:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
1 . يقول الشيخ فرقد القزويني " ( 1963 - ) وهو رجل دين شيعي وخطيب حسيني عراقي ، ويعتبر من أعلام حركة إصلاح التراث الإسلامي والتعايش بين الاديان والمذاهب ، ينتسب لعائلة القزويني ، له العديد من المحاضرات - باللغة العربيَّة " ، يقول في محاضرة له / يمكن الأطلاع عليها على you tube ، ملخصها " أنه عندما مات النبي ، نهبوا أمواله من بيت أبنته / فاطمة الزهراء " - هذا وفق رواية الشيخ فرقد القزويني .. أكيد يقصد الصحابة من قام بالنهب ! .

2 . أما " أرض فدك " ، فملخصها ، وفق موقع / ويكي شيعة ( حادثة فدك ، من الوقائع التي حدثت بعد وفاة النبي ، فقد قام أبو بكر بمصادرة فدك التي وهبها النبي لابنته فاطمة الزهراء في حياته ، وذلك بعد نزول الآية 26 من سورة الأسراء . وقد احتج أبو بكر على فاطمة لمصادرة فدك بـحديث سمعه من النبي أنه يقول : " إنَّ الأنبياء لا يورثون " ، وأن ما يتركونه صدقة ، وقيل بأن هذا الحديث لم يروى إلا عنه ، كما احتجّ كل من فاطمة والإمام علي على أبي بكر بـالآيات القرآنية وسيرة المسلمين ، فاضطرت الزهراء بإحضار الشهود على ملكيتها لفدك ، ولكنه لم يُقبل بشهادة من أحضرتهم) .

3 . وملكية " أرض فدك " ، تراوح على أستغلالها العديد من المغتصبين ، بالرغم من حق ملكيتها لأبنة محمد فاطمة ( لقد مرت فدك عبر التاريخ بعدة مراحل كانت في يد أصحابها الشرعيين حينا وبيد غاصبيها حينا آخر ، فبعد مصادرتها من قبل أبي بكر ، وفي حدود سنة 30 هـ أعطى عثمان بن عفان فدك لـمروان بن الحكم .. وأخيرا - وبعد العديد من المنتفعين بها ، وفي سنة 248 هجرية أرجع الخليفة المنتصر العباسي فدك لأبناء الزهراء / نقل ملخصا من ذات المصدر السابق) .

القراءة :
يمكن أن نقرأ هذا الموضوع / أرث محمد ، من عدة محاور أو جوانب - أضافة لموضوعة فدك ، أورد أهمها في التالي :
* من مجريات الأحداث ، يظهر أن صحابة الرسول / أبو بكر وعمر ، كانا يضمران كرها وحقدا دفينا ، على آل بيت الرسول ، وبالتحديد على أبن عم الرسول علي بن أبي طالب ، وهذا يعزى الى خوفهم من توليه الخلافة بعد موت الرسول ، لذا برز هذا الحقد الدفين بعد موت محمد ، على أمر لا أعتقد يستحق كل هذا العناء / فدك ، وهما اللذان سارعا لأجتماع سقيفة بني ساعدة للسيطرة على الخلافة - وتولي أبو بكر الخلافة ، دون حضور علي / الذي كان مشغولا بتحضير محمد للدفن .

* وأرى ، أن هذا الموقف ينعكس على موقف الصحابة من الرسول ذاته ، لأنه دليل على عدم وضع أي أعتبار للرسول ، فبدل الوفاء لأبنة محمد / فاطمة ، مارس عمر بن الخطاب ، عملا غير لائقا - وفق الرواية الشيعية ، فقد جاء في موقع / الحقائق الأسلامية - من كتاب « سليم بن قيس » ما حاصله ، التالي : ( طلب عمر بن الخطاب الحطب ، وجعله على الباب ، ثمّ احرق الباب ورفس الباب برجله وكانت فاطمة خلف الباب فعصرها بين الباب والجدار ، فقالت فاطمة : يا أبتاه يا رسول الله ، ثمّ ضرب عمر فاطمة بغمد السيف وركزه في جنبها ، فصاحت فاطمة ، ثمّ ضربها بالسوط على عضدها وكانت فاطمة تصيح : وا أبتاه . وحين وجأ عمر جنبيها نادت وا أبتاه . وحين ضرب ذراعها نادت يا رسول الله لبئس ما خلفك به ) ، وهنا لا بد لنا أن نعلق ، كيف لعلي أن يكتم هكذا أمر حصل لزوجه من قبل عمر ، وهو الفارس الذي لا يشق له غبار !.

* من جانب أخر ، أرى وجود تقاطعا في الموروث الأسلامي ، يتعلق بثروة الرسول ، فبعض المصادر تبين ، أن الرسول مات ودرعه مروهونا ! ، فقد جاء في موقع / الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الأسلامية / الأمارات ، التالي ( الحديث لا يتنافى مع المنطق العقلي إطلاقاً ، بل فيه من الحكمة والتسامح وسعة التعامل مع الغير ما يدهش العقول ، وهو ليس مدسوساً بل هو ثابت في صحيح السنة ؛ فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : « اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا بِنَسِيئَةٍ ، وَرَهَنَهُ ‌دِرْعَهُ») . ولكن المصادر تبين أن الرسول توفى عن ثروة هائلة .. ووفق مقال مسهب ل / عبد الرحمن عمر الخطيب - منشور على صفحته على الفيس بوك / مسند بمصادر معتبرة ، يبين تفاصيل تثير الأنتباه ، لثروة محمد ، من سراريه و أماء وعبيد وخدم ومتاع وبيوت .. وقد صنف هذه الأموال ضمن العناوين التالية ( * موالي النبي وسراريه وعبيده وإمائه . * دواب النبي : إبله ، و خيله ، وبغلته ، وحماره ، وغنمه . * أسلحة النبي : رماحه ، وسيوفه ، ودروعه ، وترسه ، وقِسيه ، وسهامه ، وراياته . * بيوت النبي وأثاثه ومتاعه . * لباس النبي . * حماء النبي. * صدقات النبي وأحباسه ) .. في المقال الوارد في أعلاه / لعبد الرحمن الخطيب ، أنه لم يذكر أي نقد أو ذهب أو حلي .. ! وهذا أمرا يثير الأنتباه ، فهل نهبت ! ، أم درجت لأزواجه ! ، أم حولت الى بيت المال ! . هذه مجرد تساؤلات ، لأنه ليس من المنطق ، أن كل مهور ونفقات زيجات الرسول ، ولم يبقي نقدا لديه ! .

* تساؤلات : أولا - لم فاطمة لم تطالب ببعض مما ذكر في أعلاه من أرث ، وأذا لم تطالب فاطمة ، فهل نالت فاطمة حصة منه ! . ثانيا - كيف للرسول مات مرهونا درعه ، وهو بهذا الغنى ! . ثالثا - أين ذهب هذا الأرث ! ، هل أغتصبه الصحابة / أبو بكر وعمر وغيرهم ، أم ذهب لباقي أزواج محمد . رابعا - هل ذهب لبيت المال . خامسا - هذا دليل يؤكد على أن الموروث الأسلامي موبوء ، بالكثير من التدليس والأخبار والمرويات الهلامية ، لأنه لم يعط الأجوبة لهكذا تساؤلات ! .

أضاءة :
في خضم هذه الروايات من الموروث الأسلامي ، يتبين لنا ، أن موت محمد ، هي نقطة فاصلة تاريخيا في المعتقد الأسلامي ، وتوضح لنا : أن موت محمد تدلل بشكل لا يقبل الشك ، أنه بموت صاحب الدعوة ، أن الدعوة الأسلامية قد أنتهت . لأجله حتى آل بيت صاحب الدعوة ، تم التعامل معهم بشكل مهين وفظيع وشنيع / أستذكارا بمقتل الحسين ، ونحر رأسه في معركة الطف ، وتسميم الحسن .. وأما أرث محمد فيبقى مثيرا للكثير من التساؤلات ، ويظل مرقعا - تجميلا ، من قبل فقهاء الأسلام . أما ما تمخض من الدعوة المحمدية ، فهو فقط : أدامة الخلافة والحكم والسلطة ، تحت ظلال الأسلام .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين غلو التفاسير والمذاهب وبين عصرنة المعتقد
- قراءة للأسلام كأيدولوجية .. وجهة نظر
- قراءة لحديث - طواف الرسول على نسائه .. -
- أضاءة في موضوعة - الأحاديث النبوية -
- قراءة .. بين قرآن محمد ومصحف عثمان ومصحف اليوم
- قراءة .. للقسم الألهي في سورة الليل
- الدين والحكم والدولة
- تساؤلات بقراءة الآية 3 سورة آل عمران
- قراءة للآية - اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ / 1 ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى&# ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى ...
- قراءة .. للآية 3 من سورة المائدة
- تقاطع القرآن مع الأحاديث حول - المسيح -
- عن موت الرسول محمد ونهاية الدعوة المحمدية
- قراءة في كتب الصحاح بين السنة والشيعة
- ما قيل وما يقال عن الخمر في الجنة
- تنظير .. في السيرة النبوية
- في رحاب العقل
- أسرائيل و طوفان الأقصى .. أضاءة
- أضاءة في جهاد السبي


المزيد.....




- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - تساؤلات .. هل نهب أرث الرسول !