أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى٢/ سورة عبس)















المزيد.....

قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى٢/ سورة عبس)


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7839 - 2023 / 12 / 28 - 23:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى٢/ سورة عبس)

أستهلال :
سأسرد تفسيرا للنص أعلاه من سورة " عبس " ، من ثم سأبين بعضا من المرادفات النقيضة ، لما تصرف به الرسول تجاه الفرد الأعمى ، مستشهدا بواقعة حدثت مع المسيح - تناقض النص موضوع البحث ، مقرونا بقراءة عقلانية للنص .

الموضوع :
وفق تفسير الطبري / منقول من موقع الباحث القرآني ، أورد تفسيرا للنص أعلاه ، وبأختصار : { القول في تأويل قوله تعالى ( عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى (٢) / سورة عبس ) . يعني تعالى ذكره بقوله: ﴿ عَبَسَ ﴾ قبض وجهه تكرّها ، ﴿ وَتَوَلى ﴾ يقول : وأعرض ﴿ أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى ﴾ يقول : لأن جاءه الأعمى . وقد ذُكر عن بعض القرّاء أنه كان يطوّل الألف ويمدها من ﴿ أنْ جاءَهُ ﴾ فيقول: ﴿ آنْ جاءَهُ ﴾ ، وكأنّ معنى الكلام كان عنده : أن جاءه الأعمى ؟ عبس وتولى ، كما قرأ من قرأ: ﴿ آنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ﴾ بمدّ الألف من " أن " وقصرها . وذُكر أن الأعمى الذي ذكره الله في هذه الآية ، هو ابن أمّ مكتوم ، عوتب النبيّ بسببه. ذكر الأخبار الواردة بذلك . حدثنا سعيد بن يحيى الأموي ، قال : ثنا أبي ، عن هشام بن عروة مما عرضه عليه عروة ، عن عائشة قالت : أنزلت ﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى ﴾ في ابن أمّ مكتوم قالت : أتى إلى رسول الله فجعل يقول : أرشدني ، قالت : وعند رسول الله من عظماء المشركين ، قالت : فجعل النبيّ يُعْرِض عنه ، ويُقْبِل على الآخر ويقول : أتَرَى بِما أقُولُهُ بأسًا ؟ فيقول : لا ففي هذا أُنزلت: ﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى ﴾ . } .

القراءة :
1 . لا بد لنا أولا ، أن نبين للمطلع من هو ، الذي نزلت بشأنه الآية - ابن أمّ مكتوم ، للوهلة الأولى ، يمكن للقارئ أن يخمن أو يعتقد ، من أنه فردا من عامة القوم ، وليس ذا شأن ، ولكن المصادر ، تقول غير ذلك تماما ، وسوف أنقل ما جاء بشأنه من موقع / قصة الأسلام ( عبد الله بن أم مكتوم القرشي العامري ، صحابي من صحابة النبي محمد ، وابن خال خديجة بنت خويلد ، وأمه هي : عاتكة بنت عبد الله . كان عبد الله ضريرًا أعمى وبحسب مصادر أهل السنة والجماعة ، فقد نزلت سورة عبس فيه حيث كان النبي محمد مشغولًا بدعوة كبار وأسياد قريش إلى الإسلام فجاء إليه عبد الله يسأله فانشغل عنه الرسول فلما أكثر عبد الله عليه انصرف عنه النبي عابسا .. ).
* أذن بن أم مكتوم كان من الصحابة ، وهو أبن خال خديجة / زوج الرسول . وكان على الرسول أن يتذكر الآية التالية ، في كيفية التعامل معه - أضافة لكونه من أهل القربى ﴿ قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى / سورة الشورى23 ﴾ . أما قول المفسرين / عن عائشة ، أنه كان مشغولا مع " عظماء المشركين " ! ، والتساؤل هنا ، هل من بين المشركين عظماء أهم صحابته ! .

2 . أن محمدا وفق النص القرآني ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ / 107 سورة الأنبياء ) ، فأن كان محمدا رحمة للعالمين ، فكان بالأحرى أن يكون أرحم مع أقرب الناس ، خاصة الناس الذين لهم صلة رحم مع زوجه خديجة . هذا من جانب ، ولكن من جانب أخر ، أن محمدا ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى / 3 ، 4 سورة النجم ﴾ أي في حديثه وتصرفه / عبوسه وتوليه ، كلها موحى بها ! ، وهذا يعد تناقضا وتضاربا مع النصوص القرآنية / ومنها الآية أعلاه من سورة الأنبياء موضوعة البحث .

3 . بعض المصادر تذكر ، أن الله عاتب محمدا على تصرفه ، فقد جاء في موقع / العين الأخباري ، التالي ( أنزل الله في الصحابي الجليل آيات سورة "عبس" في واقعة شهيرة ، عندما جاء إلى الرسولِ طالبا منه تعلم القرآن ، فأعرض النبي عن ابن أم مكتوم بوجهه وغضب منه لإلحاحه وهو منشغل بدعوة سادات قريش إلى الإسلام ، فنزلت الآيات العشر الأولى من سورة " عبس " عتابًا لطيفًا للنبي لإعراضه عن الأعمى .. وبعد معاتبة الله لسيدنا محمد في سورة " عبس " ، حرص النبي على إكرام ابن أم مكتوم وإظهار الحب له بالترحيب به .. ) . * التساؤل المنطقي هنا .. هل من مقام الذات الألهية ، أن يكون معاتبا للبشر ! ، وهل يوجد هكذا سياقات ربانية بين الله وعباده / أي أقصد محمدا ، وهو بشرا كباق البشر ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ .. / 110 سورة الكهف ﴾ .

4 . في حدث ، يمكن أن نقول عليه مماثلا .. نسرد الواقعة التالية / من أنجيل لوقا : حيث أن المسيح ذاته ، لم يبتعد أو ينفر أو أن يترفع من أحد الأفراد المصابين بالبرص / علما أن البرص كانوا منبوذين مجتمعيا ، ويعيشون في أطراف المدينة ، بل حن عليه المسيح و شفاه { وأَتاه أَبرَصُ يَتَوَسَّلُ إِليه ، فجَثا وقالَ له : (( إِن شِئتَ فأَنتَ قادِرٌ على أَن تُبرِئَني )).41 فأَشفَقَ عليهِ يسوع ومَدَّ يَدَه فلَمَسَه وقالَ له : (( قد شِئتُ فَابرَأ )) 42 فزالَ عَنهُ البَرَصُ لِوَقِته وبَرِئ . 43 فصَرَفَهُ يسوعُ بَعدَ ما أَنذَرَه بِلَهْجَةٍ شَديدَة 44 فقالَ له : إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء ، بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك / أنجيل لوقا 1 : 40 - 44}.

خاتمة :
أرى أنه للنبوة صفات وميزات ، تفوق ما لدى البشر ، منها ( الصدق ، الفطنة ، العصمة ، الأمانة ، أن يكونوا خير البشر وأفضلهم .. / نقل بأختصار من موقع موضوع ) .. وممكن أن نضيف أليها الصفات الأميز : المحبة ، الصبر ، الكلمة الطيبة ، التسامح ، العفو عند المقدرة ، الغفران وأن لا يكون سببا في أسالة دم الأخرين ... تاركا الأمر والحكم للقارئ ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى ...
- قراءة .. للآية 3 من سورة المائدة
- تقاطع القرآن مع الأحاديث حول - المسيح -
- عن موت الرسول محمد ونهاية الدعوة المحمدية
- قراءة في كتب الصحاح بين السنة والشيعة
- ما قيل وما يقال عن الخمر في الجنة
- تنظير .. في السيرة النبوية
- في رحاب العقل
- أسرائيل و طوفان الأقصى .. أضاءة
- أضاءة في جهاد السبي
- كيف تمخض الأسلام كمعتقد !
- فوضى التدين في الأسلام
- أفتراضية عودة الخلافة الأسلامية
- الله والعباد
- قراءة في حديث الرسول - لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَه ...
- أضاءة في العقل البشري
- أضاءة .. للآية 18 من سورة الحج
- أضاءة .. للتاريخ المفترى عليه
- أضاءة ل - حديث النبي موسى وملك الموت -
- قراءة للآية 3 من سورة المائدة ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ ...


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى٢/ سورة عبس)