أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة للآية 3 من سورة المائدة ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )















المزيد.....

قراءة للآية 3 من سورة المائدة ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7732 - 2023 / 9 / 12 - 10:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قراءة للآية 3 من سورة المائدة ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )
الموضوع :
سأذكر بعض التفاسير للآية أعلاه ، بأختصار ، ومن ثم سأسرد قراءتي العقلانية الخاصة للآية . ففي الموقع التالي / trueislamfromquran.com/node/913 هناك تفسير أولي للآية ( السلام على من آمن بأن القرآن العظيم كتاب كامل . عندما يقول الله عزّ وجلّ في تلك الآيات " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا..." ، فهذا يعني أنّه تعالى أكمل دين الرسول محمد والّذين أمنوا معه في زمنه ، وعندما أكمل الله تعالى لهم دينهم فهذا يعني أنّه أكمل لهم القرآن الكريم ، وهذا يعني أنَّه تعالى أوحاه لهم كاملاً ، أي بأكملِهِ ومُجمَلِهِ " فيه جميع العلوم والأمثال والعِبَرْ " ومن دون أن يُنقِص منهُ أي شيء أو يُنقِص منه آية .. ) . أما في موقع / الأمام أبن باز ، فقد جاء التالي ( وقال علي بن أبي طلحة عن أبن عباس قوله " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ / 3 سورة المائدة " وهو الإسلام ، أخبر الله نبيه والمؤمنين أنه قد أكمل لهم الإيمان ، فلا يحتاجون إلى زيادة أبدا ، وقد أتمه الله فلا ينقصه أبدا ، وقد رضيه الله فلا يسخطه أبدا . وقال أسباط عن السدي : نزلت هذه الآية يوم عرفة ، ولم ينزل بعدها حلال ولا حرام ، ورجع رسول الله فمات . قالت أسماء بنت عميس : حججت مع رسول الله تلك الحجة فبينما نحن نسير إذ تجلى له جبريل ، فمال رسول الله على الراحلة ، فلم تطق الراحلة من ثقل ما عليها من القرآن ، فبركت ، فأتيته فسجيت عليه بردا كان علي . وقال ابن جريج وغير واحد : مات رسول الله بعد يوم عرفة بأحدٍ وثمانين يوما ، رواهما ابن جرير . ) . وذات الموقع يكمل في فقرة أخرى ، بالتالي ( قال : حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا ابن فضيل عن هارون بن عنترة ، عن أبيه ، قال : لما نزلت اليوم أكملت لكم دينكم وذلك يوم الحج الأكبر ، بكى عمر، فقال له النبي ما يبكيك ؟ قال : أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا ، فأما إذا أكمل فإنه لم يكمل شيء إلا نقص ، فقال صدقت . ويشهد لهذا المعنى الحديث الثابت إن الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود غريبا ، فطوبى للغرباء . ) .

القراءة :
أولا - أن الآية تنهي بأمر قطعي ، وبنص تام ، أن محمدا قد أكمل الدين ، وهذا يعني أن كل ما سيجد على المعتقد بعده ليس من الأسلام ، وبمعنى أخر ، أن كل ماجاء من أجتهاد او أحكام عقدية من قبل الخلفاء الراشدين والأئمة الأربعة " أبو حنيفة ، مالك ، الشافعي و أبن حنبل " والمذهب الجعفري ، وما أستجد بعد ذلك من مذاهب وفرق ، والذي يعد بالعشرات ، أضافة للفتاوى هو باطل ! وذلك على أعتبار أن القرآن " فيه جميع العلوم والأمثال والعِبَرْ " ومن دون أن يُنقِص منهُ أي شيء .

ثانيا - ولكن أن صح ذلك فيجب أن تكون هذه الآية هي أخر ما أنزل على رسول الأسلام ، علما أن هذه الآية نزلت يوم عرفة ، وتوفى بعدها رسول الأسلام / وأختلف رجال الأسلام بالمدة ، فوفق موقع / العلماء السوريين ، أنقل التالي ( وقد قام العلامة السهيلي بعملية حسابية لتحديد تاريخ وفاة النبي ، جعل نقطة الانطلاق هو يوم عرفة في حجة الوداع ، ثم استعرض الأيام التي عاشها النبي بعدها ، والاحتمالات القائمة في عدد أيام الشهور التي جاءت بعد حجة الوداع وهي عدد أيام شهر ذي الحجة وشهر محرم وشهر صفر .. ) ، أي حوالي 90 يوما / تزيد أو تنقص ، فهل من المنطق أن تكون هذه الفترة خالية من أي وحي ! والرسول حي . وهل الآية " 3 من سورة المائدة " ، هي أخر ما نزل على محمد . ولكن كالعادة ليس من أتفاق بين شيوخ الأسلام على هذا الأمر ، فوفق موقع / الأسلام سؤال وجواب ، يبين خلاف ذلك (( أختلف أهل العلم في آخر آية نزلت من القرآن ، على أقوال متعددة ، تكلم فيها كلٌّ بما أداه إليه أجتهاده ، وليس في شيء من ذلك خبر عن المعصوم ، يمكن القطع به . وأكثرهم على أن آخر آية نزولا هي في سورة البقرة : ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ / 281 سورة البقرة ) . وقد قال الحافظ جلال الدين السيوطي : مَعْرِفَةُ آخِرِ مَا نَزَلَ ، فِيهِ اخْتِلَافٌ : فَرَوَى الشَّيْخَانِ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : آخَرُ آيَةٍ نَزَلَتْ : ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ / 176 سورة النساء ) . وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ : آيَةُ الرِّبَا " وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ عَنْ عُمَرَ مِثْلَهُ ، أي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا / 278 سورة البقرة ).)) ، وذات الموقع يبين أن الرسول مات بعد أحدى هذه الآيات بأيام (وَعَاشَ النَّبِيُّ بَعْدَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ تِسْعَ لَيَالٍ)،أذن ليس من أتفاق على الآية الأخيرة في القرآن!.

ثالثا - أما رواية أسماء بنت عميس ، التي روت " حججت مع رسول الله تلك الحجة فبينما نحن نسير إذ تجلى له جبريل ، فمال رسول الله على الراحلة ، فلم تطق الراحلة من ثقل ما عليها من القرآن ، فبركت .. " ، هنا التساؤل : كيف عرفت أسماء بتجلي جبريل للرسول ! وهل جبريل لقن الرسول بالآيات شفاها ، أم حمله بأيات مكتوبة على الجلد أو على الحجارة الدقيقة أو على صفائح الحجارة أو على جريد النخل ! / وهي الوسائل المعروفة في ذلك الزمان ، فأذا كانت الآيات تلقينا لم بركت الناقة ! ، أما لو كانت الآيات مكتوبة فممكن أن تبرك الناقة ، ولكن جبريل عادته يلقن الرسول تلقينا ! أذن لا صحة لبروك الناقة . والتساؤل لم أختار جبريل هذا الوقت في النزول ، وكيف يحفظ محمد ما أنزل عليه وهو مهموم يقود ناقته ! .. هذه مجرد تساؤلات فقط ! . أذن رواية أسماء بنت عميس ليس من منطق في مصداقيتها .

خاتمة :
تكون خاتمة مقالي ، بحادثة " بكاء عمر بن الخطاب " ، بنزول الآية 3 / من سورة المائدة - على أعتبارها خاتمة الدين ، وقوله لرسول الأسلام " أن الذي أبكاني ، أنا كنا في زيادة من ديننا ، فأما إذا أكمل فإنه لم يكمل شيء إلا نقص " . هنا أرى أن رد فعل عمر كان واضحا ، على أنه ليس من معتقد كامل ، وأكيد أن عمر قال ذلك بعد أن تيقن بوجود نقص عقائدي بما أنزل من الأحكام والشرائع في الأسلام ، وكان عمر يريد زيادة في الدين ! / ولكن هل الدين به مبدأ الزيادة أو النقصان ! ، وعقب عمر : " لم يكمل شيء إلا نقص " ، لذا قال له محمد : " صدقت " . أن الكمال في المعتقدات حالة مستحيلة ، خاصة في معتقد أنطلق قبل أكثر من أربعة عشر قرنا ! ، فحال وطبيعة المجتمع العربي القبلي أنذاك ، سلوكا وتقاليدا ووعيا .. ، يختلف عن عالم اليوم ! ، فأذا كان عمر بن الخطاب قد أحس أنذاك - بأن الدين لم يكتمل ، فكيف لأحساس ورد فعل مجتمع اليوم !! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكالة CNN الأخبارية و التسويق للأسلام
- أضاءة .. لقول السيد المسيح - أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ ...
- بين دعوة محمد و رسالة المسيح
- المخفي والمعلن عن زواج المتعة .. قراءة حداثوية
- الدين والعلم بين الثابت والمتغير
- قراءة .. للآية 72 من سورة المائدة
- قراءة لآية ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأ ...
- قراءة للآية 15 من سورة محمد ( أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ .. ولَّب ...
- الفتاوى .. الحكم على البشر بأسم رب البشر
- بين القنبلة النووية و القنبلة الأسلامية .. أضاءة
- أضاءة في بنية النص القرآني
- قراءة لحديث ( والَّذي نفسي بيدِه ليوشِكنَّ أن ينزلَ فيكم ابن ...
- الخلاف والأختلاف في الصلاة والسلام على - محمد -
- لقاء سري جدا مع السيد X
- أضاءة .. الأسلاميون في الغرب
- قراءة ... للآية 55 / سورة آل عمران – وجهة نظر أولية
- بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة
- التاريخ الأسلامي بين ما كتب .. وما كان يجب أن يكتب
- - البارقليط - بين المسيحية والأسلام
- أضاءة .. بين تجديد الخطاب الأسلامي و الأصلاح العقائدي


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة للآية 3 من سورة المائدة ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )