أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة .. الأسلاميون في الغرب













المزيد.....

أضاءة .. الأسلاميون في الغرب


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7614 - 2023 / 5 / 17 - 04:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 . لا زال الغرب ينهج الحرية في ممارسة المعتقد ، ويكرس كل مبادئ الليبرالية والعلمانية والديمقراطية .. وتحطيم كل ماله علاقة بتحجيم الرأي الحر .. هكذا أسست هذه البلدان دساتيرها ، المشكلة ليس بتطبيق كل ما ذكرته من مبادئ على مواطنيها ، ولكن المشكلة الكبرى ، في كيفية تطبيقها على المهاجرين الجدد / خاصة المسلمين منهم ! ، الذين جاءوا من دول مجتمعاتها لا تؤمن بهكذا أفكار ، بل هي مجتمعات ، تكمم أي فاه يقول أو ينبس ولو بهمسة على النظام ! ، فكيف الحال وهم وجدوا حالهم ، في بلدان ينتقد الفرد بها النظام ورئيس الدولة وحتى رجال الدين علانية وهنا المصيبة الكبرى .

2 . شهد القرنين - الحالي والقرن المنصرم ، هجرة كبيرة للعالم الغربي ، فمثلا في ألمانيا ( يعيش نحو ثلاثة ملايين من ذوي الأصول التركية من أصل 15 مليون تركي مهاجر ، وهو ما يجعلهم يشكلون المجموعة الكبرى من بين المهاجرين خارج البلاد ./ نقل من موقع الجزيرة نت ) هذا عدا المهاجرين من أصل عربي ، وبالطبع معظمهم من المسلمين ، وتنفق تركيا الملايين في تشييد الجوامع والمساجد والمؤسسات الدينية الأسلامية لأجلهم ، أما المهاجرون من أصل عربي في فرنسا مثلا ( ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مركز أمريكي مختص أن تعداد المسلمين المقيمين في فرنسا سيزيد بمعدل 12.7% ليبلغ أكثر من 8.5 مليون شخص / نقل من موقع RT ) ، أما في بريطانيا ( فعدد المسلمين ؟ ، يزيد عن ثلاث ملايين ، وتبعا للإحصائيات البريطانية تصل نسبة تقريبية تصل 5.4٪ من إكمال عدد السكان في بريطانيا وقد وصل نسبة المسلمين عام 2011 إلى 4.8٪. / نقل من موقع مقال ) .. هذه فقط نماذج ، والأحصائيات غير محدثة ! .

3 . الكثير من المهاجرين المسلمين ، لم يكونوا متدينون في بلادهم ، ولكن في بلاد المهجر تديينوا ، وبعضهم أنظم الى ( جماعة الأخوان المسلمين ، الجماعات السلفية ، جماعة التبليغ و .. ) ، وأخرين تطوع للجهاد في العراق ، سوريا وليبيا .. وبعض الجماعات الأسلامية لديها طموح ، بتحويل البلدان التي هاجروا أليها الى أسلامية ، والمثال على ذلك ما يحصل في بريطانيا ، فن موقع / هوية بريس - متابعة ، أنقل التالي ( تحدثت صحيفة بريطانية عن الانتشار الواسع للإسلام داخل المملكة المتحدة ، حتى أضحت بعض المناطق خالية مما يخالف الدين الإسلامي ، وفقا للمفكرة ، وذكرت صحيفة “ ديلي ميل ” البريطانية أن المجتمعات المحلية قد امتلأت بملصقات وضعها الإسلاميون في بريطانيا وفيها : “ أنت تدخل منطقة تطبق فيها الشريعة الإسلامية ”. ) . أما الأنكى من ذلك أن بلجيكا من المتوقع أن تتحول الى دولة أسلامية ( يبدو أنَّ زعماء حزب الإسلام ينوون تحويل بلجيكا إلى دولة إسلامية يسمونها " الديموقراطية الإسلامية " وقد حدَّدوا التاريخ المستهدف لقيامها بالفعل : بعام 2030 . إنَّ برنامج الحزب بسيط إلى حد مربك : الاستعاضة عن جميع القوانين المدنية والجنائية بأحكام الشريعة الإسلامية - مجلة كوزور الفرنسية / مقال بقلم جوليو ميوني منشور بموقع معهد كاتيستون ) .

4 . الأشكالية .. أن الكثير من الدول الغربية ، تسهل دخول ذوو السوابق الأجرامية ، مثلا ( د . عمر عبد الرحمن / 1938 - 2017 ، عالم أزهري مصري ، وهو الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية . كان معارضاً سياسياً لنظام الحكم في مصر، اُعتقل في الولايات المتحدة وقضي فيها عقوبة السجن المؤبد بتهمة التآمر، في قضية تفجيرات نيويورك سنة 1993، توفي بتاريخ 2017 في سجون الولايات المتحدة الأمريكية / نقل من الويكيبديا ) . وأرى أن الدول الغربية تستخدم الكثير من المعارضين كورقة ضغط على الحكومات ! .. وهناك الكثير من هذه الحالات . من جانب اخر ، أن بعض الدول تفضل المهاجرين من معتقد معين / الأسلام دون أخر ، بحجة عدم اخلاء المسيحيين من الشرق الأوسط ! .

خاتمة :
هل الغرب بهذه السذاجة ! ، هل هم مغيبون ! ، هل هم غافلون ! .. ألم يدركوا أن " تجمع نقاطا من الماء تملأ قدحا ، وأن عددا من هذه الأقداح تملأ دلوا " .. وهكذا دواليك ، أن فتح الباب على مصراعيه للأسلاميين ، وتغلل الأسلاميون في مؤسسات الدول الغربية - وفق مبادئ الديمقراطية ، سيحول هذه الدول بعد عقود ، الى دول يتحكم بقراراتها الستراتيجية المجموعات الأسلامية المتزمتة ، تحت غطاء مؤسسات الحكم الغربية ! ، وعند ذلك لا ينفع من ندم ! . من جانب أخر ، ألم تتحول مصر المدنية مجتمعيا ، من دولة " لا تعرف لا حجابا ولا نقابا للنساء في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي " ، الى دولة مسيسة دينيا ، والأن / بفعل السلفيين والأخوان والأزهر .. تغير وجه المجتمع حيث أن " معظم نساء مصر بنقاب أو بحجاب ! " . أعتقد أن الغرب لا زال لم يستوعب الدرس - مما يجري ومما سيحصل أن ترك " الحبل على الغارب " ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ... للآية 55 / سورة آل عمران – وجهة نظر أولية
- بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة
- التاريخ الأسلامي بين ما كتب .. وما كان يجب أن يكتب
- - البارقليط - بين المسيحية والأسلام
- أضاءة .. بين تجديد الخطاب الأسلامي و الأصلاح العقائدي
- تعبد محمد في - غار حراء - بين الحقيقة والوهم
- الخلاف السني الشيعي في رواية - المهدي المنتظر -
- العرب المسلمون والأنعزال عن الركب الحضاري .. أضاءة
- أضاءة .. هل الأسلام لا زال مسكونا بالماضي
- نحو فقه أسلامي معاصر
- دور المرجعيات والمؤسسات الدينية .. في مستقبل الأسلام
- تساؤلات .. هل الحكم يستمد من شرع الله ؟
- حور العين .. هلوسة في مخيلة المعتقد الأسلامي
- تساؤلات .. هل رجال الأفتاء هم نواب الله على الأرض
- الرسول الأمي بين المخفي والمستور
- أضاءة .. بين الهوية الدينية و الهوية الوطنية
- أضاءأت .. شيوخ الأسلام والأرهاب الفكري
- تقاطعات شريعة الأسلام مع ظرفي الزمان والمكان
- ولادة المسيح بين الأنجيل والقرآن .. وأنقلاب النصوص
- المثلية الجنسية .. أضاءة


المزيد.....




- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة .. الأسلاميون في الغرب