أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - التاريخ الأسلامي بين ما كتب .. وما كان يجب أن يكتب















المزيد.....

التاريخ الأسلامي بين ما كتب .. وما كان يجب أن يكتب


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7593 - 2023 / 4 / 26 - 21:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أستهلال :
الحقيقة هي أكثر ما نفتقده في العصر الحديث ، والقلة التي تستخدم الحقيقة تواجه هجوما عنيفا ، لأن الناس أصبحت لا تريد سماع الحقيقة ، ولا تريد أن تواجه نفسها بها .. / نقل من موقع أجيب
الموضوع :
أولا . بداية ليس لدينا من وثيقة حقيقية تبين لنا ، أن كل ما حصل من وقائع وأحداث وأخبار قد جرت فعلا ، سوى ما كتب لنا في كتب التاريخ ، فكتب التاريخ فقط هي الشاهد الأوحد على كل ما حدث ! ، وذلك لأن كتب التاريخ هي التي قد أرخت كل هذه الوقائع والأحداث والأخبار ، وقد تكون هذه المؤرخات معارك وغزوات / بكل أنتصاراتها وهزائمها ، وقد تكون فتوحات / كالفتوحات الأسلامية ، بكل ما وقع بها من أحداث ! ، وقد تروي لنا كتب التاريخ أيضا ، سيرة الأنبياء والقادة والأمراء والخلفاء .. كسيرة رسول الأسلام محمد بن عبدالله / لأنها الأشهر ، وسيرة صحابته وأتباعه ، وقد أرخت كتب التاريخ ، وقائع العهود التي تلت الحقبة المحمدية ، من الخلفاء الراشدين - مرورا بالدولة الأموية فالعباسية فالدولة العثمانية .. الى العهد الحديث . فكتب التاريخ / التي بين أيدينا ، هي حقيقتنا الوحيدة وهي مصدرنا وهي دلالتنا على صحة كل الوقائع والأحداث الماضية .

ثانيا . أذن دلالتنا هو ما دون في كتب التاريخ ، ولكن هل تسطر كتب التاريخ الحقيقة كما هي فعلا ، وذلك لأن لكل حدث أكثر من رواية وقصة / وفقا لمن يكتب وتحت سلطة من يكتب ، فمثلا المعارك يكتب تاريخها المنتصر ، ولكن للمهزوم رواية أخرى خلاف ما كتب . والفتوحات الأسلامية يكتب وقائعها مؤرخوا الفاتح المحتل ، زاعمين أن المحتل ينشر العدل والسلام والتعايش ، أما مؤرخوا البلد المحتل - فلهم رواية أخرى ، وهي أن الفاتح : ظالم وقاتل ، ينهب الثروات ويغتصب النساء ويستعبد العباد .. وكل هذه الرؤية المزدوجة للأحداث تنطبق على سيرة محمد ، وعلى كل وقائع وأحداث العهود اللاحقة .

ثالثا . ونحن في هذا المقام ، لا بد لنا أن نستشهد ببعض ما كتب في سيرة محمد - حيث تعتبر أيضا مرويات ماضوية :
1 - فقد جاء في موقع / فيصل نور ، التالي ( أخرج البخاري عن أنس بن مالك ، قال كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار ، وهن إحدى عشرة ، قال : قلت لأنس : أو كان يطيقه . قال : كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين . وقال سعيد عن قتادة : إن أنسا حدثهم تسع نسوة . وأخرج أيضا عن قتادة أن أنس بن مالك ، حدثهم أن نبي الله كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة . ) .
* التساؤلات في هذه الرواية : (أ) في هكذا علاقة حميمية بين الرسول وآزواجه . هل كان من مرافق للرسول يعدد له عدد وطأه لنسائه ! . (ب) حتى الروات أختلفوا في عدد زوجات الرسول ، فأنس قال أنهن أحدى عشرة ، أما قتادة فقال تسع نسوة / والروايتن عن أنس ! . (ج) وهل من أنسان طبيعي يطوف على هكذا عدد من النساء في ساعة من الليل والنهار .

2 - هل كان رسول الأسلام فقيرا ! ، ومن موقع أسلام ويب ، أنقل الحديث التالي ( الحديث في الصحيحن ، وهذه رواياته بشكل مختصر : عَنْ عائشة ، قَالَتْ : تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ ، بِثَلاَثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ .) .
* والتساؤل : أذا كان الرسول فقيرا ، ويرهن درعه ليعيش ، فمن كان يلبي حاجات أزواج الرسول / توفى عن تسع أزواج ، ومن كان يلبي حاجات عبيده والخصيان . علما أن محمدا ورث تجارة زوجته خديجة ، فهل ثروة خديجة تناقصت أو تضاعفت خلال دعوته ! أضف الى كل تلك الثروة ، حصة الرسول من الغنائم . مما سبق أعتقد أن هذا الحديث لا يمت للواقع ولا للحقيقة بشئ ، أن الرسول لم يكن فقيرا ! بل كان غنيا ! ، وما كتب عن " رهن درعه " مجرد هراء لا يقبله العقل .
رابعا . وكتب التراث الأسلامي ، أيضا تعج بقصص وأحداث أشكالية ، فشخصية هارون الرشيد ، قيل عنها الكثير ، ( لم تخلُ مصادر من التراث الأدبي العربي من روايات وصفت هارون الرشيد بالخليفة اللاهي الغارق في شهواته ، العاشق للسهرات ، المحب للشراب والخمر ، ولعل على رأسها كتاب "الأغاني" لمؤلفه أبي الفرج الأصفهاني الذي تناثرت في كتابه الضخم حكايات وقصص تكشف هذا الجانب من شخصية هارون الرشيد . من تلك القصص أن مُغنيا اسمه يحيى المكي طلبه هارون الرشيد .. ، فلم أزل أُغنّيه إيّاه ويتناولُ قدحا إلى أن أمسى " يغيب عن الوعي " . فعددتُ عشر مرّات استعاد فيها الصوت ، وشرب عشرة أقداح ، ثم أمر لي بعشرة آلاف درهم ، وأمرني بالانصراف / نقل من موقع ميدان ) . ولكن مصادر أخرى تصفه بأوصاف أخرى ( فالخليفة الذي قيل عنه إنه يحج عاماً ويغزو عاماً هو الخليفة العباسي هارون الرشيد. وقد كان شجاعاً قوياً ورعاً ، ذكر أنه يصلي مائة ركعة في الليلة ، وكان كثير البكاء من المواعظ / نقل من موقع أسلام ويب ).
* فالقارئ هنا أمامه روايتان ، أحدهما خليفة غارق بالشهوات سكير ، والأخرى - ورعا يصلي مائة ركعة في كل ليلة ! .
خاتمة :
1. التاريخ عامة يكتب من وجهة نظر واحدة ، وهذا لا ينطبق فقط على وقائع وأحداث الموروث الأسلامي ، بل حتى على الأحداث الأخرى خارج نطاق الموروث الأسلامي ، ولكن لأن موروثنا الماضوي أغلبه أسلامي - هذا أذا تركنا الوقائع والأحداث السياسية ، لذا كان أستشهادي ، بأمثلة من الموروث الأسلامي . علما أن لكل حقبة مؤرخين يسطرون تاريخها ، وهم من في دائرة السلطة أو الحكم - وسيف السلطان مسلط على رقبتهم ، ولا يمكن أن يشذ هؤلاء المؤرخين عن نهج أو مدح ولي نعمتهم .

2 . يبقى التاريخ بحقائقه الفعلية طي النسيان - في ذاكرة من عاش في تلك الحقبة .. والتساؤل : هل بالأمكان أن تؤرخ الحقب الأسلامية مرة ثانية ، أغلب الظن ، أرى أن هذا الأمر مستبعد ، وذلك لأن المراجع الدينية تعتبر هذا مسا بالمقدسات ، وأستهانة بالموروث الأسلامي الذي لا يمكن أن يتعرض للنقد ، " فكل ما كتب قد كتب ، ولكن الحقيقة غير ما كتب " .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - البارقليط - بين المسيحية والأسلام
- أضاءة .. بين تجديد الخطاب الأسلامي و الأصلاح العقائدي
- تعبد محمد في - غار حراء - بين الحقيقة والوهم
- الخلاف السني الشيعي في رواية - المهدي المنتظر -
- العرب المسلمون والأنعزال عن الركب الحضاري .. أضاءة
- أضاءة .. هل الأسلام لا زال مسكونا بالماضي
- نحو فقه أسلامي معاصر
- دور المرجعيات والمؤسسات الدينية .. في مستقبل الأسلام
- تساؤلات .. هل الحكم يستمد من شرع الله ؟
- حور العين .. هلوسة في مخيلة المعتقد الأسلامي
- تساؤلات .. هل رجال الأفتاء هم نواب الله على الأرض
- الرسول الأمي بين المخفي والمستور
- أضاءة .. بين الهوية الدينية و الهوية الوطنية
- أضاءأت .. شيوخ الأسلام والأرهاب الفكري
- تقاطعات شريعة الأسلام مع ظرفي الزمان والمكان
- ولادة المسيح بين الأنجيل والقرآن .. وأنقلاب النصوص
- المثلية الجنسية .. أضاءة
- أضاءة حول تكفير الفكر الأخر
- مونديال قطر 2022 .. والدعوة للأسلام
- شيوخ الأسلام و - الكهنوت -


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - التاريخ الأسلامي بين ما كتب .. وما كان يجب أن يكتب