أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة ل - حديث النبي موسى وملك الموت -















المزيد.....

أضاءة ل - حديث النبي موسى وملك الموت -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7738 - 2023 / 9 / 18 - 20:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
أنقل لكم من موقع / المكتبة الشاملة ، الحديث التالي حول النبي موسى وملك الموت { حديث النبي موسى وملك الموت : أن ملك الموت لما جاء إلى موسى ليقبض روحه ، لطمه ففقأ عينه ، فرجع إلى ربه فرد عليه عينه .. الحديث أخرجه البخاري و مسلم عن أبي هريرة ، أنه قال : أرسل ملك الموت إلى موسى ، فلما جاءه صكَّه ففقأ عينه ، فرجع إلى ربه فقال : أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ، قال: فرد الله إليه عينه وقال : ارجع إليه ، فقل له: يضع يده على متن ثور ، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة .. قال ابن حجر أن الله لم يبعث ملك الموت لموسى وهو يريد قبض روحه حينئذ ، وإنما بعثه إليه اختيارا ، وإنما لطم موسى ملك الموت لأنه رأى آدمياً دخل داره بغير إذنه ولم يعلم أنه ملك الموت .. و قال بعض أهل العلم
: ثبت بالكتاب والسنة أن الملائكة يتمثلون في صور الرجال ، وقد يراهم كذلك بعض الأنبياء فيظنهم من بني آدم .. } .

القراءة :
* لا زال الموروث الأسلامي ، له مطباته وهلوساته وأخفاقاته ، ومن جانب أخر ، لا زال الفقهاء والمحدثون والمفسرون يرقعون بتأويلات أخفاقات الموروث الأسلامي ، التي لا تنطلي على المطلعين ! . وهذا الحديث هو أحد هذه الهلوسات .

* الحديث ، أخرجه البخاري عن أبي هريرة .. فهل يعقل أن نبيا يلطم ملاكا مرسلا من قبل الله ! ويجهل أنه ملكا - وهو نبي ، وهل يعقل أن الله أرسل ملك الموت أختيارا ، وهل الموت أختيار ، وهل يعقل أن الله أرسل الملاك ثانية الى موسى ، ليقول له " ليضع يده على متن ثور ، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة " / علما انه عاش 120سنة ! ، ولماذا ثورا بالتحديد ! ، وليس بقرة مثلا . هذه التساؤلات ، تستدعي أن يجاب عليها بشكل منطقي . كما أنه ليس هكذا تجري الأمور من قبل الله .

* الحديث باجمله خارج العقل والمنطق ، والفقهاء يرقعون ، ب " وإنما لطم موسى ملك الموت لأنه رأى آدمياً دخل داره بغير إذنه ولم يعلم أنه ملك الموت " .. التساؤل : لما لم يظن موسى أن هذا الملك ، هو أحد أتباعه ، وله حاجة معينة ! ، وهل كل فرد يدخل على نبي دون أذن يلطم . الرواية والترقيع ، كلها ليس لها أي قيمة تاريخية بصدد سيرة النبي موسى .

* ومن مقال منشور في موقع / هسبريس - لمحمد الأنجري ، يبين فيه أن أبا هريرة قد توهم في الخبر بنسبه للرسول ، وهو قد سمعه من كعب الأحبار ، أنقل في التالي ملخصه ( يعتبر أبو هريرة من صغار الصحابة فضلا وشرفا من حيث الصحبة لتأخر إسلامه ، حتى إنه كان لا يجرؤ على الرواية زمن عمر . وكان أبو هريرة تلميذا نجيبا لكعب الأحبار ، يسأله ويتعلم منه أخبار الأوائل ، ويرويها دون نسبتها لأستاذه ، وربما نسي فجعل الخبر الإسرائيلي حديثا نبويا ، وربما فعل ذلك تلامذته ، ظنا منهم أنها أحاديث نبوية مرفوعة ) .. وهذا الأمر يجعلنا أن نتساءل كم حديثا مثل هذا نسب سهوا للرسول .

* المواقع الشيعية تنفي نسب هذا الحديث لرسول الأسلام ، فقد جاء في موقع / الأشعاع الأسلامي - مقال للشيخ مرتضى العاملي ، فيما يلي ملخصه ( كما أننا لا نمنع أن يتوهم متوهم وينخدع إنسان بهذه الرواية المكذوبة فيظن صحتها ، ثم يلتمس لها تأويلاً يخرجها عن كونها طعناً في نبي الله موسى ، ثم يستشهد بها على أمر من الأمور .. هذا وقد ناقش السيد شرف الدين رحمه الله هذه القصة في كتابه " أبو هريرة " وأثبت بطلانها ، ونعم ما أفاد ) . أي ان المذهب الجعفري على خلاف مع مذهب السنة والجماعة بخصوص هذه الرواية .. ومما سبق يتبين أيضا أن أبا هريرة غير أمينا في رواياته ! .

* أما بخصوص موت النبي موسى ، فأنقل رواية موته من موقع / الكتاب المقدس ( مات النبي موسى وفق الكتاب المقدس مع علمه بقرب موته ، ودع موسى الإسرائيليين المطالبين بالولاء ليهوه . في وقت لاحق ، بارك الأسباط الاثني عشر واختار يشوع خلفًا له . ثم تسلق جبل نيبو ، حيث لمح الأرض الموعودة التي لن تطأها قدمًا . بعد وقت قصير من وفاته عن عمر يناهز 120 عامًا واختفى جسده .. ) . أذن أذا أردنا أن ننقل خبر موت أحدهم ، يجب نقله من الكتب المعتمدة .
خاتمة :
يمكن أن أختم هذا المقال المختصر بتساؤلين وتوضيح ، والتوضيح هو " يقول البابا شنودة / بابا الكرازة المرقسية في مصر، وهو من الأعلام المشهود لهم عقائديا / وبذات الوقت قارئ ضليع للموروث الأسلامي ، ولديه مكتبة أسلامية ، قد لا يملك مثلها علماء المسلمين ، يقول : لا يوجد ملاك في الكتاب المقدس ، أسمه عزرائيل / ملك الموت ، ويضيف في فيديو متداول على اليوتيوب ، أن الله عندما يشاء أن تطلع روح الأنسان ، تطلع لوحدها ، وينفي وجود ملاكا للموت ! " وهذا الكلام يناقض رواية موسى وملك الموت التي نحن بصددها .. التساؤل : 1 . أن النبي موسى هو كليم الله ( ورُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا / 164 سورة النساء ) ، أما كان من المنطق أن يخاطب الله نبيه ، بهكذا أمر ، ويستغني عن أرسال ملك الموت وتفقأ عينه!.

2 . والتساؤل الأهم ، أن الملائكة ليست لها أجساد كالبشر ، هذا وفق حديث رسوال الأسلام ( روى مسلم عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ / ، نقل من موقع / الأسلام سؤال وجواب ) .. فكيف النبي موسى يفقأ عين ملاك الموت ، وهوكتلة من نور ! .
خلاصة : أن الموروث الأسلامي معبأ بهلوسات ، أرى من الضروري غربلتها ، من أجل موروثا أسلاميا أكثر قبولا .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة للآية 3 من سورة المائدة ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ ...
- وكالة CNN الأخبارية و التسويق للأسلام
- أضاءة .. لقول السيد المسيح - أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ ...
- بين دعوة محمد و رسالة المسيح
- المخفي والمعلن عن زواج المتعة .. قراءة حداثوية
- الدين والعلم بين الثابت والمتغير
- قراءة .. للآية 72 من سورة المائدة
- قراءة لآية ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأ ...
- قراءة للآية 15 من سورة محمد ( أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ .. ولَّب ...
- الفتاوى .. الحكم على البشر بأسم رب البشر
- بين القنبلة النووية و القنبلة الأسلامية .. أضاءة
- أضاءة في بنية النص القرآني
- قراءة لحديث ( والَّذي نفسي بيدِه ليوشِكنَّ أن ينزلَ فيكم ابن ...
- الخلاف والأختلاف في الصلاة والسلام على - محمد -
- لقاء سري جدا مع السيد X
- أضاءة .. الأسلاميون في الغرب
- قراءة ... للآية 55 / سورة آل عمران – وجهة نظر أولية
- بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة
- التاريخ الأسلامي بين ما كتب .. وما كان يجب أن يكتب
- - البارقليط - بين المسيحية والأسلام


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة ل - حديث النبي موسى وملك الموت -