أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة نقدية للآية { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ / 195 سورة الشعراء }















المزيد.....

قراءة نقدية للآية { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ / 195 سورة الشعراء }


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7940 - 2024 / 4 / 7 - 00:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أستهلال :
بالرغم من أن هذا الموضوع قد تم التطرق أليه من قبل الكثير ، ولكن لا بد من أعادة تذكير القارئ - بقراءة حداثوية ، من أنه يقرأ قرآنا ليس عربيا ، ونحن من جانب أخر ، نذكر القارئ ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ / 55 سورة الذاريات ﴾.
الموضوع :
من موقع / القرآن للجميع ، أقدم تفسيرا مختصرا للآية أعلاه ، وفق تفسير " السعدي " ( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مبين ، وهو أفضل الألسنة ، بلغة من بعث إليهم ، وباشر دعوتهم أصلا اللسان البين الواضح . وتأمل كيف اجتمعت هذه الفضائل الفاخرة في هذا الكتاب الكريم ، فإنه أفضل الكتب ، نزل به أفضل الملائكة ، على أفضل الخلق ، على أفضل بضعة فيه وهي قلبه ، على أفضل أمة أخرجت للناس ، بأفضل الألسنة وأفصحها ، وأوسعها ، وهو : اللسان العربي المبين .. ) .
القراءة :
قبل الولوج في القراءة النقدية ، أود الأشارة أن التفسير أعلاه ، لم يعطي أية حجة أو دليل على عربية لغة القرآن ، فقط أهال المديح على رسول الأسلام / بأعتباره أفضل الخلق ، مع أعتبار أن اللغة العربية ، هي أفضل وأفصح الألسنة ! .
1 . ليس الآية أعلاه بمفردها ، تؤكد أن القرآن عربي اللغة ، ولكن يوجد العديد من الآيات التي تفيد ذات المضمون منها : { وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً / الرعد 37 } . { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً / الشورى7 } . { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ / الزخرف 3 } . { قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ / الزمر28 } .. ولكني أرى أن الآية موضوعة البحث ، هي الأكثر بيانا و وضوحا ومباشرة ، من أن القرآن بلسان عربي مبين .

2 . ورجوعا الى أصل اللغة العربية ، فالعربية قديما كانت شفاها ، وهناك الكثير من الأمتزاج والتشابه والأختلاط ، بينها وبين لغات أخرى ، فمن موقع / موضوع ، أنقل التالي بأختصار ( وجد كثير من الباحثين الشبه بين العربية والعبرية ، كما أنّ العارفين باللغة السريانية قبل الإسلام لاحظوا الشبه الكبير بينها بين العربية والعبرية ، وقال عنها " أبن حزم " أنّها من أصل لغوي واحد ، وكان البحث عن أصل اللغة العربية في أوروبا بهدف قراءة العهد القديم العبري ؛ لأنّ العبرية تشترك في الكثير من الكلمات مع العربية .. ) . وهذا التلاقح اللغوي ، دليل أخر على عدم وجود لغة عربية مستقلة خالصة .

3 . تأكيدا لما سبق يوجد في القرآن العديد من المفردات الغير عربية ، فقد جاء في موقع / دراسات أسلامية ، التالي ( قول بعض العلماء : إن بالقرآن ما يزيد عن 275 كلمة أعجمية ، أيْ غير عربية مأخوذة من لغات أخرى .. ) . تتوزع أصول هذه المفردات من لغات ، أو جذور لغات مختلفة منها ( فارسية مغربية هندية عبرية حبشية أعجمية عبرانية سريانية نبطية بربرية قبطية زنجية رومية .. / نقل من موقع مركز الكلمة المسيحي - وهناك تفاصيل في الموقع لمن يريد الاطلاع).

4 . هناك مفردات ، عصي تفسيرها على صحابة محمد ، من ذلك آية ﴿ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا / 31 سورة عبس ﴾ ، ومن موقع / القرآن الكريم ، أنقل كيف أن عمر ، يجهل معنى كلمة " َأَبًّا " ( روى ابن شهاب عن أنس أنه سمع عمر بن الخطاب قرأ هذه الآية ثم قال : كل هذا قد عرفنا فما الأب ؟ ثم رفض عصا كانت بيده وقال : هذا{ والله } لعمر الله التكلف ، وما عليك يا ابن { أم } عمر أن لا تدري ما الأب ، ثم قال : اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب ، وما لا { تبين } فدعوه ) .. فأذا كان عمر ، وهو أحد المبشرين بالجنة ، لا يعرف معنى ما كتب بالقرآن ، الذي بسبب أيمانه به سيدخل الجنة ، فكيف بالعامة . كما أن قول : عمر أتبعوا ما هو واضح ومفهوم من القرآن ، ودعوا ، ما هو مبهم ، دليل على عدم فهم الصحابة النص القرآني .

5 . قبل الخاتمة ، أنقل شاهد من أهلها ، وهو أبن عباس / هو صحابي محدث وفقيه وحافظ ومُفسِّر وأبن عم محمد وأحد المكثرين لرواية الحديث ، حيث روى 1660 حديثًا عن النبي ، ما قاله عن لغة القرآن { آراء بعض القدماء : مذهب ابن عباس وعكرمة ومجاهد وغيرهم أنه وقع في القرآن ما ليس من لسان العرب ، فمن ذلك (الطور) جبل بالسريانية و(طفقا) أي قصدا بالرومية و(القسط) و(القسطاس) العدل بالرومية (إنا هدنا إليك) تبنا بالعبرانية و(السجل) الكتاب بالفارسية و(الرقيم) اللوح بالرومية و(المهل) عكر الزيت بلسان أهل المغرب و(السندس) الرقيق من الستر بالهندية و(الإستبرق) الغليظ بالفارسية بحذف القاف (السرى) النهر الصغير باليونانية (طه) أى طأ يا رجل بالعبرانية (يصهر) أي ينضج بلسان أهل المغرب (سينين) الحسن بالنبطية (المشكاة) الكوة بالحبشية وقيل الزجاجة تسرج (الدري) المضيء بالحبشية (الأليم) المؤلم بالعبرانية (ناظرين) إناه أي نضجه بلسان أهل المغرب نقل من موقع مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية }.

الخاتمة :
أولا - أذا كان الله هو من أنزل القرآن على محمد بن عبدالله ، فكيف يقول الله بلسان عربي مبين ، والقرآن يتضمن المئات من المفردات غير العربية ، وهل من المنطق أن يخطأ الله بهكذا خطأ ! ، أذن أحتمال الله من أنزل القرآن أراه مستبعد .

ثانيا - أحتمال أخر .. هل أن من كتب القرآن ، يجهل مضمون ما يكتب ، خاصة ، أذا كان الكتبة متعددين ، وغير منسقين مع بعضهم البعض ، بما يكتبون .

ثالثا - من الأحتمالات الأخرى ، ان القرآن كتبه ، كتبة غير عرب / كأن يكونوا سريان ، أو أشخاصا عرب يتكلمون لغات أخرى ، فأستعانوا بمفردات غير عربية / وذلك لحداثة اللغة العربية كتابة ، وأفتقارها لمفردات ، تتوافق مع مستلزمات النص القرآني . رابعا - من المحتمل .. أنه قد تناوب عدة أفراد على كتابة القرآن ، متباعدين عن بعضهم البعض ، زمانيا ومكانيا ، وكل كاتب يجهل ما كتب من سبقه ! .
خلاصة الأمر : تبقى لغة القرآن لغزا ، لا يمكن فك طلاسمه ألا من كان مختصا بعلم الخطاطة ! ، وذلك بالرجوع الى الرسم الأولي للنص القرآني .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في - مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ -
- كلمة حول .. هجوم موسكو - كروكوس سيتي -
- بين ضرورة تطور المعتقدات وبين جمودها .. الأسلام كمثال
- قراءة : مكانة المرأة في الأسلام .. بين الحقيقة وبين الرواية
- قراءة للآية 56 من سورة القصص
- قراءة في حديث الرسول ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيه ...
- أضاءة .. للمطحنة البشرية في غزة
- قراءة للآية 219 من سورة البقرة
- تساؤلات .. هل نهب أرث الرسول !
- بين غلو التفاسير والمذاهب وبين عصرنة المعتقد
- قراءة للأسلام كأيدولوجية .. وجهة نظر
- قراءة لحديث - طواف الرسول على نسائه .. -
- أضاءة في موضوعة - الأحاديث النبوية -
- قراءة .. بين قرآن محمد ومصحف عثمان ومصحف اليوم
- قراءة .. للقسم الألهي في سورة الليل
- الدين والحكم والدولة
- تساؤلات بقراءة الآية 3 سورة آل عمران
- قراءة للآية - اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ / 1 ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى&# ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى ...


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة نقدية للآية { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ / 195 سورة الشعراء }