أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - كلمة حول .. هجوم موسكو - كروكوس سيتي -













المزيد.....

كلمة حول .. هجوم موسكو - كروكوس سيتي -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7929 - 2024 / 3 / 27 - 18:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أستهلال :
وقع هجوم أرهابي في موسكو ، من قبل أرهابيون مسلمون ، فقد جاء في موقعRT ( وقع الهجوم الإرهابي على قاعة مجمع "كروكوس سيتي" مساء الجمعة 22 مارس 2024 . حيث اقتحم عدة رجال يرتدون ملابس مموهة المبنى وفتحوا النار على الموجودين ، وبعد ذلك سمعت عدة انفجارات واندلع حريق . وبحسب آخر البيانات التي نشرتها لجنة التحقيق ، فقد سقط 139 شخصا ضحايا الهجوم الإرهابي .. ) مع عشرات الجرحى قدروا ب 180 فردا ، وهناك الكثير من الجثث التي لا زالت تحت الأنقاض ، علما أن المهاجمين حرقوا المبنى .

كلمة :
* تأخرت في الكتابة عن هجوم موسكو - لكي تتوضح صورة الواقعة .. ولكن قرأت مؤخرا ، وفي موقع RT أن أحد المهاجمين / وفق بعض الصور ، كان يقوم بعد عملية القتل العشوائي / كبارا وصغارا ، رجالا ونساءا .. ينهال على القتلى بسكين ممثلا بجثثهم ! . هذا الأمر جعلني أن أنظر للهجوم من جانب أخر ! .
* شخصيا أنا لا أهتم بما قاله المحللين السياسيين الروس أو الغربيين ، أو محللي القنوات الأعلامية ، أو ما قاله الأخرين عن الهجوم ، وذلك لأن كلا منهم يحلل وفق أهداف وأغراض ودوافع سياسية ، تصب في ما يؤكده الروس ، أو ما ينفيه الجانب الأخر / الأوكرانيون - والدول الغربية / وفق المصالح الدولية ، أو ما يرتب الغرب من قصص حول هجوم " كروكوس سيتي " .. أما أنا ، فسأسرد وجهة نظري ، بعيدا عن كل ماسبق من تحليلات وأراء .
* من الممكن أن يكون الهجوم مخططا له من أطراف أخرى ، أو ساعد في تنفيذه جهات أخرى ، فمثلا حرق مداخل ومخارج المجمع ، هو أجراءا مبرمج له ، من أجل حصر الضحايا في الداخل وحرقهم بالكامل .. وهو أمرا لا يمكن أن يخطط له من قبل من شاهدناهم في الصور المسربة ، بل هو أمرا مدروسا بعناية ، ولكن من جانب اخر ، هو عملا ليس خارقا ، ممكن جماعة الهجوم قد فكرت به ! .
* كذلك لم تكن هناك هتافات " الله أكبر " ، من قبل المهاجمين - المتداولة عند عناصر داعش ، أضافة الى أننا لم نشهد أي تفجير أنتحاري من قبل المنفذين ، خاصة عند ألقاء القبض عليهم ! .
* أن المهاجمين ، ليسوا جماعة أنتحارية ، ولكني أرى أن الجماعة المنفذة ، هم مسلمون أرهابيون ، أنساقوا لتنفيذ الهجوم وفق غسيل فكري ، من قبل دعاة ، أما المخططون ، من المحتمل لا الدعاة ولا المنفذون يعرفونهم ! .

خاتمة :
أؤكد .. أن كل ما سبق من أفكار أو تحليلات .. ليس أمرا محوريا بالنسبة لي ، ولكن عملية " التمثيل بالجثث " هو الأمر المركزي والمهم والكارثي بذات الوقت .. وأود أن أبين التالي :
1 . هناك عقيدة أسلامية دفينة في عملية القتل ، لأن الأسلوب الوحشي للقتلة ، لا يفرق بين القتلى ، أن كانوا أطفالا أو شيبا أو شبابا .. أن من قام بالقتل ، لم يكن سبب قتله المال فقط ، بل هناك خلفية من الموروث الأسلامي / نصوص وأحاديث تركزت في ذهنه ، على أساس أن المقتولين ، هم كفرة .. ومن ناحية أخرى ، أن القتلة بينوا أنهم كانوا يستمعون الى دعاة أسلاميين ، ومن المؤكد ، أن الدعاة لا يعطون دروسا في المحبة ، بل دروسا في كراهية الأخر ، وثقافة القتل ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ / 191 سورة البقرة ) .

2 . يقينا أن القتلة ، وعدوا من قبل الدعاة بحياة أخروية ، مزينة بالنساء ، فقد جاء بالنص القرآني التالي ، حول من يستشهد في سبيل رب محمد ( فقد جاء في الحديث أن الشهيد يزوج من الحور العين ، وفي رواية الترمذي: ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين / نقل من موقع أسلام ويب ) .

3 . أن الدعاة يقدمون الموروث الأسلامي ، على صحيحه ، لا تجميل فيه ، وذلك لأنهم سلفيون .. فمثلا يؤكد السلفيون ، على ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ.. / 19 آل عمران ) .. ولهذا أن القتلة مبرمجين عقليا بموروث أسلامي ، موعودين بالأخرة بالحور العين - مصحوبا بمكافأت مالية دنيوية للترغيب . أن القتلة بقتلهم للأخرين / غير المسلمين ، يظنون أنهم يؤدون عملا دينيا عقائديا " أسلاميا " - أي في سبيل الله .. لهذا قال المسيح مخاطبا أتباعه : " سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ " نقطة رأس السطر.



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ضرورة تطور المعتقدات وبين جمودها .. الأسلام كمثال
- قراءة : مكانة المرأة في الأسلام .. بين الحقيقة وبين الرواية
- قراءة للآية 56 من سورة القصص
- قراءة في حديث الرسول ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيه ...
- أضاءة .. للمطحنة البشرية في غزة
- قراءة للآية 219 من سورة البقرة
- تساؤلات .. هل نهب أرث الرسول !
- بين غلو التفاسير والمذاهب وبين عصرنة المعتقد
- قراءة للأسلام كأيدولوجية .. وجهة نظر
- قراءة لحديث - طواف الرسول على نسائه .. -
- أضاءة في موضوعة - الأحاديث النبوية -
- قراءة .. بين قرآن محمد ومصحف عثمان ومصحف اليوم
- قراءة .. للقسم الألهي في سورة الليل
- الدين والحكم والدولة
- تساؤلات بقراءة الآية 3 سورة آل عمران
- قراءة للآية - اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ / 1 ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى&# ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى ...
- قراءة .. للآية 3 من سورة المائدة
- تقاطع القرآن مع الأحاديث حول - المسيح -


المزيد.....




- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - كلمة حول .. هجوم موسكو - كروكوس سيتي -