كيف انتقل اسطرلاب تازة من المغرب إلى إيطاليا ؟

عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 7982 - 2024 / 5 / 19 - 20:49
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

أثار العديد من الباحثين قضية أسطرلاب تازة ومنهم الراحل أبو بكر البوخصيبي وهو الأسطرلاب المنسوب لعلي بن ابراهيم الحرَّار( كما ورد في النقش الأصلي داخل الاسطرلاب وليس علي الدرار كما هو مثبت في لوحة الحي المنسوب له أي مشور تازة ) سنة 728 هجرية / 1327م أي خلال صدر دولة بني مرين، وجاء في كتاب " الأسطرلابات عبر نصوص وتحف تاريخية " للباحث الأخ محمد حيلوط بعض المعلومات حول هذا الاسطرلاب ومهمته أساسا قياس الاتجاهات والمسافات وكان يستعمل في المساجد لتحديد اتجاه القبلة، حيث جاء على الجزء الخلفي من الربع العلوي الايسر لنفس الآلة " صنعه المؤذن علي بن ابراهيم الحرار في تازى ( بالألف المقصورة ) حرسها الله سنة ..." كما أنه يوجد حاليا في متحف تاريخ العلوم بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة/ بريطانيا وقد وصل إلى هناك عن طريق الشراء من شخص يقال له " Ernst Weil "بمنحة من صندوق اللورد ليي Leigh s Fund سنة 1957 وكان الأسطرلاب سابقا تابعا لمجموعة L .Laipicirella بفلورانسا في إيطاليا.
السؤال المطروح أولا : هل كانت توجد بتازة خلال هذه الفترة صناعة للنحاس خاصة مع وجود الثريا الشهيرة والتي لم يمض عليها عند صنع الأسطرلاب سوى حوالي 34 سنة ؟
ثم كيف وصل الأسطرلاب إلى فلورانسا بإيطاليا علما بأن مكانه الأصلي هو المسجد الأعظم بتازة ؟
حول السؤال الأخير أكد الأخ الباحث محمد حيلوط أنه سيجري اتصالا بنفس المتحف لمعرفة المسار الذي قطعه الأسطرلاب من تازة بالمغرب حتى وصل إلى فلورانسا بإيطاليا وللحديث بقية .

#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل