أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الإله بسكمار - من أنشطة ثقافية وازنة إلى مهازل حقيقية














المزيد.....

من أنشطة ثقافية وازنة إلى مهازل حقيقية


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 7564 - 2023 / 3 / 28 - 20:47
المحور: المجتمع المدني
    


" لا قياس مع وجود الفارق " " من باب الحمق مقارنة ما عرفته المدينة من أنشطة ثقافية وفنية، خلال مواسم رمضان الماضية والوضع الحالي، الذي يبعث على الرثاء " " أين المدينة من أنشطة وفعاليات بداية الألفية الثالثة وحتى منتصفها ؟ " هذه ارتسامات وانطباعات وتساؤلات، تواجهك مباشرة وأنت تخوض في حديث الثقافة بتازة، خاصة خلال الشهر الفضيل، الذي عادة ما يكون مناسبة طيبة للتفاعل الممتع مع أنشطة الثقافة والفن المختلفة المظاهروالأشكال والألوان، ومن عاشوا مختلف مراحل التوهج الثقافي، يفهمون جيدا معنى المقارنة التي لا تجوز، والوضع المزري الحالي الذي يطبع الأنشطة الثقافية، رغم وجود منشآت هنا وهناك، وأيضا رغم التشكيات المستمرة من ضعف البنيات التحتية للفعل الثقافي .
الأوضاع التي جعلت أغلب مثقفي ومهتمي تازة يبكون على الأطلال ويرثون تلك الأيام والليالي الرائقة، هي الأوضاع ذاتها التي أوصلت المدينة إلى الدرجة الصفر من الفعاليات الثقافية والفنية، التي شكلت مناسبة رمضان الفضيل فرصة لتنشيط الحقل المعني وما يتصل به، ومن ثمة خلق دينامية عبر كل المجالات المتعلقة بذلك الحقل، فضلا عن صيتها الوطني، بل والعربي والدولي أيضا.
من ينسى أو يتناسى ليالي رمضان وما كان يؤثتها إلى حدود 2006 من عروض مسرحية ومعارض فنية ولقاءات للشعروالقراءات القصصية والنقدية، وليالي التواصل مع مبدعين وباحثين وإعلاميين، من المستوى الرفيع كعبد الحميد بن داود ومحمد صوف وخالد مشبال وعبد النبي داشين وادريس الملياني والراحل عبد السلام بوحجروالمرحوم محمد الفشتالي وصلاح بوسريف وآمنة المريني والفنان عبد اللطيف الجزاري والزجال امحمد الزروالي والشاعرة آمنة الباكوري والفنان محمد قنيبو وصنوه العصامي الفنان أحمد قريفلة، وغيرهم وغيرهن من الأسماء المؤثرة في المجال الأدبي والفني والإبداعي عموما ؟.
تمتع الجمهور النوعي بليالي النغم التراثي الأصيل والبوح والتشكيل والسرد والقريض والسينما والمسرح والزجل، وتحت عناوين متعددة كجمعية فضاء المغارات – منتدى العلامة علي بن بري للسينما والفن - جمعية ألف ليلة وليلة للثقافة والمسرح – فرع اتحاد كتاب المغرب ( لمَّا عَرف بعض الاستقرار النسبي وقتذاك قبل أن تجهز عليه الانتهازيات والوصوليات ) – النادي التازي للصحافة - مسرح التأسيس والمسرح البلدي، ثم منسقية النسيج الجمعوي التازي و نادي المسرح والسينما وهلم عناوين، وباستثناء هذا النادي الأخير، الذي ما زال متألقا بفضل تضحيات وكفاحات أعضائه، وهو يبصم كل سنة عبر مهرجان سينما الهواء الطلق، باستثناء هذه الشمعة المضيئة، تبخرت كل الفعاليات والإطارات، ولا يمكن الرجم بالحجر كيفما اتفق، لأن المسؤولية موزعة على الأطراف الرسمية وغير الرسمية والتي أوصلت المدينة إلى هذا القحط الحالي وفي مقدمة تلك الجهات، اللجنة الثقافية والاجتماعية بالمجلس الجماعي، حيث تتحكم شروط القربى والانتخابات وكسب المواقع على أي اعتبار آخر، علما بأنها تتصرف في أموال دافعي الضرائب، كما هو معروف لدى الجميع، وليس في اعتمادات فردية أو خاصة، ثم هناك مسؤولية الجهة الوصية ونقصد المديرية الإقليمية للثقافة، التي عرفت في الولاية الأخيرة مهازل حقيقية، جعلت من أشكال الدعم المشروع والتعاون المثمروالرقي بالفعل الثقافي حكرا على جهات مقربة محظوظة، دون الغالبية العظمى من مثقفي وباحثي تازة، وكأن تلك الإدارة ملك خاص، تم تحفيظه من طرف المحظوظين وليس الأمر يتعلق بإدارة عمومية، في خدمة الصالح العام، وكفى الله تلك " الزريبات " المثل السائر " الخير في المقربين أولى " .
هذا ودون أن ننسى مسؤولية المجتمع المدني، الذي يشكو من ضعف واضح في عطائه ومبادراته وإشعاعه، علاوة على تشتته، وتمزقه بفعل الاختراق الانتهازي الفظيع، والمد المصلحي الذاتي أساسا والذي لا يخلومن تبعية لهذا الطرف أو ذاك .
مسرح تازة العليا بات حكرا على جهات بعينها، من ذوي القربى وأولياء النعم دائما، دون سائر الإطارات والجمعيات الفاعلة، مما جعل عطاء هذه المؤسسة الممولة من المال العام هزيلا وباهتا إلى حد كبير، بعد أن تراجع النشاط المسرحي وارتد فعلا إلى الدرجة الصفر، باستثناء عرض مسرحية " لا كونتيسا " الرائعة من طرف إحدى الجمعيات المسرحية التي لا تنتمي لتازة وإنما تحضنها العاصمة الرباط (......)، ويضاف هذا الهزال إلى تفويت مشروع المركب الثقافي مولاي يوسف، الذي فضحناه في حينه، علاوة على إغلاق دار الثقافة بين الجرادي منذ سنوات، بحيث بات مقرها أشبه بخربة خالية على وشك الانهيار، هذا فضلا عن التراجع المهول في فضاءات القراءات الرمضانية .
من مهازل العمل الثقافي أيضا، حجب كل دعم عن المؤلفات الجديدة، التي تصدر بين الحين والآخر، على صعيد إقليم تازة والاقتصارعلى قلة من " الأحباء " دائما وأتحدث عن العهد السابق غير المأسوف عليه، وكل ما نأمل من العهد الجديد، أن يتسم بالموضوعية وحد أدنى من النزاهة والانفتاح على جميع الفعاليات وفي كل المحطات والمناسبات دون حسابات ضيقة .



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تفويت القطاعات الحيوية جاء دور المآثر التاريخية / نموذج ...
- نماذج لبؤس البحث العلمي والتاريخي
- عمل جماعي هزيل لا يليق بحاضرة عريقة
- من كوارث مديرية الثقافة بتازة وما يتبعها
- من تخبطات تدبير ملف المآثر التاريخية
- المشردون ومن لا مأوى لهم تحت وطأة البرد والصقيع
- بعد عقدين من انطلاقها الكلية متعددة التخصصات بتازة : حصيلة ه ...
- من صحافة الكلمة الحرة إلى صحافة التبنديق والارتزاق
- الريع وهدر المال العام في محطات وبهرجات فاشلة بتازة
- وضع ثقافي بئيس وتدبيرلا يليق بمستوى المدينة
- روايتنا الجديدة...مرحبا بالقراء والنقاد والأحبة
- تراجع رهيب لفضاءات القراءة
- المدرسة الحسنية المرينية بتازة ،وضع غير قانوني يتطلب التدخل ...
- شاشة المونديال ومصائب أخرى
- جدلية العمل السياسي والثوري في مسار مقاومة الاستعمار بتازة
- بؤس الشبكة الطرقية بإقليم تازة
- المغرب في مواجهة طلائع الأمبريالية من خلال مصنف تازي
- الشطر الثاني من الحي الصناعي بتازة في خبر كان ؟
- من مرحلة إلى أخرى في مجال النقل السككي بتازة
- فضاءات سائبة وفوضوية بتازة


المزيد.....




- -الأونروا- تقدر عدد الأشخاص الذين فروا من رفح منذ صدور أمر ا ...
- عاجل.. سي إن إن: انتهاكات وتعذيب لمعتقلين فلسطينيين على يد ج ...
- شاهد..إضرام متطرفين إسرائيليين النار بمحيط الأونروا
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- مصاعب جمة يعانيها مرضى السرطان النازحين إلى القضارف السوداني ...
- طلاب وناشطون يتظاهرون قرب جامعة جورج واشنطن دعما لغزة
- الخارجية الفلسطينية: اعتداء المستوطنين على مقرات الأونروا في ...
- أونروا: ارتفاع عدد النازحين من رفح مع اشتداد القصف الإسرائيل ...
- حماس تدين التنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام مستوطنين إسرائيليين الن ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الإله بسكمار - من أنشطة ثقافية وازنة إلى مهازل حقيقية