أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - عبد الإله بسكمار - وضع ثقافي بئيس وتدبيرلا يليق بمستوى المدينة














المزيد.....

وضع ثقافي بئيس وتدبيرلا يليق بمستوى المدينة


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 30 - 18:05
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


بتأمل بسيط من جانب أي مواطن تازي قد يكون مثقفا أو متعلما أوحتى نصف متعلم، أو من عموم الناس، إزاء حصيلة ثماني سنوات من التدبيرفي المجال الثقافي ونقصد المؤسسة الوصية رسميا على القطاع وهي مديرية الثقافة، تصدمه حقيقة مؤلمة تتمثل في بؤس تلك الحصيلة، قياسا إلى إمكانيات الجهة المعنية من جهة وآمال وطموحات المثقفين الحقيقيين على افتراض وجود هؤلاء بتازة من جهة أخرى ، ولكن للأسف حينما تفتقد المؤسسة الوصية على الثقافة إلى الكفاءة والنزاهة بشريا على الأقل، يصبح الكلام عن بؤس تلك الحصيلة مؤسسا وذا مصداقية حتى بمقارنة بسيطة بالعهود السابقة، فالبنية التحتية ظلت متواضعة طيلة هذه السنوات لا بل، حصل تراجع مهول في فضاءات القراءة لأن القوم كانت لهم أولويات أخرى ليس أقلها المهرجانات أو بالأحرى البهرجانات التي يديرها الزبناء والمقربون وتبتلع حجما رهيبا من المال العام دون أي نتيجة ملموسة أو أثر إيجابي يذكرعلى صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بتازة السيئة الحظ، وباستثناء بعض الأنشطة المحترمة التي لم تساهم فيها هذه المديرية بقدر قطميركفعاليات نادي السينما والمسرح ومنها المهرجان الوطني لسينما الهواء الطلق وندوات قيمة لهذا النادي وكذا لتنسيقية النسيج الجمعوي ثم مركز ابن بري التازي للدراسات والأبحاث وحماية التراث، باسثناء تلك القبسات المضيئة لم تفرز المديرية طيلة ثماني سنوات إلا البؤس والهزال .
سياسة الزبناء والمقربين شملت أيضا وطيلة ثماني سنوات ملفات الطبع والنشر، حيث الانتقائية والإنعام على المقربين دون سائر الأدباء والباحثين الذين يوجدون بتازة المنكوبة، واصدروا مطبوعات مختلفة وغير مامرة فهذه المديرية في عهدها العالي لم تهتم إطلاقا باقتناء أعداد من مؤلفات هؤلاء الباحثين رغم أن الأمر مشروع وقانوني وكان العمل ساريا به قبل العهدة المشؤومة الحالية وهذا غيض من فيض وباستثناء مسرحية عيشة قنديشة وكانت آخر عرض مسرحي قدمته فرقة من الرباط، آخر نشاط لأبي الفنون عرفته تازة فإن القحط المبين سجل في العروض السينمائية والمسرحية معا، رغم أن المدينة في كل الأحوال عرفت بفرقها المسرحية مع استمرار سياسة المقربين والمنتفعين دون باقي أبناء مدينة وإقليم تازة، فكأن المصلحة المعنية هي حكر على أفراد محظوظين وجهات بعينها وليست جهة عمومية من المفترض والمفروض فيها أن تخدم الشأن العام وأن تكون فوق كل اعتبارات مصلحية أوحسابات ضيقة، لأن هذا هو منطوق التشريعات القانونية نفسها ولأن ميزانياتها تمتح من المال العام ومن دافعي الضرائب ببساطة فشكلت الثماني سنوات الماضية كارثة حقا ومن هذه الناحية أيضا والغريب أن القانون يلح بوضوح على مدة المسؤولية بالنسبة لرؤساء المصالح وهي أربع سنوات، ويبدو أن هذا الأمر لا ينطبق على مديرية الثقافة بتازة واللهم زد وبارك .
التراجع الرهيب لم يكن ناجما عن الوباء كما قد يخيل للبعض خطأ، بل هو بدأ قبله بسنوات طويلة واستمر بعده ولحد الآن، ولولا إخراج مشروع المعهد الموسيقي خلال الفترة السابقة، إذ لم يكن للعهد الحالي أي فضل سواء في الدراسات أو الإنجاز، لاتسمت الثماني سنوات المشؤومة بقحط مبين بدءا بمشاريع البنية التحتية التي شهدت الإجهاز على الخزانة متعددة الوسائط وتحويلها إلى مقر المقاطعة الحضرية الثانية والتجميد الغريب لمشروع المركب الثقافي مولاي يوسف، الشيء الذي تتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى المديرية المعنية ومنذ سنوات، والركود شبه التام للأنشطة والفعاليات الثقافية باستثناء ما يشار به على المقربين الشيء الذي لا تستفيد منه المدينة بأي شكل من الأشكال، وإذا أضفنا ما لحق المآثر التاريخية من أسوار وأبراج وأضرحة ومدارس وحصن البستيون ومسؤولية الجهة المهتمة بها في المديرية، اتضحت الصورة القاتمة لهذا الوضع المتردي الذي لم تعش المدينة مثله منذ ثماني سنوات، ناهيك عن ملفات عليها ألف علامات استفهام الشيء الذي يفرض على الجهات المعنية فتح التحقيقات اللازمة .



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روايتنا الجديدة...مرحبا بالقراء والنقاد والأحبة
- تراجع رهيب لفضاءات القراءة
- المدرسة الحسنية المرينية بتازة ،وضع غير قانوني يتطلب التدخل ...
- شاشة المونديال ومصائب أخرى
- جدلية العمل السياسي والثوري في مسار مقاومة الاستعمار بتازة
- بؤس الشبكة الطرقية بإقليم تازة
- المغرب في مواجهة طلائع الأمبريالية من خلال مصنف تازي
- الشطر الثاني من الحي الصناعي بتازة في خبر كان ؟
- من مرحلة إلى أخرى في مجال النقل السككي بتازة
- فضاءات سائبة وفوضوية بتازة
- حول بؤس المشهد الثقافي بتازة
- عن بعض نكبات تازة المغربية ... الله ياخذ فيكم الحق
- من العمق الرصين إلى ثقافة هز البطون ومطربي الكباريهات
- تازة ومدينة النحاس : مغالطات بالجملة ...كفى ياقوم
- تازة عبر خطاب الجاسوسية الاستعمارية الماركيز دوزيكونزاك نموذ ...
- الجاسوسية الاستعمارية من خلال رحلة لو ماركيز دوزيكونزاك عبر ...
- عذراء تازة ...تخوم التاريخي والخرافي
- حول - تقرير المصير- المفترى عليه
- هل حسم المغرب معركة الصحراء ؟
- هل النظام الجزائري ثوري حقا ؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - عبد الإله بسكمار - وضع ثقافي بئيس وتدبيرلا يليق بمستوى المدينة