أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - ما سر دفاع أردوغان باستماتة عن حما.س














المزيد.....

ما سر دفاع أردوغان باستماتة عن حما.س


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7981 - 2024 / 5 / 18 - 20:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن إستقتال أردوغان وحكومة "حزب العدالة والتنمية" في تركيا للدفاع عن "حما.س"، يؤكد حجم إفلاس المشروع الإخواني في المنطقة حيث وبعد أن كان التنظيم العالمي للجماعة يمنن نفسه بالسيطرة على المنطقة العربية عبر ما سمي ب"الربيع العربي" -وهو بالأحرى كان خريفاً إخوانياً- وبقيادة "حزب العدالة والتنمية" التركي؛ أكبر جماعات الإخوان بالعالم، وكان نجاح المشروع يعني لتركيا وأردوغان إعادة "أمجاد الخلافة العثمانية"، أو ما عرفه الأخير ب"العثمنة الجديدة"، لكن وفي لحظة انتباه الأمريكان والأوروبيين لخطورة المشروع، انقلبوا عليه بعد أن كانوا الداعمين لها، مما دفع بأردوغان لحافة الجنون والدفع به لحضن الروس من خلال ما يسمى ب"حلف أستانة"، وذلك كنوع من الابتزاز والضغط على "حلف الناتو" لإعادة الدعم للحليف التركي ولكن إدراك الغرب لخطورة مشروع "العثمنة الجديدة"؛ وبأنه أكبر من خسارة تركيا نفسها وخروجها من الحلف باتجاه الروس، جعلهم صامدين على موقفهم في اسقاط المشروع الإخواني.

وهذه كانت لحظة مفصلية في تاريخ الصراع السياسي في المنطقة وقد لامست في إحدى جوانبها القضية الكردية، بل وبشكل أدق فهي خدمت قضية شعبنا حيث وجه نظر الأوروبيين والأمريكيين في البحث عن حلفاء جدد في المنطقة، يكونون بدلاء مقترحين في حال خسارة تركيا، وخاصةً بعد الانتصارات التي حققتها القوات الكردية وبمختلف تشكيلاتها؛ البيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية وذلك في كل من إقليم كردستان وروژآڤا ضد تنظيم الدولة، لكن ما يجعلنا نفقد ثقة الغرب، بقيادة أمريكا، هو تشتتنا وصراعاتنا الداخلية حيث لو كنا على قضية واحدة -وفعلاً هناك قضية واحدة ولكن مقارباتنا لها تختلف- لربما كنا جعلنا تركيا تخسر المزيد مع أن خسارات تركيا و"حزب العدالة والتنمية" بقيادة أردوغان بعد عام 2014 تعتبر كوارث بكل ما تعني في لغة السياسة من معاني ومدلولات إستراتيجية، وربما تكون نهايته ونهاية حكومة حزبه، بل نهاية المشروع السياسي للإخوان.

ولذلك هم يستقتلون بقيادة تركيا وقطر؛ زعامة الإخوان حالياً، للحفاظ على "حما.س" في أواخر معاقلهم بالمنطقة حيث بعدها سيكون الدور على البلدين نفسيهما؛ أي قطر وتركيا! وهكذا فإن دفاع أردوغان وباستماتة عن هذا الأخير؛ "حما.س" ليس إلا دفاعاً عن مشروع التنظيم العالمي لجماعة الاخوان المسلمين باعادة "الخلافة العثمانية"، لكن بنكهة تركية وهذا ما يكشف سر تحالف "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي مع أكثر الجماعات القومية التركية الراديكالية؛ جماعة بهجلي، واستطاعوا حقاً أن يقشمروا الكثير من العرب من جماعة الاخوان ليجعلوهم يعملون لصالح مشروع تركي قومي، بغطاء ديني إسلامي، وبمساعدة التنظيم العالمي للإخوان حيث الجناح الآخر ل"العثمنة الجديدة" كانت تلك الدول الناطقة بالتركية والتي عملت منها تركيا منظمة ثقافية سياسية تقودها هذه الأخيرة. وهكذا لو نجح أردوغان لكان جعل من تركيا القطب المنافس لأمريكا حقاً وربما هذا ما خوف كل من الروس والأمريكان معاً وجعلهما يتفقان ضد تركيا والسياسة بالأخير هي مصالح دولية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين أحزابنا الكردية من سياسات الدول العربية
- دلالات زيارة أردوغان لكردستان
- تأخرتم كثيراً في الإعلان عن الاعتذار للشعب السوري
- حكاية قايين وهابيل؛ يموت القديم ويولد الجديد من رحمه..!
- هل الحقيقة واحدة دائماً؟!
- أردوغان في هولير
- -الحزام العربي- العنصري بين الأمس واليوم ودور الحكومات الغاص ...
- أعطونا بلداً مثل سويسرا لنصبح سوريين
- ما الفرق بين أن تكون عميلاً من أن تكون شريكاً؟!
- راكب دبابة المحتل هو عميل خائن
- توضيح بخصوص -ترخيص الأحزاب-
- قراءة موجزة في تجربتي روژآڤا وإقليم كردستان
- نحن والعرب كنا إخوة وجيران
- تركيا تحاول إعادة “الحركة المريدية” في عفرين
- الكوتا ضمانة لحقوق الأقليات
- عنصرية الآشوريين تجاه الكرد!
- نحن الكرد لا نستفيد حتى من تجاربنا الفاشلة
- حياة القائد أم قضايا شعبنا؟
- هل العروبة ثقافة أم قومية عنصرية؟!
- هل فعلاً الكردستاني “ضد القومية الكردية”؟!


المزيد.....




- طالبة يهودية بجامعة كولومبيا تروي دوافع مشاركتها في الاحتجاج ...
- إيران تدعو الدول الإسلامية إلى إعلان مقاطعة تجارية لإسرائيل ...
- أهم ما جاء في اجتماع الدول الثماني الإسلامية حول غزة
- مجموعة الدول الثماني الإسلامية تدعو إلى وقف فوري وغيرمشروط ...
- ثبت تردد قناة طيور الجنة 2024 المتاح على الأقمار الصناعية “ه ...
- حركة طالبان تعرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا بشأن إعادة ...
- مجموعة الدول الثماني الإسلامية تدعو إلى وقف -فوري ودائم- للن ...
- بينها مصر وتركيا.. بيان من 8 دول إسلامية عن ألاعيب نتنياهو و ...
- تحديث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات لمشاهد ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تعلن قصف هدف حيوي داخل إسرائيل


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - ما سر دفاع أردوغان باستماتة عن حما.س