أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - ما الفرق بين أن تكون عميلاً من أن تكون شريكاً؟!














المزيد.....

ما الفرق بين أن تكون عميلاً من أن تكون شريكاً؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7939 - 2024 / 4 / 6 - 15:53
المحور: القضية الكردية
    


كتبت يوم أمس بوستاً عن العمالة والخيانة التاريخية لدى فئة من الكرد، فأنبرى البعض مدافعاً عن المجلس الوطني الكردي وأراد أن يقول بأن الطرف الآخر؛ الإدارة الذاتية هي الأخرى عميلة لدى جهات أخرى. وللرد والإجابة على ما أورده ذاك البعض سنقول لهم جميعاً ما يلي؛ بأن قضية التعامل مع الكيانات الغاصبة لكردستان فقد تورطت بها جميع الأطراف الكردستانية، عندما نقول الجميع نقصد الأحزاب الكردية الرئيسية؛ البارزانيين والجلاليبن والآبوجيين وكذلك كرد روژهلات (إيران) حيث كانت لهم معسكراتهم لدى نظام صدام حسين. وهكذا فإن كل الأطراف الرئيسية في الحركة التحررية الكردستانية تورطت في مرحلة ما بهذه العلاقات وقد نبرر لهم من منطلق الواقع الجيوسياسي حيث كردستان مقسمة بين أربع دول وبالتالي حاولت تلك الأطراف الاستفادة من صراعات هذه الأنظمة، وخاصة ً مع غياب دعم خارجي أجنبي، لتجد لنفسها موطئ قدم لدى هذا أو ذاك النظام الغاصب وبعض الامكانيات للتحرك والنضال في الجزء الذي هو ساحة نضاله التحرري.

لكن الأهم أن تلك العلاقة لم تكن فقط ذي فائدة لطرف الدولة الغاصبة تلك، بل كانت ذات فائدة متبادلة؛ يعني الجلاليين استعانوا بإيران عندما ساعد صدام البارزانيين وأخذوا مناطق الأخير، ولكن قامت إيران وسلمت تلك المناطق التي استردوها للجلاليين ولم يسلمها لقوات بدر مثلاً أو لشيعة العراق، كما فعلت تركيا مع عفرين وسري كانية وكري سبي.. وغيرهم، فلو أن تركيا قامت بتسليم تلك المناطق للمجلس الوطني الكردي، بدل ما يسمى ب"الجيش الوطني" وميليشيات تركمانية وعربية إسلامية راديكالية لكان الوضع ونظرتنا للأمور اختلفت تماماً وحينها كانت العلاقة بين المجلس وتركيا هي علاقة مصالح وليس علاقة تبعية مطلقة.. وهنا الفرق بين علاقة مفروضة بواقع جيوسياسي ومشروطة بمصالح متبادلة وبين علاقة تبعية تصل وللأسف لدرجة الخيانة الوطنية أو على الأقل حماقة وغباء سياسي قائم على مصالح شخصية إرتزاقية وأحقاد جهوية حزبية هدفها إفشال الطرف الكردي الآخر وعلى مبدأ؛ "إن لم أصل إليك سأجعلك تصل إليّ" وللأسف

فهل عرفتم ما الفرق بين العلاقة مع الغاصب كجزء من الممارسات السياسية المفروضة جيوسياسياً على القوى الكردستانية وبين حال التبعية والخنوع والعمالة.. للأسف البعض بقصد والبعض الآخر بجهل سياسي يحاول أن يمزج بين الإثنين ليقول لنا؛ "الكل عملاء وخونة"!! لا يا عزيزي الأمور ليست كذلك؛ فهناك واقع جيوسياسي ناتج عن حالة التقسيم لكردستان بين أربع دول يجبر تلك القوى والأحزاب تلجأ لإحدى هذه الدول "الجارة" والتي على خلاف مع الكيان الغاصب لجزئهم الكردستاني وتستعين به بهدف تحقيق بعض المكاسب، طبعاً تلك الدولة سوف تستخدمهم ضد الدولة الجارة وربما حتى ضد الأطراف الكردية التي داخل "جغرافيتها" أيضاً، لكن بالمقابل يكون ذاك الطرف قد حقق بعض المكاسب لمشروعه السياسي ولقضيته في الجزء الكردستاني المنتمي له، أما أن تصبح العلاقة فقط لأجل تبرير السياسات العدائية لتلك الدولة الغاصبة وافشال طرف كردي تختلف معه سياسياً ومن دون أن تحقق أي مكسب لنفسك ولقضية شعبك ولمشروعك السياسي، فهذه تعتبر عمالة وخيانة رخيصة، كحال المجلس الوطني.

باختصار الأطراف الكردستانية الأخرى وآخرهم جماعة الإدارة حققت مكاسب كبيرة من علاقتها مع هذه الدول والحكومات الغاصبة، فهل يأتي أحدهم ويقول لنا؛ ما هي مكاسب المجلس الوطني من عمالته لتركيا والإخوان.. أحدهم كتب وقال؛ لهم عضوان معترفان بهما داخل الإئتلاف!! شفتو "المكسب الكردستاني الكبير"، بربكم ألا تنطبق على حالنا مع هذه الذهنية السياسية مقولة وشر البلية ما يضحك.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راكب دبابة المحتل هو عميل خائن
- توضيح بخصوص -ترخيص الأحزاب-
- قراءة موجزة في تجربتي روژآڤا وإقليم كردستان
- نحن والعرب كنا إخوة وجيران
- تركيا تحاول إعادة “الحركة المريدية” في عفرين
- الكوتا ضمانة لحقوق الأقليات
- عنصرية الآشوريين تجاه الكرد!
- نحن الكرد لا نستفيد حتى من تجاربنا الفاشلة
- حياة القائد أم قضايا شعبنا؟
- هل العروبة ثقافة أم قومية عنصرية؟!
- هل فعلاً الكردستاني “ضد القومية الكردية”؟!
- فيدان أين كردستان؟!
- نحن الكرد ضحايا الدولة السوفييتية
- نعم كوباني وليس -عين العرب-
- رسالة لكل الأطراف الكردستانية
- تاريخنا يحتاج لإعادة التدوين
- حكاية عملاء تركيا من “الانكشاريين”
- نحن الكرد أين يجب أن يكون موقعنا في ظل الصراعات الإقليمية؟
- عندما يكون الخيار بين الممر الأمريكي والهلال الشيعي/السني ال ...
- إننا سنخسر قيودنا في أسوأ الأحوال


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يشن حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربي ...
- أوستن وجالانت يناقشان صفقة تبادل الأسرى والرهائن وجهود المسا ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة أكبر من أوكرانيا
- السعودية تنفذ رابع إعدام من عائلة الرويلي خلال نحو أسبوع
- رياض منصور يطالب الأمم المتحدة بمنح فلسطين العضوية والضغط لإ ...
- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...
- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - ما الفرق بين أن تكون عميلاً من أن تكون شريكاً؟!