أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أردوغان في هولير














المزيد.....

أردوغان في هولير


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7956 - 2024 / 4 / 23 - 15:10
المحور: القضية الكردية
    


بالرغم من كل نوايا الرئيس التركي وسياسات "حزب العدالة والتنمية" الاخوانية المتزاوجة مع الفاشية القومية التركية والمعادية لشعبنا وقضايانا الكردستانية والتي صرحت بها علناً على لسان أردوغان ومختلف قادة تركيا بحيث وصلت بهم الفوبيا الكردية لأن يعلنوا؛ بأنهم "سيحاربون خيمة كردية ولو في أفريقيا"، لكن ها هو أردوغان ومعه كل العاملين بحكومته في هولير، بعدما كان يرفض أي اعتراف بها وبحكومتها وعلمها وبرلمانها، بل كان يقول عنهم عشائر مع تقديرنا للعشائر ورموزها، طبعاً قد يقول قائل منكم؛ وهل اعترفت الحكومة التركية بالإقليم؟ وجوابنا لهم؛ نعم والزيارة بهذا الحجم هو اعتراف رسمي وغصباً عن أنف أردوغان، نعم الرجل ثعلب سياسة ويعرف كيف يصطاد ويعمل تكويعات خطيرة، كما رأينا حاله مع المحيط العربي؛ مصر والسعودية مثالاً حيث المصالح تجبره على تلك التكويعات والرجل عرف بأن نهاياته ونهايات حكومة الاخوان في تركيا باتت قريبة وخاصةً بعد النتائج المخيبة له ولحزبه في الانتخابات البلدية الأخيرة.
وبالتالي يبحث عن حبل نجاة، ربما من البوابة العراقية والكردستانية، لكن علينا أن لا نكون فاقدي الثقة بأنفسنا ونتوقع من قيادة الإقليم بأنها ستمنح له ذلك بدون مقابل وخاصةً هي لم ولن تنسى كيف كان أردوغان يهدد ب"إغلاق الصنبور" أيام الاستفتاء على استقلال كردستان وكذلك تلكؤه في عدم تقديم الدعم للإقليم عندما هاجمت "د١عش"، بل ربما مساعدة هذه الأخيرة لتحتل هولير العاصمة، ثم علينا أن لا ننسى بأن السليمانية شريكة هولير في سياسة الإقليم وهي الرافضة لدور تركيا الخبيث والأهم من كل ذلك هو موقف القيادة الكردستانية في هولير نفسها وتأكيد الرئيس بارزاني وأكثر من مرة؛ بأنهم لن يدخلوا في حروب أخرى بين الأخوة.. ولذلك ولكل ما تقدم وخاصةً بعد عودته من بغداد، بما يمكن أن نقول عنها ب"خفي حنين"، فلا أعتقد أن ينال شيئاً كبيراً في تلك الملفات الأمنية، بل ربما في بعض الملفات الاقتصادية والمتعلقة بالبترول وخط مرورها الترانزيت من تركيا والأخيرة تحتاجها بقوة بعد الانهيار الذي تشهده الليرة التركية وهي ستعود بالفائدة على الإقليم أيضاً!
إذاً لنكن غير متسرعين في أحكامنا وننتظر ما سيتم تسريبه للإعلام ومن ثم نحكم على الزيارة ومخرجاتها، لكن وبكل الأحوال تعتبر الزيارة مكسباً كردستانياً أجبرت فيها تركيا وطاغيته الجديد على الاعتراف بالدور الكردي كلاعب جديد في الساحة الإقليمية وهذه ربما أكبر انتصار تاريخي على تركيا بشقيه العثماني والكمالي، بعد انتصارات إخوتهم في شمال كردستان بإعادة إحياء القضية الكردية هناك بعد أن كان السلجوقيين الأتراك قد رسموا قبراً وكتبوا على شاهدها كردستان وذلك في صورة تعبيرية؛ بأنهم قد دفنوا كردستان ومعها حلم الكرد في قيام دولة كردية، لكن تدور الأيام والأزمان ويجبر "سلطان الحريم" إلى التنازل والجلوس تحت علم وصورة البارزاني الأب، لربما ينال بعض الفتات على يد هذه "العشائر الكردية" وأملنا كبير أن يدير الإخوة في إقليم كردستان كل الملفات بحنكة ودراية سياسية وخاصةً أن تركيا وأردوغان في موقع ضعيف داخلياً ودولياً وعلى مستويات عدة سياسية واقتصادية.
وبالتالي يمكن الحوار معه من منطلق الند وهو الذي جاء لزيارتكم لطلب المساعدة ولذلك يمكن إملاء الكثير من الشروط عليه أو على الأقل التفاوض معه كشريك وليس التابع لسياسات تركيا بحيث تكون المخرجات لصالح الطرفين وقد تصبح بوابة لحل القضية الكردية في الجزء الشمالي أيضاً (تركيا) حيث قيادة حزب العدالة تحتاج لأي حبل نجاة.. وهكذا تعود المياه لمجاري المفاوضات بين القيادة التركية وقيادة العمال الكردستاني وبدل الدخول في حرب جديدة تكون هلاكاً للجميع، تكون مفاوضات وإيجاد مخارج وحلول للملف الكردي العالق منذ قرون وسنوات، وما يهمنا هنا أكثر كأبناء عفرين؛ بأن ذاك سينعكس إيجاباً على مناطقنا ونتخلص من كل الميليشيات العنصرية.. بكل الأحوال تركيا وأردوغان جاؤوا خانعين لا خاضعين لكردستان.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الحزام العربي- العنصري بين الأمس واليوم ودور الحكومات الغاص ...
- أعطونا بلداً مثل سويسرا لنصبح سوريين
- ما الفرق بين أن تكون عميلاً من أن تكون شريكاً؟!
- راكب دبابة المحتل هو عميل خائن
- توضيح بخصوص -ترخيص الأحزاب-
- قراءة موجزة في تجربتي روژآڤا وإقليم كردستان
- نحن والعرب كنا إخوة وجيران
- تركيا تحاول إعادة “الحركة المريدية” في عفرين
- الكوتا ضمانة لحقوق الأقليات
- عنصرية الآشوريين تجاه الكرد!
- نحن الكرد لا نستفيد حتى من تجاربنا الفاشلة
- حياة القائد أم قضايا شعبنا؟
- هل العروبة ثقافة أم قومية عنصرية؟!
- هل فعلاً الكردستاني “ضد القومية الكردية”؟!
- فيدان أين كردستان؟!
- نحن الكرد ضحايا الدولة السوفييتية
- نعم كوباني وليس -عين العرب-
- رسالة لكل الأطراف الكردستانية
- تاريخنا يحتاج لإعادة التدوين
- حكاية عملاء تركيا من “الانكشاريين”


المزيد.....




- الاحتلال يواصل مداهمة منازل الفلسطينيين: اعتقالات واشتباكات ...
- شاهد.. المعارضة تحرر كافة المعتقلين من سجن صيدنايا بدمشق
- اعتقال وزير الدفاع السابق في كوريا الجنوبية على خلفية أزمة ا ...
- الأمم المتحدة: العراق اليوم أكثر أمناً واستقراراً
- الحكومة -متخوفة- من معسكر الهول: يشكل تهديداً كبيراً للعراق ...
- أذربيجان: اعتقال 6 صحفيين بتهمة تهريب بضائع محظورة
- كرامة: أول مهرجان عربي لحقوق الإنسان يعرض 99 فيلما عن العدال ...
- -ضربه على رأسه وأحرقه بسيارته-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- شهداء ومصابون باستهداف منزل مأهول بالنازحين بحي التفاح شرقي ...
- الاعتقال السياسي آلية لقمع الحراكات الاجتماعية والأصوات الحر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أردوغان في هولير