أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - حل الدولتين














المزيد.....

حل الدولتين


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 7980 - 2024 / 5 / 17 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجزم أن الحل السياسي لقضية هامة كقضية الصراع العربي الإسرائيلي الذي يعتمد على حل الدولتين يؤدي بكل تأكيد إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني على أقل تقدير, ناهيك عن توفير الظروف الملائمة لكي تخرج القضية الفلسطينية نفسها من مأزق الإستخدامات القومية والإقليمية, كما ويوفر في نفس الوقت فرصاً أفضل لعموم الأقطار العربية التي أنهكها الصراع مع الدولة اليهودية منذ تأسيسها وحتى هذه اللحظة.
وأزعم أن الحل السياسي الذي لا يدعمه في نفس الوقت مشروعٌ ثقافيٌ بمشتركات أساسية على الجانبين, الفلسطيني والإسرائيلي, إنما يستبدل مشكلة بأخرى.
نحن نعلم أن الدولة الإسرائيلية, وبعد تعريفها دستورياً كدولة يهودية, اقتربت إلى أن تكون مشروعاً توراتياً ذا خلفية دينية تاريخية. وإن من الحق علينا أن نتذكر أن هرتزل الذي ترأس أول مؤتمر صهيوني كان عَلمانياً, رغم أن ذلك لا يفترض غياب العامل الديني عن قضية التأسيس.
لكن حينما يكون هناك توقفاً أمام هذا المشهد لسوف نعرف أن مشروع الدولة اليهودية كان في حقيقته مشروعاً لـ (للمسيحية الصهيونية) قبل أن يكون مشروعاً لـ (لليهودية الصهيونية).
إن المسيحية الصهيونية واليهوديةالصهيونية كلاهما شاركا بمستويات مختلفة في وضع الدعائم الأيديولوجية لدولة الاحتلال الصهيوني.
لكن ماذا عن الجانب العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص. هنا المشهد يستدعي الإشارة إلى الكثير من العيوب, لكن على مستوى المبادئ العامة, وفي هذه المرحلة الراهنة بالذات, يدفع الفكر الإسلامي السياسي بالقضية الفلسطينية إلى منزلقها الأخطر, فبعد أن أُنْهِكت هذه القضية قومياً وصولاً إلى حرب أوكتوبر عام 1973 نرى الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي وهما يلتقيان مع الفكر الصهيوني في مساحة واحدة حينما يمنحان الجانب الصهيوني شرعية أن تكون إسرائيل دولة دينية.
في هذه المساحة الإسلام مقابل اليهودية.
وهكذا مشينا بأنفسنا إلى المأزق الذي أرادوه, حيث الضحية ليس فلسطين وحدها بل العرب جميعاً الذين يضعهم الإسلام السياسي تماماً خارج العصر . .
تماماً خارج العصر!!
وبينما سيزداد عدد جوائز نوبل الذي يحصل عليها اليهود سوف يمنحنا الإسلام السياسي (بيتنجانة) الإيمان, رصعة سوداء على الجبهة, بينما سيغلف أو يكبسل أو يحنط النساء بقماش أسود من مفرق الرأس حتى أخمص القدم.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عضة كلب
- رغد صدام حسين .. إذا أبتليتم فاستتروا
- مقالتي الألف .. الدم في خدمة الخرافة
- رد على من لا يستحق الرد !
- الوطنية والإسلام السياسي
- خير النساء
- بايدن .. هل كان صهيونياً بحق
- المهدي المنتظر
- الدين السياسي ليس ديناً وليس دولة
- القضية الفلسطينية وصدام الأديان
- فلسطين ومفهوم القضية المركزية
- عن روما القديمة وعن ترامب الآتي وعن مجلس الإنقاذ
- انتحاري على طريقته الخاصة
- القائم من ميتته كي يورثنا الفرحة
- كاريزما الزعيم
- في البحث عن الإجابة الصعبة : مَن في خدمة مَن ؟
- الكيان الشيعي الموازي .. رسالة ورد
- محاولة إغتيال طارق عزيز .. مسؤولية من كانت ؟
- محاولة اغتيال طارق هل كانت من تدبير صدام حسين (2)*
- محاولة إغتيال طارق هل كانت من تدبير صدام حسين ؟*


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - حل الدولتين