|
حديث لهذا الصباح
ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7978 - 2024 / 5 / 15 - 14:47
المحور:
الادب والفن
أعرف جيدا أنني غالبا ما تعرضت لسوء الفهم وسوء الظن وأن الكثيرين حاولوا تشويه سمعتي وقلب المعنى الحقيقي لأفكاري وفلسفتي في الحياة . ولهذا السبب تعرضت طوال حياتي داخل بلدي لإساءات الحثالات من بني جلدتي . ولكنني أيضا تلقيت الكثير من الإحترام والمودة من أفضل الناس وأشرفهم من قومي ومواطني بلدي . هي الحياة هكذا أحيانا تلتقي باللئام والأشرار فيتسلطون عليك ليزرعوا الشوك في طريقك دون أن يكون لهم مبررا لذلك سوى الغيرة والحسد من سيرة وأخلاق شخصيتك. وبالمقابل قليلا ما تلتقي بأناس غاية في السمو الأخلاقي والتواضع الجميل وهم في مكانة سامية فلا يمسونك بسوء ولا يعاملونك إلا باللطف والإحترام الواجب لكل الناس الطيبين . هكذا هي الأمور في كل مناحي الحياة وفي كل بيئة أو بلد . فالكون برمته بني على هذه الثناية ثنائية الخير والشر . أكتفي بهذه المقدمة المتواضعة من خلال هذه العجالة وادخل مباشرة إلى صلب الموضوع . موضوع جعلني ألتقط القلم وأكتب هذه الخاطرة ولسيما خلال هذه المرحلة من حياتي وما يشوبها من تهديد وإساءات من اللئام والأشرار الذين تزايد عددهم في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدي والعالم برمته . زارني بالأمس أحد الأشخاص في مكتبي العمومي وهو طبعا ليس صديقا ولا من المقربين إلي ودائما حينما يحضر بعض الأحيان أشعر بالنفور منه - ولا داعي لشرح الواضحات - ومع ذلك أخجل من ان اصده أو أطلب منه إعفائي من شخصه . فكرامتي وأخلاقي لا تسمح لي بإهانة أحد إلا دفاعا عن نفسي وعن كرامتي وهي كل ما لدي والحمد لله على كل حال . وبينما نحن نتحدث داخل مكتبي وانا متحملا مرارتي وثقل ضيفي الثقيل . فإذا به ينادي على قريب له وكان القريب عون سلطة بسيط . وبينما هما يتبادلان التحية والكلام . لا أدري كيف وردت في حديثما كلمة - المخزن- أي النظام الذي يحكم البلد . ثم نطق عون السلطة قائلا لقريبه " الأستاذ يكره المخزن " . إستغربت أشد الإستغراب من هذا الرأي المغرض . لأنني عكس ما يقوله العون الجاهل . فأنا أحترم نظام بلدي النظام الملكي الديمقراطي وأحب ملكي الإنسان لأخلاقه العالية ومعجب بتواضعه النبيل . فكيف يتم هذا لمجرد الإفتراء والكذب وتشويه السمعة بطريقة مقلوبة وغير صحيحة ؟ . أثار غضبي ما حدث ووجهت للعون عتابا خفيفا على هذا النمط " إنك مخطيء باأخي فأنا أحب نظام بلدي وأحترمه وأحب ملكي الإنسان ومعجب بأخلاقه النبيلة وبسياسته الإنسانية " . وهذا ما يعرفه كل عقلاء بلدي فقد وصفني أحد الأصدقاء على صفحة الفايسبوك مؤخرا وهو السيد أحمد اطريون بكوني ملكي حتى النخاع . وللتذكير فقط . فقد زارتي بمكتبي السيد عامل صاحب الجلالة السيد - محسن التراب - كما زارني من بعده والي صاحب الجلالة الدكتور - بلماحي - وهو صديق أستاذي أثناء مرحلتي الإبتائية . الدكتور أحمد الإدريسي الرئيس الإقليمي لمدينة تطوان . وزارتني التلفزة المغربية بمكتبي وزارتني التلفزة الإسبانية - قناة وفضائية أندلسية - وقرأت قصيدتي " BULGARIDAD " وشاهد اللقاء جمهور غفير من المدينة . وكتب عني نقاد ودكاترة وعلى رأسهم الدكتورة والأديبة العالمية نوال السعداوي .
أخيرا طأطأ الضيف الثقيل رأسه وانسحب من المكتب - بعدها تبعه الضيف الاخر فأحسست بالإرتياح . لدي الكثير مما يمكن ويجب أن يقال في هذا الصدد . ولكن أكتفي بهذه العجالة فمحنتي طويلة ولا تنتهي وأشكر كل المسؤولين الكبار الذين أحسنوا إلي وعاملوني معاملة طيبة ووقفوا بجانبي في محنتي / السيد الوكيل العام لجلالة الملك . والسيد وكيل جلالة الملك . وأكرر شكري للسيد قائد الملحقة الإدارية الأولى المكلف بساحة المشوار بتطوان وإلى كل الناس الطيبين وعلى رأسنا جميعا جلالة الملك الإنسان محمدنا السادس نصره الله .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غربة أم وهم ؟
-
الشبق
-
خاطرة أدبية
-
بين حرف - أ - وحرف - ي -
-
الظل بعد قيلولة الظهيرة
-
إشكالية الصدد
-
أرجوحة الطنين
-
نزيف الذكريات
-
الإينيكما
-
حتى المجهول غير مسؤوول عن عدميته
-
نشيد للذكرى
-
نشيد من وراء الواقع
-
مقاربة في الرؤية
-
جراحة أو محاكمة أم كلاهما معا ؟
-
خوصصة
-
محاكمة الغائب المطلق
-
عنفوان القدر - سيرة -06
-
عنفوان القدر - سيرة - 05
-
عنفوان القدر - 04
-
الصدى
المزيد.....
-
كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا
...
-
منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع
...
-
اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
-
منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب
...
-
-دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول
...
-
القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار
...
-
ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
-
كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
-
استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم
...
-
سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات
...
المزيد.....
-
الذين لا يحتفلون كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
شهريار
/ كمال التاغوتي
-
مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
شهريار
/ كمال التاغوتي
-
فرس تتعثر بظلال الغيوم
/ د. خالد زغريت
-
سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي
/ أبو الحسن سلام
-
الرملة 4000
/ رانية مرجية
-
هبنّقة
/ كمال التاغوتي
-
يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025
/ السيد حافظ
-
للجرح شكل الوتر
/ د. خالد زغريت
المزيد.....
|