روزا سيناترا
الحوار المتمدن-العدد: 7975 - 2024 / 5 / 12 - 22:11
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
أستطيعُ كتابةَ الكثيرِ الكثير..
عن الليمونِ اللاذعِ في دمي
عن “أذن فان غوخ” المقطوعة
عن حزن صاحبة “مشنقة قوس قزح”
عن سروتي الحافية
وغمازتي التي سقطت في الطريق
عن عدد المرات التي فكرتَ فيها أنت وكلبك بالتخلص مني..
كم مرة فكرت مثلاً بتسديد لكمة ٍ إلى أنفي؟
بزجي في فرن الغاز..
وركل ِ مؤخرتي برجلكَ الكبيرة؟
بإغراقِ ساعة يدي القديمة في الحوض؟
كم مرة فكرتَ بالتخلص مني وتدخين سيجارة فوق جثتي؟
بحزِّ نحري بنجمةِ بحرٍ عمياء ويائسة؟
بسحبِ لساني وتنظيف حنجرتي من كل الأغاني السعيدة التي لا تعرفها؟
بإغلاق الأبواب والنوافذ على أصابعي..
ووهب النحلِ مهمةَ لسعي حتى الموت؟
كم مرة أردتني قتيلة؟
لستَ “هيوز”..
أعرفُ
كما وأنني لستُ “سيلفيا”
لكن شيئاً ما تحت ضلعي ينذرني بأني سأموتُ عبثاً..
من دون موسيقى
كما أحببتُ أن أعيشَ
وكما لم تحب..
أستطيعُ كتابةَ الكثيرِ الكثير
عن “تروبادور” يحمل جيتاراً ويغني
فيُقصفُ بالبيضِ والشتائم
عن عجلات القطار التي لم تعد تخيفني كما صفّارته
أن أقطعَ الفطرَ السام
وأقدمهُ لي كوجبةٍ أخيرة
أستطيع كتابة الكثيرِ الكثير
لكنني كلّما بحثتُ عن يدي
أفزعتني خمس قطرات حمراء على الأرض..
وإبرة ..
#روزا_سيناترا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟