أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - تداعيات 1














المزيد.....

تداعيات 1


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 7973 - 2024 / 5 / 10 - 22:03
المحور: الادب والفن
    


معا في السؤال
في الاغتراب
في جزع الوقت في التكرار
معا في الخوف
في العزلات
في مرايا الوجدان
في حيرة الخطوات اول النهار

عطر ايامنا تنفستهُ السنين
وانا وانت اكتفاءً عدنا
وما لدينا سوى فراغ اليدين
هو يؤرخ وحيدا للمسافة
يؤرخ لوردة سقطت وحيدة
برائحة الرز الجنوبي الشحيح من طفولة المياه
بصوت المطر الخفيض
بلون الغيوم المبهم على النافذة
يوقع يومي صفحة المزاج .... الزرقاء

احاول استعادة البراءة
استعادة لغة الطفل واسئلته عن نظارات بابا
ومن اين تأتي اختي الصغيرة
وتعالوا نبني بيت حديقتنا
لكن عالمنا الفظيع يمنعني

تعالي يافتاة المياه ، عند شمس غريبة
تتسع المسافة للمواعيد والقرنفل
والأنتظار ..
ه
وحيدا يؤرخ صيحة اختصرت
لحظة ارتبكنا
وقلنا فيها كلمات الوداع
ه
بوردة ٍ وحيدة عطشى
برغيف اخير في تنور البيت
بقميص مفتوح لهواء الله
ببسملة مقدسة في فم امي
بأوراق هوية قديمة
بجواز نافذ الصلاحية
بقلب ضعيف يضحي
ادفع عن بلاد المياه زور الشهادة
وسموم النوايا .

اين الكلمة التي استيقظت في رأسي مثل معدن غريب تجلوه اعصابي
اين كلمة السر لدخول يوم آخرمن ايام العالم النرجسي
باحثا عن لحظة ترفّق شفوق وعبارة اليفة
مثل قطة داجنة عيناها تحرس نافذة قلبي
في زمن العصف والنفاق والمال السياسي والزيف ..

المدن العربية لاتحصل على سلام او هدنة ..
الا اذا قتل كل سكانها ..

تشتبك اهدابنا بالحوار
نجلس حارسين على بوابة الشمال البارد
نحرس لاشيءَ أقوامنا المبدده على رقعة الصحاري
هي أمرأة تحرث ذاكرتها بجعات تشايكوفسكي
هناك في المدرسة التي ابتكرتها المدينه وانا اكتب المياه والحجارة
اكتب للصغار الوصايا التي في اردان جلجامش
ابتكر عشتار فصولي وخصبي
اجلب المياه لبحيرة المنزل الوحيد
لمسرة البجع المهاجر .. من اليأس
المهاجر من رعشة الخوف والسؤال العقيم
في فم الشرطي المقنّع مثل امام مجهول

مثلما يورقُ عبر الفصول الزمانْ
يصير الهوى واحلامُنا والأماني
خزفا ونقوشا على جدار المكانْ
انما نحنُ ياحبيبة قلبي سكونُ
ونحن نوافذ ترمي ستائرها ليحرسنا الأمان
ونحن ُفصول عشق في الشتاء وفي الربيع
وانا احبك في الخريف انا احبك كل آن
مجنونْ قد مر القرنفل في الطريق
وتنسم المجنونُ روح الزعتر البري .. وداخ
وثم فاق وثم صاح
ياكلكم يامن ترون الحب محض خطيئة طول الزمان
وترون ان الحب منفى
انكم سجنٌ وضعتم جوهر المعنى أسير حديدكم
ونسيتم الحب الذي يعني الحياة
وانما يعني الحقيقة والأمان

كالعادة ، كل صباح
أهيل حدوسي وتوقعاتي في حفرة الغد
الغد الراقد على ورقة التقويم الميلادي
ممدا ووحيدا وموهوما مثل ممثل سكران
يهذي على المسرح خارج النص ..
الطريق الذي محاه الزمن
و اختفى تحت هذا الخراب
اتعقبه بفطرةِ مخلوقيَ البريّ البسيط
وهو يقودني اليك ..

لم اعد مولعا بالمتاحف وارشفة البقايا
فلماذا اسافر الى مدن العرب القديمة
وقد اختصرها "سائق التكسي"
وهو يشير الى الخراب العميم و اكوام القمامة
وطوابيرالخبز ومقاهي البطالة في جهات المدن ..
افق الغروب يجيء منسكبا كما مطر عليك ْ
ياانت اغنية ٌ على وتر الزمان .. نَحنّ ُمن شوق اليك ْ



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبغداد
- كلاسيك
- يوميات الشاعر
- إمرأة
- مقاطع طارئة
- يومياتنا
- ركام الزمان
- يوميات الرحيل
- نصوص ليومياتنا
- علي الوردي والفنانة فيفي عبدة في مئوية الدولة العراقية 1921 ...
- عماء اسود
- اصابع السومرية
- وجهان يرسمان الهواء
- نصوص النهار
- نصوص 6
- نصوص 5
- كلمات أقــل
- نصوص 4
- نصوص 3
- نصوص 2


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - تداعيات 1