نصوص 6

فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 09:49
المحور: الادب والفن
    

عزلتي حجرٌ ورؤيا كأن السماء ْ
لم تزل تلبس ُ خاتم القزح .. اللون
حيث يصمت الغيم ويسكت ُ البكاء ْ
عزلتي هي ناس غابتي ..
واكتشاف المجهول في خرائط الأسماء ْ
عزلتي وطن من الذكريات
من الكلمات
من تقاطيع وجه فتاتي البعيدة
يفصلنا الشك .. ابن قسوة البداوة
ابن غدر ِ الصحراء ْ
عزلتي فكرةٌ في الأقاصي
وفي الجنون تأتي
من رؤى طفولتي في آخر الأفق ِ
عزلتي القراءة ُفي البياض
لاالحروف لاالكتب الصفراء
وقد ازهرت محنتنا
في عتمة ِ الشرق ِ
انسج منديل بكاء لأنثاي
في ظلام يدي وفي تعقّد الخيوط ْ
مثل امي ٍ .. اعمى
يتعقّب في عتمة الروح
مسرى الخطــــــــــــــــــــــــــــــــوط ..
*
غزل من حجارة
واستدارت بين اصابعه
حروف وكلمات مبهمة
قال لها احبك بصمت الحجر
قالت له احبك بهدوء البازلت
ضحكا من وعورة حبهما
في عزلة التمثال وهما معا
بينا النحات في ابديته وحيدا
*
استقيم عند حافة قطب الشمال
مثل خيط دخان هارب يتطلع الى الشرق
الى الشمس البعيدة النادرة
فيرى كيف من الأعالي الغامضة
تنسكب السماء الرصاصية في مواسم الثلج.
*
سوف ارمي نجوم المساء عليك
وانت عروسة عمر وعشرة درب
وزهرة كل بقاء لجلجامش بين يديك
واني آ تي اليك
احج الى النهر والبيت والأمسيات
واختصر القول حين اراك ِ
ابنة النهر والذكريات
*
أغني وحيدا هنا في اتساع المدى واتساع الفضاء
وانت البعيدة دون عناوين او أفق او هواء
اغني لقلبك ِ في خيمة التيه ليس سواكْ
تركتُ الملاذ الامين َ وماصنعت لسنين يداك
ولم يتبقى سوى حلم ضائع في المرايا هناك
وليس لدي ّ سوى ان اغني اليك مقام البكاء
واعرف انك تبتكرين لنا خبزنا ذات يوم ٍ
وتشرقُ بين يديك كما قدر..
شمسُ ايامنا في السماء
*
أفـرّ الى لحظة ٍ في الغيابْ
اشم بها قوت َهذا النهار ودخّانه عند اهلي
وامسح عن عين امي .. دموعَ العتابْ
*
حشدُ سماواتٍ في الرأسْ
وقد طفح الكأسْ
والروح بحمل الوقت تنوءْ
وانا ابحث في التيه هنا عن لحظة ضوءْ
*
بردت قهوة الصباح ياحبيبة قلبي
والمشاويرُ كثــــرُ
انت مذ خورةٌ في دمي في جرار اللُقى النادرات
وانت على صفحة ِالروحِ سطــــــــــــــــــــــــــــــــرُ
*
تحت برد الشتاء والذكريات
تتكاسل اغنية وتنوح على شفتيك من العطش ..الكلمات
تحت برد الطريق تضيع من التيه مابيننا الخطوات
نتساءل هل مرة سنكرر ذاك الجنون
على رعشة الروح
في وهج الليل والأغنيات

#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات