فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 23:09
المحور:
الادب والفن
لم نعد نمتلك شيئا
غير ان نمجد الحب
ثروتنا الأرضية الوحيدة
*
هي التي تحب الأحمر
تحب نسخة البيان الشيوعي القديمة
التي اهديتها اليها يوما
وتتذكر كم كان حُبا ملونا♥️
*
في هذا الوقت ْ إشتقتْ الى صبح ٍ
يحمل برد الغربة عني
اشتقت الى مكتبتي
والى ركن في بيتي
اكتب فيه ..قصائد النهار
*
اوقاتنا هي مجموع لحظات السيلفي
نحن في عائلة الصمت والقطيعة
وانا اتسائل في اوقات صمتنا الثقيلة
من انجب هؤلاء الأبناء .. نحنُ
أم جهاز الآيفون ..
*
عالق انا بيني وبيني
عطش في دمي قلق في اليدين ِ
أتأمل حرقتنا في الحضور
وفي وحشات الغياب
و لوعات غرباتنا في مدار السنين ِ
*
المحطات ملآى بالأزهار ، وحين تحاصرني الغيوم
اشعر ان كل الأعوام التي مضت مثقلة ً بالتردد
وهي استعدادات روحية لكي اقطفك
ايتها الحقيقة .
ه
في الفجر تساعدني الموسيقى
لأني لااحب ان اظل في السرير
مثل جثة هامدة
ه
كلما اعدت ترتيب فراش سريري
تذكرتُ تماما لماذا وجوه عاملات غرف الفنادق
تظل متجهمة طوال الوقت ..
ه
شريط صور الحياة هو الفلم الصباحي لكل يوم
لكن الصور المحبطة تغزو رأسي
وكأن الصباحات صارت اوقاتا للأحباط ،
حتى تعلمت كيف اختار الصور المعبرة لتلهمني نهارا جميلا
ه
سائق الحافلة
يشعر بالسعادة حين نغادر الباص!
ه
الفتاة الجميلة التي تعزف البيانو في الحانة الصغيرة
قالت احببت اغنياتك التي طلبتها،
؛ وفي رأسي اغنية "غرباء في الليل!"
ه
عندما جاءت قبل الظهر بشعرها المنسرح
قالت جئت اشرب معك قهوة الصباح
التي دعوتني اليها ..
ه
الممرضة التي لقحتني للمرة الثالثة
مرت بسيارتها الصغيرة المسرعة
وحدقت بحدة ، بعينيها الفيروزيتين
ه
قال لي القس اولوف يانيسون
برغم صداقة الشاعر والشيطان
غير اني اعرف ان في قلبك يسكن ربٌّ طيّب
ه
الخياط الأرمني ليون
يبدع في تقصير البناطيل الجديدة
واكمام سترة الشتاء
لأنه يسعد عندما نتحدث بالعربية
ونتذكر ليالي الشآم
ه
الثلج الكثيف في الخارج
يجعل المشي داخل الشقة الصغيرة
يعلمني كل يوم "معنى القليل !"
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟