أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد محمد جوشن - الغرق فى الموبيل














المزيد.....

الغرق فى الموبيل


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7970 - 2024 / 5 / 7 - 02:52
المحور: المجتمع المدني
    


اليوم قررت كالمعتاد النزول لصلاة العشاء والتريض ومكثت بالخارج تقريبا الساعة والنصف ، حيث اننى مشيت تقريبا خمسة واربعون دقيقة والوقت الباقى قضيته فى الصلاة والحوار مع ابن صديق مريت عليه فى طريقى .

المهم لفت انتباهى انه اثناء سيرى ، وجدت مجموعة من الاطفال اكبرهم لايجاوز الخامسة عشر من العمر ، متمركزين امام بوابة احدى العمارات .

كان ثلاثة منهم بيد كلا منهم موبيل ومنهمك فيه والولدان الاخران يتابعه كلا منهما واحد ، ويكاد يكون راكب فوقه ليتمكن من المشاهدة او اللعب لا أدرى .

على وجه اليقين لا اعلم ماذا كان يفعل الاولاد الخمسة بموبيلاتهم هم ورفاقهم ، ولكنى لو عدت لعشرين عاما مضت وتصورت ان هؤلاء الاولا د فى ذلك الزمن الماضى لو اجتمعوا معا لكانوا لان يلعبون السيجة ( عبارة عن مربعات يتم فيها تبادل الحصى )

او يعلبون شطرنج او حتى يلعبون كرة او اى شيى اخر، له علاقة بالتفاعل الحيوى فيما بينهم .

ولكن الحادث الان انهم يتفاعلون فى الفضاء الافتراضى ولو انتهوا من لعبهم وسالتهم مع من كان يمارسون العابهم فلن يحروا جوابا . لانهم لن يتذكروا شيئا ذا بال .

السؤال الذى يشغلنى هل الغرب الذى اخترع هذه الموبيلات وتطبيقاتها من واتس اب وانستجرام و تيك توك وواتس اب وسناب شات الخ .

هل الغرب يستغرق شبابه ورجاله ونساء ه هكذا مثلنا طوال اليوم فى هذا العبث .

اننى أحيانا اتحشر فى مطالعة الفديوهات على اليوتيوب أو اواصل التصفح على الفيس بوك ، ولا ادرى الا وقد مضت ساعة او ساعتان على هذا المنوال ، ولا افيق الا وسلطان العقل يجذبنى من هذا المستنقع .

واعود لنفسى واحاول التذكر ماذا فعلت خلال هذه الساعة او الساعتان من لايكات، وتعليقات ومشاهدات ، وأكاد لا اتذكر شيئا مما جرى ، انه حوار وهمى فى الفضاء الافتراضى لا قيمة له على الاطلاق ولا محصول حقيقى له .

اننا نحتاج الى من ينتشل شبابنا واهالينا من وباء التكنولوجيا الرهيب هذا ، والتى تجرف فى طريقها المتعلم والجاهل .

ان ملايين الساعات تهدر دون عائد حقيقى ، مخلفة ورائها خسائر فادحة فى الصحة والمستقبل والعمل والانتاج .

اننى لا املك حلا سحريا لهذه الافة التى تكاد تتحول الى إدمان يطال الجميع ، ولكن بالاكيد ان هناك أمما وشعوب تحاول ان تجد حلا لما يحدث لها .

وربما توصلت الى مايمكن ان نسميه ، شفاء نسبى لمواطنيها من هذا الادمان على الموبيل .

اقول ربما .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمال الأنثوى
- موسم الهجرة الى الرفيق الاعلى
- وفاة صديق
- يوم مولدى
- امة تخطف العالم
- أمتنا فى خطر
- المراة ولع دائم
- ما أشبه الليلة بالبارحة
- ملخص عامى2022 و 2023
- مجزرة غزة تفضح العالم
- المرأة عدو المراة
- وحدانى
- ملخص عام 2021
- من هو عبد الحميد عبد الحق ؟ ( 1)
- حادث عبثى
- احزاب كارتونية
- بعد العسر يسر
- حياة محيرة
- الديمقراطية والدكتاتورية صنوان
- مقدمة لانهيار الحضارة الغربية ؟


المزيد.....




- ساندرز: الكونغرس يفرش السجادة الحمراء لنتنياهو المتهم بجرائم ...
- الأغذية العالمي: الوضع في غزة أسوأ مما كان والناس يموتون لمج ...
- حماس: نتنياهو يعيش أوهاما ولا إفراج عن الأسرى إلا بشروط المق ...
- تحويل الصحفي مجاهد بني مفلح إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة ...
- سوريا.. انطلاق عمل لجنة التحقيق في مصير أبناء المعتقلين
- حماس: نتنياهو يعيش أوهام هزيمة ولا إفراج عن الأسرى إلا بشروط ...
- ماذا قال مدير العمليات في برنامج الأغذية العالمي بعد زيارته ...
- الأغذية العالمي: الحاجة في قطاع غزة كبيرة والجوع ينتشر
- مذبحة الكلمة: اعتقال ناصر اللحام وتمزيق جسد الحقيقة
- لندن ترحب بإستراتيجية فرنسية -صارمة- لوقف قوارب المهاجرين


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد محمد جوشن - الغرق فى الموبيل