أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرحان الركابي - الشعور بالأغتراب














المزيد.....

الشعور بالأغتراب


سرحان الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7967 - 2024 / 5 / 4 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


. الانسان يشعر بالوحدة منذ ولادته الى مماته , هذه حقيقة علمية مثبته , انه مسجون داخل جسد مكبل ومقيد بفيزياء المكان والزمان , جسد محدود القدرات , وفي داخله روح هائمة في سماوات لامتناهية
. أحلامه وآماله واسعة , الى درجة انها تجتاز كل المسافات الضوئية الشاسعة , لكنه يصطدم بمحدودية الزمان والمكان , وعجز الجسد عن التحليق مع تلك اليوتوبيات التي تراود الذهن , وتطارد سراب الروح المتمسكة بأحلامها ,
. حتى حينما يعيش الجسد , وسط حشد من الأجساد التي تحيطه من كل مكان , الا أنه يظل يشعر بالانفصال والاغتراب عن تلك الأجساد القريبة جغرافيا , والبعيدة سايكلوجيا والمنفصلة روحيا , لهذا يلجأ الانسان الى الفن والموسيقى , والرقص والحب والحرب والكره والحقد , هذه النوازع النفسية التي تنتاب الجسد , هي محاولات يائسة لكسر صقيع الوحدة وازالة الحواجز ,
من المؤكد ان الحب هو أسمى تلك المحاولات ,ذلك انه الوحيد القادر على جمع جسدين منفصلين في روح واحدة , لكونه يشكل طفرة نوعية , وانتقال بالكائن من منطقة الغرائز الى منطقة الأنسنة , , لكنه مع ذلك لا يحقق رغبة الجسد بالتخلص من الاغتراب , لانه نادرا ما تعثر الأجساد على الجسد الآخر , القادر على التوائم والتواشج الى درجة اتحاد الارواح , وغالبا ما تفشل تلك المحاولات , لتزيد من الشعور بالاغتراب والانفصال والوحدة , لهذا وكما اسلفنا , يلجأ الانسان في احيان كثيرة الى الفن للتعبير عن اغترابه . كالرسم والتمثيل والرقص والشعر والموسيقى , وهذه كلها محاولات للهروب من الذات المتأزمة والقلقة , لعلها تردم تلك الحفرة العميقة التي تستقر في أعماق هذا الكائن الشقي والوحيد والمنفصل عن العالم



#سرحان_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظل
- لمحات من الدراما التركية
- قراءة في قصة صعود الى أسفل الدرج , للكاتبة والروائية المصرية ...
- اجترار الأماني
- مرني طيفك
- أحيانا
- لوحة
- قراءة في ومضة سيدي البعيد
- نافذة الغروب
- رغبات مرتبكة
- جدران الأحلام
- شهرياء المخلوع
- رحلة غير محسومة
- الفرق بين المغيوب والمجهول
- صورة الله بين التجريد والتجسيد
- هو وهي
- اصل الحكاية
- في داخلي قصيدة
- مستويات المعارضة
- السلاح خيارهم الوحيد


المزيد.....




- أبكى الجمهور... فيلم التونسية كوثر بن هنية حول غزة مرشح لنيل ...
- فيلم -هجرة- للسعودية شهد أمين يفوز بجائزة -NETPAC- في مهرجان ...
- مهرجان البندقية السينمائي: اختتام دورة تميزت بحضور قوي للسيا ...
- -التربية-: إعادة جلسة امتحان اللغة العربية لطلبة قطاع غزة في ...
- يوم في حياة صحيفة مكتوبة بخط اليد في بنغلاديش
- محطة القطارات التاريخية بإسطنبول تخوض صراع البقاء وسط تطلعات ...
- براءة متوحشة أو -أفيون الكرادلة- لمحمد الحباشة
- مصر.. فيلم ضي يتناول مرض -الألبينو- بمشاركة محمد منير
- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرحان الركابي - الشعور بالأغتراب