أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد صبيح - اللعب على حبل التوازن















المزيد.....

اللعب على حبل التوازن


خالد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من شاهد منكم فيلم (الهروب) للمخرج الراحل (عاطف الطيب)، وهو، برأيي، من أرقى أفلام السينما المصرية، لابد أنه يتذكر شخصية ضابط الشرطة (فؤاد الشرنوبي) العائد من دورة تدريبية في أميركا، الذي أدى دوره بإجادة عالية الفنان الراحل (محمد وفيق)، وكيف كان يتبع طرقا ملتوية ومبتكرة في معالجة شؤون عمله، حيث استخدم قضية المتهم المطارد (منتصر) (أحمد زكي) في إشغال الرأي العام حين تبرز إلى السطح مشكلة اجتماعية تكون لها تداعيات أمنية، فيتيح له طرق الهرب ويبقيه تحت المراقبة ليلقي عليه القبض متى ما أراد وفي النهاية قتله. وفي أحد مشاهد الفيلم يقول الضابط مزهوا لرئيسه:

هاه، إيه رأيك بالشغل الأمريكاني.

إذا كنت، عزيزي القارئ، قد خمنت من هذا المدخل بأني أريد الحديث عن مؤامرة فتخمينك صحيح، إذ رغم السمعة السيئة لنظرية المؤامرة إلا أن ذلك لا ينفي وجود المؤامرات في عالم السياسة، بل يمكن القول، ببعض التجاوز، إن كواليس السياسة والقرارات الدولية هي في حقيقتها مؤمرات أو بتعبير أقل وطأة خطط ومقاصد خفية.

ومؤامرتنا لهذا اليوم هي طبعا مؤامرة أمريكية، فمن سيحوك المؤامرات عندنا غير أمريكا؟

لكن كيف ولماذا؟

يعرف المتابع أنه منذ 7 أكتوبر، وبعد المجازر الدموية التي ارتكبتها "إسرائيل" بحق الغزيين، وبعد فشلها العسكري وارتباكها السياسي، وانكشاف انحطاطها الأخلاقي على الملأ، أخذت، كما تابع الجميع، سمعتها " اللامعة" بالتراجع في أوساط الرأي العام الغربي، وتهافتت معها سرديتها وفقدت بريقها. بيد أن تردي السمعة هذا وتراجع الحظوظ لم يقتصر على "إسرائيل"، التي يعتبرها الغرب الرسمي (مرآته الحضارية)، وحدها، بل امتد وانعكس بصورة تلامس الكارثة على سمعة ومكانة ومصائر ساسة الغرب، لاسيما أولئك الذين تستروا على جرائم " إسرائيل" العلنية والمكشوفة، الأمر الذي خلق نقمة ضدهم في مجتمعاتهم ووسط ناخبيهم، وأكيدا أن أكثر الذين سيعانون من ذلك هو الرئيس الأمريكي "بايدن"، الذي بالغ حد التطرف في انحياز إدارته لـ "إسرائيل" ودعمها بكل الطرق ما أدى إلى بعض الشروخ في أوساط إدارته نفسها، عبرت عنه استقالات بعض الموظفين فيها، ما شكل، مع غيره من العوامل، ما يشبه التحول النوعي في قناعات الناخبين التقليديين للحزب الديمقراطي و لـ"بايدن" نفسه.

وإذا كان فقدان أصوات الناخبين من أصول عربية وإسلامية لا يشكل خطرا كبيرا على "بايدن" والحزب الديمقراطي، ليس فقط لأن هؤلاء لا يشكلون ثقلا عدديا كبيرا، وإنما لأن حساباتهم في الخيار الانتخابي ستتأثر بخصوصيتهم التي سوف لن يحقق، في النهاية، الجمهوريون متطلباتها لهم، ما سيدفعهم للاضطرار إلى إعادة النظر بقرار منع أصواتهم الانتخابية الذي اتخذوه للضغط على "بايدن" بسبب موقف إدارته المنحاز من العدوان على غزة، والعودة إلى حاضنتهم الانتخابية الأولى في الحزب الديمقراطي، خصوصا في ظل غياب بديل آخر عن الحزبين الوحيدين في الانتخابات الأمريكية (وهذه من فضائح الديمقراطية الأمريكية التاريخية)،يمكن أن يوفر لهم تعددا في الخيارات تمكنهم من تنفيذ وعيدهم. وبهذا يكون الخطر الذي يلقي بظله الثقيل على مصير "بايدن" في الانتخابات القادمة آت من الناخبين الأميركان أنفسهم الذين أشارت بعض التقارير والاستطلاعات إلى مستوى مقلق من التحول في مزاجهم وقناعاتهم الانتخابية.

وحينما يضيق الوقت، والانتخابات قريبة، فلا خيار لحل الوضع المتأزم غير إجراءات فعالة واستثنائية تعيد الموازين إلى نصابها، من هنا يمكن الاعتقاد أن إدارة "بايدن" قد توافقت مصلحتها مع مصلحة "إسرائيل" في الحاجة لإيجاد مخرج من المازق الذي بدأت بوادره وآثاره تظهر في تحولات الرأي العام، وكان المطلوب هو خلق حدث يعيد لـ" إسرائيل" صورة الضحية التي اقتاتت عليها دائما، وينعش التعاطف والتضامن المتآكلين معها، وليوفر في ذات الوقت غطاءً سياسيا و "أخلاقيا" لـ"بايدن" كي يبرر أمام ناخبيه وجمهوره ما فعله وما سيفعله من أجل "إسرائيل"، وأفضل حل يمكن اجتراحه هو استدراج إيران إلى وسط الميدان، وكان ضرب قنصليتها في دمشق خيارا مناسبا يفي بالغرض. فالقنصلية، أولا، ليست هدفا صغيرا يمكن أن يمرر ضربه كما مررت ضربة أهداف أخرى، ولا كبيرا يستدعي رد فعل بحجمه لاتمكن السيطرة على تداعياته، وهو، ثانيا، في أرض إيرانية ( قانونيا ورمزيا) لكنه خارج الأرض الإيرانية الفعلية، مما يجعله هدفا ملتبسا، بالإضافة إلى أنه هدف سهل من الناحية التقنية لقرب المسافة وسهولة توجيه الضربة، فأرض سورية وسمائها مستباحان.

وما شجع الطرفان، "الإسرائيلي" والأمريكي، على تلك الخطوة الاستفزازية هو حسابات تبدو دقيقة هي المراهنة الكبيرة على أن إيران لا تريد الحرب، على الأقل الآن، وليست بقادرة عليها في تلك الظروف، وهذا أعانهم في دفعها لحصر رد فعلها بحدود محتملة.

لقد كان واضحا منذ بداية عدوان غزة أن إيران لا تريد الحرب، والأكثر أن جميع الأطراف المتصارعة والمشتبكة الآن لا تريدها هي أيضا،( عدا حماس التي تخفف الحرب من الضغط الكبير عليها، وتمنحها مساحة للمناورة "سياسيا وعسكريا”)، وأكثر الأطراف التي لا تريد الحرب هي "إسرائيل" نفسها، بغض النظر عن ما يتردد من أن اتساع نطاق الحرب سيصب في مصلحة "نتن ياهو" الشخصية، فـ"إسرائيل" غير قادرة، حتى مع العون الأمريكي، على احتمال حرب على أكثر من جبهة، خصوصا إذا كانت إيران أحد أطراف هذه الجبهات المتعددة، هذا عدا أن تعدد أطراف الحرب لا يناسب التكتيك الحربي والسياسي "الإسرائيلي" الذي يميل إلى الانفراد بالخصم وحده بعد تحييد الأطراف المساندة له، (عزل الضحية).

(وللتذكير فقط، أقول أن المتحاربين في الحرب العالمية الثانية لم يكونوا، بما فيهم هتلر الذي حُمّل مسؤولية إشعال الحرب، راغبين في الحرب أو في توقيتاتها على أقل تقدير.

والسؤال: ألا يحمل هكذا مخطط مخاطرا واحتمالا لتداعيات غير مرغوب بها؟

بالتأكيد.

وأول هذه الاحتمالات والمخاطر هو اتساع رقعة الحرب فعليا وفقدان السيطرة على توازنات اللحظة الراهنة فيها، رغم المراهنة الكبيرة على انعدام رغبة واستعداد إيران للانخراط المباشر في الصراع، والذي يبدو أن الإدارة الأميركية كانت منتبهة له، لهذا كانت عملية ضبط حدود رد الفعل الإيراني تبدو مدروسة وقد أثمرت، فـإيران" ردت بطريقة أعادت لها ماء وجهها، وإن شكليا، (سنتجاوز هنا الأبعاد المستقبلية المحتملة في استراتيجيات الصراع التي ستنتج عن الضربة الإيرانية)، ولم تحمل استفزازا كبيرا لـ"إسرائيل" يضطرها للرد الذي سيولد إشكالات لايمكن السيطرة عليها، وقد حقق الأمريكان و "الإسرائيليون"، بشكل أولي، الهدف الأساس من كل العملية وهو ترميم ما هُدم أو تهشم من مكانة وصورة وسمعة "إسرائيل" وإدارة (بايدن).

قلت بشكل أولي لأن ليس هناك ضمانات حقيقية في أن الطرفين، الأمريكي و "الإسرائيلي"، سيحققان فعليا ما رغبا وخططا له، فرغم الاندفاعة الإعلامية والسياسية المتعاطفة التي انتشرت في الغرب بعد الهجوم الإيراني، إلا أنه من غير المؤكد أن الرأي العام الغربي الناقم على "إسرائيل"، والذي تغيرت في ذهنه ومخيلته صورتها المصطنعة، سوف يعيد النظر في موقفه.

ولا توجد هنا ضرورة، برأيي، لمناقشة الآراء الحماسية المتهافتة، بمسحتها العاطفية والأيدلوجية، التي قسمت الرأي العام العربي ورسمت خطوطا حادة في تقييم الضربة الإيرانية بتمجيدها وإعطاءها أكثر من حجمها، من طرف، أو بالتقليل من شأنها وتبخيسها من الطرف الآخر، أو، وهو الأتعس، بوصفها مسرحية.

إن ما يعزز القناعة في احتمال ضلوع الولايات المتحدة في عملية ضرب القنصلية هو استحالة وصعوبة أن يتحرك الطيران "الإسرائيلي" في منطقة تتواجد فيها قوات أمريكية وخاضعة للمراقبة الدائمة منها، من غير علم تلك القوات، فهذا غير ممكن، من الناحية العسكرية والتقنية، لأنه قد يسبب، نتيجة سوء فهم ما، تصادما بين القوتين. كما إن عدم تجاوب أمريكا مع المحاولات الإيرانية لاحتواء الأزمة بمكسب سياسي عبر إدانة العملية في مجلس الأمن، يشكل شاهدا آخر على ضلوع الأمريكان أو مباركتهم، هذا عدا أنه لا يخدم ما يريدونه لأنه سيزيد الطين بلة بالنسبة "للإسرائيليين" المعتادين على عصيان مجلس الأمن، لهذا كرس الطرفان ردود فعلهما باتجاه الضغط النفسي على إيران لكي توجه ضربة مع المراهنة على ضبطها بالحدود المرسومة لها.

وهذا ما كان.

أما لماذا وقعت إيران في مثل هكذا فخ سهل ومكشوف؟ فلهذا أسباب عدة أهمها أن ثمن اهتزاز صورتها أمام حلفاءها وجمهورها سيشكل خسارة أكبر من خسائر عدم الرد. وذلك لأن الدول، مثلها مثل الأفراد، عندها كرامة ومكانة اعتبارية، ويهمها الحفاظ عليهما والدفاع عنهما، ويمكن أن تضحي من أجل ذلك مهما كانت ميولها النفعية "البراغماتية" كبيرة. لذا كان الرهان الأكبر لهذا الفخ هو اللعب في تلك المنطقة الحساسة.

أما الخطر الثاني الذي يفترض أنه حضر في مخيلة الأمريكان وهم يرسمون خطوات مخططهم هذا هي ردود فعل مضادة ،محتملة افتراضيا، من الشعوب العربية ضد حاكميها أو ضد المصالح الغربية في المنطقة، نظرا لتورط أنظمة عربية في المجهود الحربي "الإسرائيلي" والأمريكي لمواجهة الضربة الإيرانية والحد منها، وهو ما قامت به الأردن فعليا، وتحت أنظار وأسماع (النشامى)، أو نتيجة لما يمكن أن يولده التجرؤ الإيراني غير المسبوق على "إسرائيل"، التي تحصنت لعقود بقوة ردع أخافت جيرانها المذعورين، من استثارة لحمية الشعوب العربية، على الأقل تلك المجاورة لفلسطين ومعنية أمنيا وأخلاقيا، كما يفترض، بمصير الفلسطينيين وشؤونهم، لاسيما وهم يرون في الوقت نفسه خنوع أنظمتهم وتواطئها مع من يعادونه "افتراضيا"، لكن ذلك الخطر (وبضمانتي الشخصية) هو أقل المخاطر الذي يجب على الأمريكان وغيرهم التحسب له، فهذه الشعوب تعيش منذ زمن في غيبوبة وقد استقالت عقليا وتعطلت طاقة النضال لديها، وهي تعيش راضية مرضية بواقعها المزري، لأنها مخلوقات أخروية، تنتظر آخرتها لتعيش، فليس على هذه الأرض، بالنسبة لها، ما يستحق العيش، وبعضها تفوق في كثير من الحالات على أنظمة حكمه في مستوى الانحطاط. نعم، هم يمكن أن تحركهم، بل قل تهيجهم، غرائز طائفية أو دينية، لكن هواجس ومشاغل وطنية وتحررية فهذا مستبعد ولا موضع له في قواميس وعيهم، ولذا فهذه الشعوب سوف لن يحركها أي عدوان سواء كان عليها أو على غيرها، ولن يثير حماستها أي فعل، فلا داعي للقلق منها ولا حتى وضعها في الحسبان.




#خالد_صبيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليد الخفية
- رصيد الغضب
- مخازن للأدعية
- آن الأوان
- هينز الفريد كيسنجر
- ما يريدونه و ما يستطيعونه
- خطوط حمر لا أخلاقية
- بين الواقع والمؤامرة
- بداية ونهاية
- مفترق 14 تموز
- هل سيعيد التاريخ نفسه؟
- ممكنات التغيير في الأنظمة الشمولية
- ما وراء عبّادان قرية
- المتحولون
- عن متلازمة ستوكهولم
- المساواة الحقة!!
- في أصل الدمج وفصله
- استراتيجة (ثلاثية الأبعاد)
- خواطر عن المثلية
- في مواجهة الوباء


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد صبيح - اللعب على حبل التوازن