أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - عباس بلا إحساس














المزيد.....

عباس بلا إحساس


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7944 - 2024 / 4 / 11 - 02:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


من غرائب الأمور وعجائب الدهور ان رئيس السلطة الفلسطينية (عباس الوسواس الخنّاس) فقد مروءته، وتخلى عن رجولته، وأضاع بوصلته الوطنية، وتنازل عن سلطته في رام الله، إن لم يكن فقدها تماما في الضفة، وبات واضحاً انه اعلن الانضمام الى جوقة العملاء المخصيين (أعزكم الله). فظهرت عليه ثلاث علامات من مزايا الخصيان، تمثلت بالشراسة والطاعة والوداعة. فهو ضبع ماكر شديد الخبث والشراسة في التعامل مع أبناء جلدته، وهو عبد وديع، وكلب مطيع في خدمة اسياده في تل أبيب. ولو كانت لديه ذرة من الشهامة والكرامة والإحساس لكف عن ملاحقة الثوار والأحرار، واتخذ موقفاً وطنياً غيوراً مناصراً وداعماً لأشقاءه في غزة، لكنه اختار الذل والمهانة وقلة الأمانة، وأرسل زبانيته للتجسس عليهم وترويعهم ومطاردتهم. من دون ان يشعر بالخجل إزاء قوافل الشهداء والجرحى، ومن دون ان يتفوه بكلمة واحدة يعبر فيها عن تضامنه مع غزة. بل على العكس تماما كان اكثر دموية من المتطرف (سموتريتش) ومن المجرم (بن غفير) في الإساءة إلى الفلسطينيين في السر والعلن. .
كنا نعتقد انه سيقتل نفسه، أو يعلن استقالته، أو يدفن رأسه في مزابل التآمر والتخاذل والعار خصوصا بعد ان سجلت الإحصاءات لهذا اليوم الموافق 10 / أبريل / 2024. حوالي 33207 شهيداً في غزة، بضمنهم 14000 طفلاً، و 9220 إمرأة، و 1040 من كبار السن، و 364 من الاطباء والمسعفين، و 135 من العاملين في الصحافة. لكنه ازداد عنفاً وضراوة في مؤازرة نتنياهو. . حتى المعارضة الاسرائيلية كانت اشرف من مواقف هذا الوسواس الخناس. .
يتباكى عباس منذ مدة على مصير 130 أسير في غزة، لكنه لم يفكر يوما بمصير عشرة آلاف من المحكومين ظلما وعدوانا (بالسجن المؤبد) في سجون العدو. .
قبل بضعة أيام اقدم جنود الطغاة على إعدام 13 طفلا امام عوائلهم في مجمع الشفاء من دون ان يفكر عباس بكتابة جملة واحدة يدين فيها مرتكبي الجريمة. .
ليس لدينا ادنى شك ان الكاتبة اليهودية الأمريكية (جوديث بتلر) أشرف عشرات المرات من (عباس) ذلك لأنها اعترفت بحق المقاومة، وشهدت بشرعيتها، حين قالت: (ما حدث في 7 اكتوبر ليس هجوما ارهابيا، ولا عملا ضد السامية، بل مقاومة مسلحة، وانتفاضة نابعة من حالة قهر). بينما تسمع العكس على لسان (عباس) نفسه، أو على لسان أمين جامعتنا الموميائية، أو على لسان وزير خارجية مصر (سامح كوشري). او على لسان مستشارة ملك الأردن (سيما بحّوث). .
كلمة اخيرة: ألا يخجل عباس من نفسه عندما يسمع سموتريتش يتفاخر بحملات الإبادة الجماعية. وكان آخر تصريح له (لقد اعدنا خانيونس إلى العصر الحجر) ؟. . فهل تحجر قلب (عباس) إلى الدرجة التي صار فيها جمادا بلا احساس ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف العرب ومواقف الغرب
- غنائم القراصنة حملتها سفن المحاصصة
- حصار أردني حول الرابيّة
- لماذا ضحكوا على الكوشري ؟
- يحتفظون منذ سنوات بحق الرد
- سبعة اكثر من 40000
- الرد الذي طال انتظاره
- عالم مفلس اخلاقيا
- خذلونا وتنكروا لنا
- الكيان الأقذر والأخطر
- عبقرية السيسي في تأويل الأحاديث
- كل عام وأهلنا ليسوا بخير
- العين بالعين والسفارة بالسفارة
- المسجد الأقصى الذي لا تعرفونه
- موازين مقلوبة: السيسي بطل السلام
- لن يتحول العقرب إلى غزال
- طوفان الغضب الأردني
- بريطانيا تغرق في عدن
- بقرة حمراء في يوم مشؤوم
- بدأت لعبة تصادم العربات


المزيد.....




- السياحة في جزر سيشل: الزوار من دول الخليج يتمتعون بقيمة كبير ...
- تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي ...
- صورتان جويتان لرصيف المساعدات الإنسانية في غزة
- روسيا تطلق صاروخا فضائيا على متنه أقمار صناعية لأغراض عسكرية ...
- من رفح إلى المجهول.. قصص مأساوية لفلسطينيين -فقدوا كل شيء-
- أوشاكوف: الرئيسان الروسي والصيني ناقشا في اجتماع ثنائي الملف ...
- إيران -تدين وترحب- ببنود في بيان القمة العربية في البحرين
- أستراليا تعلن حزمة دورية جديدة من العقوبات ضد روسيا
- إنقاذ رجل دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر
- تصويت لحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - عباس بلا إحساس