أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - بدأت لعبة تصادم العربات














المزيد.....

بدأت لعبة تصادم العربات


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7934 - 2024 / 4 / 1 - 00:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تذكرون لعبة تصادم السيارات التي كانت منتشرة في المدن الترفيهية. ونلعبها عندما كنا صغارا. وكان يلعبها معنا اشقاؤنا الكبار أثناء جلوسهم في المقعد الملاصق لمقعدنا. كانت السيارات ملونة ومرقمة وتتحرك كهربائيا على سطوح ملساء في نطاق حلبة مسيجة لا تزيد مساحتها على مساحة لعبة الكرة الطائرة. فكانت السيارات تتصادم عشوائيا دونما قصد، ومن دون ان تنقلب او تتهشم على مدى خمس دقائق فقط، ثم نخرج بعدها منتصرين (الصادم والمصدوم). .
لقد تحولت هذه اللعبة المسلية إلى لعبة سياسية تسقيطية يجري تنفيذها الآن على الساحة العراقية. .
بدأت الصدامات المباشرة والمقصودة منذ بضعة أيام على صفحات منصات التواصل وفي الفضائيات، ومن خلال الفيسبوك واليوتيوب والتك توك والإنستغرام، وعبر البرامج التلفزيونية مدفوعة الثمن، والصحف الرخيصة التي تنحاز كعادتها الى من يدفع اكثر. .
انطلقت صافرة هذه اللعبة مبكرا، اي قبل موعد الانتخابات القادمة، لكن المخيف بالأمر انها بدأت بأسلحة التجريح والتشويه والتشكيك والافتراء، وبدأت بمعاول التهديم وبلدوزرات الاكتساح والتدمير الشامل، وظهرت على الساحة مقاطع مصورة معدة مسبقا لهذه الغايات الأنانية، والتي هي بطبيعة الحال مسيئة للمشاهد والمتلقي. .
لم يعد الشعب العراقي ساذجا بالمستوى الذي تخدعه أدوات حروب التصادم. وبات واضحا انها انطلقت بسبب فقدان الثقة بين الإخوة الاعداء. وبسبب النزاع على السلطة وغياب لغة الحوار والتفاهم، وغياب التنسيق والتعاون بين الأطراف الذين تجمعهم العوامل المشتركة. .
المؤسف له ان اللعبة الجديدة قائمة على فكرة خروج المغلوب، وتعتمد على فنون التسقيط والتلفيق. وربما استعان المتصادمون بالمهرجين والمنافقين الذين يؤمنون بنظرية: (إذا الريح مالت مال حيث تميل)، ونظرية: (إذا هبت رياحك فاغتنمها). وما إلى ذلك من الأساليب الانتهازية المقتبسة من غابات القرود والسعادين. .
ختاما ليس هنالك أي رابح في هذه الحرب الغبية، وليس فيها منتصر. وسوف يكون الشعب العراقي هو الخاسر الأكبر لأنه سيفقد الأمل بالمستقبل. وسوف يدخل في دهاليز الضياع والخذلان بسبب زوابع الانهيار الداخلي. .
والله المستعان واليه المشتكى. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاً لتدمير الوطن
- القاتل بحماية العاهل
- فتاوى السلوقي (ليڤي آزمي)
- اوقفوا القصف بمعلبات الفاصوليا
- قنابل مغلفة بورق الديمقراطية
- توسع استيطاني بعلم عباس
- تراخيص للبارات وبيوت الدعارة
- عالم مختلف بعد غزة
- مواقف أقل ما يقال عنها انها مسخرة
- البرلمان العراقي والامتحان الصعب
- يا لبؤس هذه الامة الذليلة
- انتم لا تحتاجون إلى الدليل
- اعلامهم بين النذالة والعمالة
- توقفوا عن تقديم الدعم لنتنياهو
- نهايتهم باقتحام رفح
- استخفاف بعقول الناس
- هل هذا طريقكم للإصلاح ؟
- عميد ينتهك آداب العمادة
- عودة قراصنة القرن الأفريقي
- الكلمنجي ولقب ابو الكلام


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - بدأت لعبة تصادم العربات