أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - قنابل مغلفة بورق الديمقراطية














المزيد.....

قنابل مغلفة بورق الديمقراطية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 06:47
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


شيدت الصين سورها العظيم وكانت تظن انه حصنها الحصين لدرء هجمات الغزاة، ومنع اللصوص والجواسيس من التسلل، والحفاظ على إمبراطوريتهم من الانهيار. كان السور بطول 21 كيلومترا، وبارتفاع 8 أمتار. لكن المؤامرات والانهيارات التي عصفت بها جاءتها من داخل البيت الصيني. وهذا ما كانت تخشاه معظم الإمبراطوريات العظمى. .
خذ على سبيل المثال الإمبريالية الأمريكية التي تمتلك الآن اقوى الأساطيل البحرية والجوية وتبسط نفوذها على مئات القواعد الحربية في كل القارات، لكن تماسك ولاياتها بات عرضة للتفكك، وقد انطلقت شرارة الانهيار الاولى من داخل ولاية تكساس التي طالبت بالانفصال. ثم ان عرشها نفسه صار منذ سنوات بيد المجانين والمعتوهين ومرضى الزهايمر. .
اما في العراق الذي استورد ديمقراطيته منهم بعد الغزو المدعوم عربيا وإسلاميا. فكان شعبه يظن ان ديمقراطيته المستوردة هي التي ستوفر له الحماية والحصانة، وهي التي تمنحه القاعدة الصلبة للانطلاق نحو الفضاءات المستقبلية الرحبة. لكنه اكتشف في الوقت الضائع ان السلطة التشريعية والرقابية التي يمثلها البرلمان باتت ممزقة ومنقسمة على نفسها. .
فقبل بضعة ايام وقف البرلمانيون وقفتهم الحماسية المشهودة للتنديد بسياسة احدى شركات التمويل الذاتي، حيث أطلقوا بياناتهم الديمقراطية المتفجرة بالغضب، وطالبوا بالتحقيق والتحري والتدقيق والتفتيش عن العقود المشبوهة. ثم فوجئ الناس بقيام وفد برلماني آخر بزيارة رمضانية لمقر تلك الشركة المتهمة، فأثنوا على حسن أداءها، وثمنوا جهودها، ثم توالت التناقضات التي ادهشت الناس، ورسمت مليون علامة استفهام حول قنابل البرلمان المغلفة بالديمقراطية. .
والطامة الكبرى انك ترى وتسمع الاعترافات الموثقة بالصوت والصورة عن السرقات والاختلاسات، وعن صفقات نهب المليارات هنا وهناك. ثم ترى الذين اعترفوا يتمتعون بحرية الطيور والعصافير، ويتصدرون المشهد السياسي. ويتربعون باسم الديمقراطية في صدارة المجالس الاجتماعية والدينية. بينما تنطلق أفواج القوات المقنعة والمدرعة لتنفيذ مداهماتها الليلية من اجل إلقاء القبض على (عبود اسكيبة) و (عدنان ابو ليطة) و (ارزوقي كوبرى) بتهمة نشر المحتوى الفارغ على صفحات منصات التواصل. .
المؤسف له اننا نرزح اليوم تحت وطأة الديمقراطية المغلفة بالولاءات الحزبية التي تمنح عناصرها الحصانة المطلقة، ونقبع تحت ديمقراطية الدكاكين الاقتصادية التي أنتجتها المحاصصات السياسية. ناهيك عن الديمقراطية العشائرية والقومية والطائفية والمناطقية. .
كلمة اخيرة: الديمقراطية في العراق عبارة عن ديكورات، وإن طُبقت فبطريقة مشوهة أو منقوصة. ويراها البعض على شكل قنابل موقوتة لكنها مغلفة بأوراق الأوهام. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توسع استيطاني بعلم عباس
- تراخيص للبارات وبيوت الدعارة
- عالم مختلف بعد غزة
- مواقف أقل ما يقال عنها انها مسخرة
- البرلمان العراقي والامتحان الصعب
- يا لبؤس هذه الامة الذليلة
- انتم لا تحتاجون إلى الدليل
- اعلامهم بين النذالة والعمالة
- توقفوا عن تقديم الدعم لنتنياهو
- نهايتهم باقتحام رفح
- استخفاف بعقول الناس
- هل هذا طريقكم للإصلاح ؟
- عميد ينتهك آداب العمادة
- عودة قراصنة القرن الأفريقي
- الكلمنجي ولقب ابو الكلام
- سيناريوهات بطلها السيسي
- روسيا تحارب في باب المندب
- الزوراء مهددة بالزوال !؟!
- رمضانيات مكتوبة بشظايا الكارثة
- دكاكين الانتفاع السياسي


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - قنابل مغلفة بورق الديمقراطية